آخر الأخبار
ticker خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" ticker إيران: احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل "وارد بقوة" ticker الملكة رانيا: غزة تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب ticker الأونروا: الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ticker الوحدات ينتزع فوزاً صعباً من الرمثا في بطولة الدرع ticker التربية تعلن أسس مشروع تمليك الأراضي للمعلمين وموعد التقديم ticker الأردن: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وسنواجهه بكل إمكانياتنا ticker مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس الفلسطيني إلى عمّان تمهيدًا لزيارة لندن ticker %93 نسبة إشغال فنادق الـ 5 نجوم في العقبة خلال نهاية الأسبوع ticker قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وعمليات نزوح واسعة بالقطاع ticker مجلس الأعمال السعودي الأردني: انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية ticker فنلندا تعلن الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين ticker وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: الآن تُفتح بوابات الجحيم في غزة ticker النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره ticker الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف ticker مصدر مطلع: اجتياز 8 جنود إسرائيليين بالخطأ للحدود الأردنية ticker الأردن: نكرس كل إمكاناتنا للحفاظ على المقدسات في القدس ticker التعليم العالي: امتحان المفاضلة يحقق العدالة بين طلبة الثانوية العربية ticker أمانة عمان تستحدث رؤوس إشارات ضوئية خاصة بالباص سريع التردد

علاوة الطبشورة

{title}
هوا الأردن - جمانا غنيمات

يبدو أنه مع بداية كل عام دراسي، لن يعود مفاجئا تلويح نقابة المعلمين بإضراب مفتوح، يعطل حياة العباد، ويربك الأسر التي تبدأ التحضير لسنة دراسية جديدة.
النقابة، ورغم مشروعية مطالبها لتحسين حياة المعلم، والتي نذود عنها، نراها تجد في ابتزاز الحكومة أولا، وأهالي الطلبة ثانيا، سبيلا لتحصيل حقوق ومكتسبات مالية، تدري جيدا أن إمكانات الخزينة العامة وظروفها الصعبة تجعلها عاجزة عن الوفاء بها، لكن النقابة تذهب حتى آخر الطريق في محاولات فرض ما تريد، في ظروف تعلم جيدا أنها تخدم أجندتها.
ليست هذه الملاحظة الوحيدة على النقابة وأدائها منذ التأسيس. إذ ثمة حكم من قبل معلمين، ناشطين ومتابعين ومحايدين، بأن مجلس النقابة الأول كما الثاني لم يحققا شيئا يذكر، ولم يسجلا أي منجزات، مع اختلاف التبرير. فإذا كان يقال إن المجلس الأول أخفق لأنه تأسيسي، يحتاج وقتا لبناء القدرات، فماذا عن المجلس الثاني؛ لماذا يقيَّم ما أنجز بأنه أقل من طموحات المعلمين أنفسهم؟
يقع على عاتق النقابة التي خضنا معارك لتأسيسها، دور رئيس في الارتقاء بالمهنة، كما أوضاع المعلمين، فأين هي من ذلك؟
فيما يتعلق بالمهنة، ثمة مآخذ متعددة، أبرزها الكوارث التي يعاني منها قطاع التعليم، لاسيما انتشار الأمية بين طلبة المراحل الأساسية، والتي قدر وزير التربية والتعليم د. محمد ذنيبات حجمها بحوالي 100 ألف طالب وطالبة.
ورغم كل ما يقال عن سياسة وزارة التربية والتعليم لسنوات طويلة، ودورها في الوصول إلى هذا الواقع، إلا أن هذه المشكلة تحديدا تبقى مرتبطة بأداء المعلمين في الغرف الصفية، ومدى احترامهم للثقة التي يمنحهم إياها أولياء أمور الطلبة الذين يضعون أطفالهم أمانة في أعناق المدرسين المربين.
كلنا نعلم أن محو أمية الطلبة الأطفال لا يحتاج إلى قدرات خارقة، بل إلى التزام وجهد، وضمير أيضا. وإذا كانت أدوات التعليم لهذه المراحل قد تطورت كثيرا، إلا أن أدوات "الكتاتيب" التي علمت أجدادنا، وأتقنها أساتذة ذلك الزمان، فعلت فعلها، وأعطت نتائج أفضل بكثير مما يقدمه كثير من معلمي هذه الأيام.
القضية الثانية التي كان يُتوقع أن يثور لأجلها المعلمون، ترتبط بالنتائج الكارثية لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي"، والتي كشفت الفشل التراكمي للعملية التعليمية لدينا. فبدلا من إعلان الإضراب، واقتصار المطالبات على الحقوق، لزم على معلمي الأجيال الحالية التي نرهن مستقبل الأردن بأيديهم، أن ينتفضوا للمستوى المتواضع الذي بلغه التعليم.
بين سطور التلويح بالإضراب، تُقرأ محاولات النقابة للتغطية على إخفاقها في العمل النقابي، ومؤشرات على مزايدات نقابية، تستخدم شعارات تدغدغ عواطف المعلمين، على رأسها "علاوة الطبشورة"، لحشدهم وربطهم مصلحيا بالتحرك. هذا عدا عن إخفاء محاولات لاستعادة ثقة المعلمين بالعمل النقابي، إنما باستخدام الطلبة سلاحاً لتحقيق هذه الغايات.
لا توجد دلالات مؤكدة على وقوف الإخوان المسلمين خلف ما يحدث في النقابة، ولست من أنصار هذه النظرية، رغم أنهم يسيطرون على مجلس النقابة. لكنني أحاكم النقابة وأقيّم أعمالها من منظور أحد أنصارها الذين تبنوا فكرة إقامتها كخطوة لإنصاف المعلم؛ باعتبارها وسيلة للارتقاء بحياة المعلم، وبمستوى التعليم في الأردن.
من الأجدى أن تعيد النقابة حساباتها، بخصوص الإضراب، وتلجأ إلى أساليب تصعيدية أخرى أقل ضررا على المجتمع لتحصيل مطالب ترى فيها حقوقا، رغم أن مقارنة سريعة بين رواتب المعلمين وأمثالهم في القطاع العام تظهر أن أجور الاولى أعلى من الثانية، مع الأخذ بعين الاعتبار الدخل المتأتي من الدروس الخصوصية، التي تعطى تعويضا عن القصور في الغرف الصفية.

تابعوا هوا الأردن على