مؤتمر المرأة العربية الثالث : المرأة العربية قوة التأثير نحو قيادة التغيير
سمر الشديفات
تحت رعاية معالي ناديا هاشم العالول وزيرة شؤون المرأة سابقاً، افتتاح أعمال المؤتمر العربي الثالث: المرأة العربية - قوة التأثير نحو قيادة التغيير ، والذي عقد في جامعة الزرقاء الأهلية بمشاركة باحثين من دول عدة: الأردن وفلسطين والعراق وسوريا والسودان، حيث قدم المتحدثون أوراق عمل حول الكوتا النسائية , قدم الدكتور باسل الغريري "العراق نموذجاً " من المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، والتي تطرق خلالها إلى نتائج الكوتا وتأثيرها على نسبة تمثيل المرأة في البرلمان، وتحدثت الدكتورة نجوى الصافي من رابطة المرأة السورية عن والمرأة والعدالة الانتقالية ودورها في الإغاثة والميدان في الثورة إلى تطوير المجتمع من بعدها، وتطرقت معالي ناديا العالول إلى دور المرأة وإبداعها من خلال مختلف الأدوار التي تلعبها بدءاً من إدارة شؤون المنزل إلى مساهمتها في تطوير المجتمع لإنشاء جيل واعي ومسؤول. وتحدثت رئيس مركز الشفافية الأردني هيلدا عجيلات عن المادة السادسة والثانية والعشرين من الدستور الأردني الذي كفل حق المرأة في العمل والتعليم وضمان حق المواطن – رجلاً كان أم امرأة في تولي المناصب، وعن المرسوم الملكي للعام 1974 بعد ان شهد المجتمع الأردني خلال العقود تحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية هامة، أبرزها: حق المرأة في إشغال المناصب العامة والمشاركة في التنظيمات السياسية والنقابية والمهنية، وتطرقت إلى الميثاق الوطني الأردني الأول الذي أكد على المساواة بين الرجل والمرأة وعدم التمييز بينهما في الحقوق والواجبات، وعلى أن المرأة شريكة الرجل في تنمية المجتمع الأردني وتطويرها، كما أكدت عجيلات على حق المرأة الدستوري والقانوني ومساواتها في التعليم والتثقيف والتوجيه والتدريب والعمل، وتمكينها من المشاركة في بناء المجتمع. وأضافت عجيلات أن الشفافية هي ثقافة وممارسة، تبدأ من الذات، تنمو في البيت، تعزز في المدرسة، ترسخ في الجامعة ثم تمارس في المجتمع، وقدمت نبذة عن نشأة مركز الشفافية الأردني الذي انبثق عن صفحة عن الفيسبوك، وتسجيله كمؤسسة غير حكومية وغير ربحية في وزارة التنمية الاجتماعية ضمن اختصاص وزارة التنمية السياسية في 11/7/2011، وتطرقت إلى تطور المركز حتى اجتاز الساحة المحلية إلى الساحة الإقليمية والدولية، حيث ساهم في مؤتمرات وورشات عمل ولقاءات تشاورية تتعلق بتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد إلى أن أصبح عضو في منظمات إقليمية وائتلافات دولية، ومن الجدير بالذكر أن النظام الأساسي للمركز يستند إلى نصوص الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد التي صادق عليه الأردن في بداية العام 2005، وهذا ما يميزه عن مؤسسات المجتمع المدني الأخرى إضافة إلى أن أعضاء المركز يعملون بشكل تطوعي وبتمويل ذاتي. وأضافت عجيلات إلى أن دورها وحماسها يُستمد من دعم ومتابعة زملاءها أعضاء المركز الذي يتجاوز عددهم الثلاثين والذين يمثلون قطاع الشباب والإعلام والقانون والجامعات والقطاع الخاص. قدمت الناشطة سمر العوران، سؤال بأنها ومن منطلق تجربتها كامرأة قامت بالتأثير منذ عام 1975 على سياسة التغيير وصناعة التغيير والنجاح به ومن ثم قيادته لتصل المرأة في هذا الزمن الى ان تقود طائرة في الأردن التي سبقت الدول العربية، ومن ثم نجاح المرأة العربية والنساء حول وداخل المنطقة العربية الذين استفادوا من تجربتنا في الأردن, حيث سألت معالي ناديا العالول ماذا صنعت المرأة للمرأة من خلال وزارة المرأة؟ وماذا قدمت اذ اننا نريد ان نخرج من اطار ودائرة الاجتماعات والمؤتمرات وأوراق العمل من حفظها, الى دور ترجمتها على ارض الواقع وتعليمها وانجاحها اذ انها لا تعتبره نجاحا لها اذا كانت فقط طفرة في زمن ما الا بعد ان يتحقق النجاح ونمد ايدينا الى النساء من بعدنا ليكملن الطريق الذي بدأناه كل منا في مجالها . وفي الجلسة الثانية، قدمت الإعلامية روان الجيوسي، مديرة راديو البلد عن أهمية الإعلام المجتمعي ودوره في التغيير، حيث تطرقت لتجربة راديو البلد والتحديات التي واجهته في نقل الحقيقة، وقدمت ريم ابو بكر مديرة مخيم الزرقاء دور المرأة الفلسطينية في تنمية المخيمات – مخيم الزرقاء نموذجا، وهو من أوائل المخيمات في الأردن، وتطرقت المحامية اريج الرمحي وهي ناشطة حقوقية إلى نظرة المجتمع إلى المرأة ودورها الضعيف من خلال بعض التشريعات والقوانين الناظمة لحقوق الإنسان، والعلاقة التشاركية بينها وبين الرجل في مختلف المواقع، وأكدت على أن دور المرأة هام جداً حيث أنها تستطيع أن تدير عملها كما تدير بيتها. أما الأستاذة عبلة ابو علبة من حزب حشد تحدثت عن مساهمة المرأة العربية في التغيير – ما بعد الربيع العربي وفي نهاية المؤتمر تم توزيع الشهادات على المشاركين والإعلان عن تخصيص لجنة لصياغة التوصيات وسيتم الإعلان عن التوصيات لاحقاً.