آخر الأخبار
ticker خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" ticker إيران: احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل "وارد بقوة" ticker الملكة رانيا: غزة تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب ticker الأونروا: الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ticker الوحدات ينتزع فوزاً صعباً من الرمثا في بطولة الدرع ticker التربية تعلن أسس مشروع تمليك الأراضي للمعلمين وموعد التقديم ticker الأردن: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وسنواجهه بكل إمكانياتنا ticker مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس الفلسطيني إلى عمّان تمهيدًا لزيارة لندن ticker %93 نسبة إشغال فنادق الـ 5 نجوم في العقبة خلال نهاية الأسبوع ticker قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وعمليات نزوح واسعة بالقطاع ticker مجلس الأعمال السعودي الأردني: انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية ticker فنلندا تعلن الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين ticker وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: الآن تُفتح بوابات الجحيم في غزة ticker النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره ticker الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف ticker مصدر مطلع: اجتياز 8 جنود إسرائيليين بالخطأ للحدود الأردنية ticker الأردن: نكرس كل إمكاناتنا للحفاظ على المقدسات في القدس ticker التعليم العالي: امتحان المفاضلة يحقق العدالة بين طلبة الثانوية العربية ticker أمانة عمان تستحدث رؤوس إشارات ضوئية خاصة بالباص سريع التردد

شيخ الحراكيين والإصلاح

{title}
هوا الأردن - محمد سويدان

هل تربط المطالبة بالإصلاح وتعزيز الديمقراطية بعمر ما؟ أي هل العمل من  أجل تحقيق حياة أفضل للمواطنين من خلال المطالبة بإصلاحات شاملة مرتبط بعمر الشباب، أو أكثر بقليل؟ وهل يجب على كبار السن، ممن وصلوا عمر الشيخوخة التنحي جانبا، وعدم المشاركة بالفعاليات المجتمعية المتنوعة؟ 
تبادرت إلى ذهني هذه الأسئلة وغيرها، وانا اقرأ التقرير الصحفي الذي اعده الزميل عبدالله الربيحات عن وفاة شيخ الحراكيين في الطفيلة والأردن المرحوم محمد العوران الذي نشرته "الغد" على صفحتها الأولى أمس. فالشيخ لم يتوقف كثيرا امام سنوات عمره (97 سنة)، ليتساءل هل هو معني بما يحدث من تفاعلات سياسية واجتماعية وثقافية في مدينته خصوصا وفي وطنه عموما؟ بل كانت سنوات عمره الطويلة حافزا له ليشارك الشباب في حراكهم من اجل الإصلاح والديمقراطية والشفافية ومكافحة الفساد، وتوفير فرص الحياة الكريمة لجميع المواطنين. 
نعم. قالها الشيخ المرحوم العوران. هو معني بهذا الحراك وبكل ما يحدث في المجتمع من حراك وتفاعل، مهما كان العمر، ومهما كانت المدة الزمنية المتبقية في عمره، فلا يعلم طول الأعمار او قصرها سوى الله، فالفعل الخير والعمل المتواصل لخدمة المجتمع المحلي، وبالتالي خدمة الوطن ستؤثر ايجابا على ابناء الوطن وجميعا بلا استثناء. ويبقى الفعل الخير بعد رحيل صاحبه. 
آمن الشيخ العوران، كغيره من ابناء الوطن، أن الإصلاح الشامل ضرورة، وأن هذا الإصلاح سيعزز الديمقراطية في الأردن، ويطورها، فشارك بكل فعاليات حراك الطفيلة، ولم يثنه المرض، او سنوات عمره عن المشاركة بهذه الفعاليات، وعلى الإيمان بشعاراتها واهدافها. 
إن تجربة الشيخ الراحل العوران مع الحراك، والمطالبة بالإصلاح، مثل كبير عن أهمية وضرورة الانغماس في شؤون المجتمع والوطن. عندما يؤمن الشخص، كما آمن الشيخ العوران، بأن الديمقراطية والإصلاح الشامل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، يقف ويشارك في كل ما يحقق هذه الأهداف، ولا يلتفت إلى المعيقات وهي كثيرة. فمهما بلغ الإنسان من العمر، فإن العمل من أجل الصالح العام، لا يتوقف، وليس مرتبطا بعمر ما، أو فئة ما، انه مفتوح للجميع، بغض عن الأعمار، أو طبيعة العمل، أو الجنس أو غيرها. 
فلينهل الشباب من تجربة الشيخ العوران الذي واصل الإيمان بمجتمعه، وأبناء وطنه، وبوطنه حتى النهاية. فالديمقراطية والإصلاح ومكافحة الفساد والشفافية ورفع الظلم أهداف لكل الأعمار، وفي كل الأزمان. 
رحمة الله عليك أيها الشيخ الفاضل.

تابعوا هوا الأردن على