أمتحان الكفاءة الجامعية : أقل من 45 % نسب إتقان النتاجات للمستوى المتوسط والزعبي يتوقع بتحويل الإمتحان الى إجباري
أظهرت نتائج امتحان الكفاءة الجامعية للفصل الثاني من العام الدراسي الحالي، أن نسب إتقان النتاجات والكفايات والمهارات في امتحان الكفاءة الجامعية للمستوى المتوسط، أقل من حد الإتقان (45 %)، وفق رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الدكتور بشير الزعبي.
وبين الزعبي أن ذلك يأتي في عائلات تخصصات الفنون البصرية والسمعية، والعلوم الإدارية والأعمال، والطبيعية الأساسية، والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة.
ولفت الزعبي بمؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة أمس أن النسب كانت مساوية لحد الإتقان (45 %) في عائلة تخصصات الصحافة والإعلام، فيما كانت اكبر من حد القطع (45 %) في عائلات العلوم الاجتماعية، والطبية، والآداب واللغويات، والحقوق والشريعة.
وأشار الى أن أعلى نسبة إتقان (71 %) في عائلة الشريعة وأدناها (31 %) في عائلة العلوم الإدارية والأعمال.
وبالنسبة للفروق في نسب الإتقان بين الذكور والإناث، أكد الزعبي أنها متفاوتة، إذ كانت النسب لدى الإناث أعلى منها لدى الذكور في عائلات الصحافة والإعلام، والعلوم الاجتماعية، والفنون البصرية والسمعية، والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والآداب واللغويات، والحقوق "ولكن ليس بفارق ذي دلالة".
وأشار الى تساوي النسب لدى الذكور والإناث في عائلات تخصصات العلوم الطبيعية والأساسية، أما في عائلات التخصصات الطبية والصحية، والعلوم الزراعية، والشريعة، فكانت النسب لدى الذكور أعلى من الإناث "بفارق ليس ذي دلالة".
وتوقع أن ينتقل الامتحان من اختياري الى إجباري بعد عامين، حيث تكون الهيئة قادرة على إجرائه لكل الطلبة وفي كل التخصصات.
وبلغ عدد الطلبة المتوقع تخرجهم من الجامعات الحكومية والخاصة الفصل الثاني من العام الجامعي 2013/ 2014 ما مجموعه 29338.
واختيرت عينة عشوائية بنسبة 40 % يتوقع تخرج أصحابها بعد استثناء طلبة الهندسة والعلوم التربوية والتربية الرياضية ومن تقل معدلاتهم التراكمية عن (2) أو (60 %)، وبلغ عدد أفراد العينة 8728 طالباً وطالبة من حقول العلوم (الطبية والصحية، والإدارية والأعمال، والاجتماعية، والزراعية، والطبيعية الأساسية، والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والفنون السمعية والبصرية، والشريعة، وبرنامج الحقوق، والصحافة والإعلام، والآداب واللغويات).
وتقدم للامتحان لهذه الدورة في منتصف الشهر الماضي 6542 طالباً وطالبة يمثلون 75 % من عينة الدراسة، أي ما يعادل 30 % من العدد الكلي المتوقع تخرجهم.
وروعي في اختيار الطلبة أن يكونوا ممثلين للتخصصات التي تقدمها كل جامعة، وموزعين على الشرائح المختلفة للمعدل التراكمي (28 %) مقبول، (42 %) جيد، (30 %) جيد جداً وممتاز، وموزعين وفقاً لمتغير النوع (38 %) ذكورا، و(62 %) إناثا. وتكونت العينة من 59 % من الجامعات الحكومية، و41 % من طلبة الخاصة، بينما كانت نسبة حضور الطلبة للامتحان 68 % في الحكومية، في حين بلغت حوالي 87 % في الخاصة. وللامتحان ثلاثة مستويات، هي: العام ويضم: المهارات العقلية والعملية، والمعرفة بالمسؤوليات الشخصية والاجتماعية، والمتوسط، والتخصصي الدقيق.
ويهدف الامتحان بصورته الجديدة للوقوف على جودة مخرجات البرامج الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي وليس الحكم على أداء الطلبة ومنحهم شهادات توثق الأداء الذي تحقق لهم، بحسب الزعبي.
وبين أن نتائج الامتحان تساعد الجهات ذات الصلة بجودة التعليم العالي ومؤسساته على رسم السياسات الخاصة بالتعليم العالي "إذ يمكن عبر نتائجه الوقوف على جوانب القوة والضعف بتحقيق نتاجات التعلم العامة، المتوقع من الطالب الملتحق بمؤسسات التعليم العالى تحقيقها، أكان ما اتصل منها بالنتاجات العامة للتعليم العالي على مستوى مؤسسات التعليم العالي، أم تلك الخاصة بعائلة التخصصات للمجال المعرفي، والنتاجات التخصصية التى تشكل خصوصية لكل تخصص ضمن كل عائلة".
كما يساعد الامتحان هذه المؤسسات على تحديد الإجراءات والسياسات الواجب اتخاذها، للتغلب على نواحي الضعف وتعزيز نواحي القوة في جوانب الإعداد الذي تقدمه، فضلا عن استخدامه كأساس للاعتماد وضمان الجودة، إذ سيشكل تحقق نتاجات التعلم للبرامج والتخصصات معيارا مهما، ستجرى بناءً عليه استمرارية اعتماد التخصصات والبرامج لمؤسسات التعليم العالي، ورفع الطاقة الاستيعابية لها، واتخاذ قرارات حول إيقافها أو سحب الجهات المعنية بهذه القرارات واعتمادها وترخيصها.
ويعمل الامتحان على خلق روح التنافس بين البرامج والتخصصات لتحقيق الجودة بمدخلاتها وعملياتها، وبالتالي مخرجاتها، ما ينعكس إيجاباً على مستوى أداء مؤسسات التعليم العالي. ويمكن استخدام النتائج كأساس للمساءلة الموجهة للقائمين على البرامج والتخصصات في المؤسسة التعليمية من جهة، ومن وزارة التعليم العالي وهيئة الاعتماد من جهة أخرى، ويوفر مؤشرات كمية ونوعية مستمرة، تمتاز بالدقة والثبات والصدق والموضوعية، حول أداء القائمين على تخصصات وبرامج مؤسسات التعليم العالي.
ويضم تصنيف عائلات التخصصات لمرحلة البكالوريوس على المستوى المتوسط، علوم: الهندسة والتكنولوجيا، الطب والصحة، الإدارة والأعمال، الآداب واللغات وتطبيقاتها، التربية والنفس والتربية الرياضية، الاجتماع والخدمات، الزراعة وتطبيقاتها، الطبيعة الأساسية، الطب المساندة، الفنون السمعية والبصرية، والإعلام والصحافة.