آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

شيخ الحراكيين والإصلاح

{title}
هوا الأردن - محمد سويدان

هل تربط المطالبة بالإصلاح وتعزيز الديمقراطية بعمر ما؟ أي هل العمل من  أجل تحقيق حياة أفضل للمواطنين من خلال المطالبة بإصلاحات شاملة مرتبط بعمر الشباب، أو أكثر بقليل؟ وهل يجب على كبار السن، ممن وصلوا عمر الشيخوخة التنحي جانبا، وعدم المشاركة بالفعاليات المجتمعية المتنوعة؟ 
تبادرت إلى ذهني هذه الأسئلة وغيرها، وانا اقرأ التقرير الصحفي الذي اعده الزميل عبدالله الربيحات عن وفاة شيخ الحراكيين في الطفيلة والأردن المرحوم محمد العوران الذي نشرته "الغد" على صفحتها الأولى أمس. فالشيخ لم يتوقف كثيرا امام سنوات عمره (97 سنة)، ليتساءل هل هو معني بما يحدث من تفاعلات سياسية واجتماعية وثقافية في مدينته خصوصا وفي وطنه عموما؟ بل كانت سنوات عمره الطويلة حافزا له ليشارك الشباب في حراكهم من اجل الإصلاح والديمقراطية والشفافية ومكافحة الفساد، وتوفير فرص الحياة الكريمة لجميع المواطنين. 
نعم. قالها الشيخ المرحوم العوران. هو معني بهذا الحراك وبكل ما يحدث في المجتمع من حراك وتفاعل، مهما كان العمر، ومهما كانت المدة الزمنية المتبقية في عمره، فلا يعلم طول الأعمار او قصرها سوى الله، فالفعل الخير والعمل المتواصل لخدمة المجتمع المحلي، وبالتالي خدمة الوطن ستؤثر ايجابا على ابناء الوطن وجميعا بلا استثناء. ويبقى الفعل الخير بعد رحيل صاحبه. 
آمن الشيخ العوران، كغيره من ابناء الوطن، أن الإصلاح الشامل ضرورة، وأن هذا الإصلاح سيعزز الديمقراطية في الأردن، ويطورها، فشارك بكل فعاليات حراك الطفيلة، ولم يثنه المرض، او سنوات عمره عن المشاركة بهذه الفعاليات، وعلى الإيمان بشعاراتها واهدافها. 
إن تجربة الشيخ الراحل العوران مع الحراك، والمطالبة بالإصلاح، مثل كبير عن أهمية وضرورة الانغماس في شؤون المجتمع والوطن. عندما يؤمن الشخص، كما آمن الشيخ العوران، بأن الديمقراطية والإصلاح الشامل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، يقف ويشارك في كل ما يحقق هذه الأهداف، ولا يلتفت إلى المعيقات وهي كثيرة. فمهما بلغ الإنسان من العمر، فإن العمل من أجل الصالح العام، لا يتوقف، وليس مرتبطا بعمر ما، أو فئة ما، انه مفتوح للجميع، بغض عن الأعمار، أو طبيعة العمل، أو الجنس أو غيرها. 
فلينهل الشباب من تجربة الشيخ العوران الذي واصل الإيمان بمجتمعه، وأبناء وطنه، وبوطنه حتى النهاية. فالديمقراطية والإصلاح ومكافحة الفساد والشفافية ورفع الظلم أهداف لكل الأعمار، وفي كل الأزمان. 
رحمة الله عليك أيها الشيخ الفاضل.

تابعوا هوا الأردن على