آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

البحث عن الانتصار ما زال مستمراً

{title}
هوا الأردن - عريب الرنتاوي

من الذي بادر إلى خرق “التهدئة” على جبهة غزة؟ ... من الذي يسعى لتعويض خسارته في الميدان بتحقيق مكاسب على مائدة المفاوضات؟ ... سؤالان تمحور حولهما، الجدل الفلسطيني – الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الفائتة.

ثلاثة صواريخ، تزعم إسرائيل أنها انطلقت من قطاع غزة، إلى مناطق غير مأهولة في بئر السبع ... لم يتبن أي فصيل فلسطيني، معروف أو غير معروف، هذه الصواريخ، ونفت حماس وكتائب القسام علمها بها ... ما رسم ظلالاً من الشك حول الرواية الإسرائيلية من أساسها ... لتتوالى بعد ذلك التفسيرات والتحليلات، حول أهداف إسرائيل ونواياها الكامنة وراء إطلاق مثل هذه المزاعم.

التفسير الأول، قاربه رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عزام الأحمد ... قال إن الفلسطينيين وضعوا الوفد الإسرائيلي في “أضيق زاوية”، وأنهم نجحوا بكشف ألاعيبه وأكاذيبه، وقطعوا الطريق على مناوراته ومماطلاته، فما كان منه سوى الهروب من القاهرة، تحت وابل المزاعم الكاذبة، بأن الفلسطينيين خرقوا اتفاق التهدئة وقاموا بإطلاق صواريخهم إلى العمق الإسرائيلي.

التفسير الثاني، يمكن استخلاصه، من الخبر الذي نشر لاحقاً في سياق تغطية أنباء الغارات الإسرائيلية على غزة، والذي جاء فيه، أن إحدى هذه الغارات، أصابت عائلة القائد العسكري لكتائب القسام في مقتل، ففقد محمد الضيف، زوجته وابنته ذات الربيعين ... المؤكد أن إسرائيل كانت تستهدف العقل المدبر لكتائب القسام، من دون أن يمنع ذلك الاستنتاج بأنها لا تمانع أو تترد في استهداف زوجته وطفلته، فقد سبق أن فعلتها مع عائلات قادة وكوادر آخرين من القسام وغيرها.

حين يكون هناك “صيد ثمين”، فإن إسرائيل لا تبالي بالتهدئة ولا تقيم وزناً لها، فهل كانت لدى الاستخبارات الإسرائيلية معلومات رجحت إمكانية الوصول إلى “الرقم 1” في كتائب القسام؟ ... هل قررت إسرائيل اغتياله، ولتذهب التهدئة إلى الجحيم؟ ... هل تم سحب الوفد الإسرائيلي من القاهرة، لتفادي الحرج مع المصريين (وليس مع الفلسطينيين بالطبع)، وهل تمت فبركة حكاية الصواريخ الثلاثة للقول إن إسرائيل كانت في موقع “رد الفعل”، وأن غارات طيرانها الحربي الانتقامية، أصابت قائد القسام في مقتل؟

لا ندري، فثمة الكثير من النقاش والجدل حول هذا الموضوع، وكل الاحتمالات واردة، بما فيها احتمال أن تكون الصواريخ الثلاثة قد انطلقت من غزة، وقد انطلقت منها بقرار سياسي، وبهدف توجيه رسالة إلى حكومة نتنياهو مفادها: إن فشل المفاوضات أو المماطلة بحسمها، سيفضيان لا محاولة، إلى عودة المواجهات العسكرية القاسية، وأن معادلة “تهدئة مقابل تهدئة”، لن تمر فلسطينياً، وأن على نتنياهو و”الكابينيت” أن يحسما أمرهما: فإما اتفاق تهدئة يلبي الحد الأدنى من مطالب الفلسطينيين وحقوقهم، وإما العودة لسيناريوهات المواجهة على تعددها.

الوفد الفلسطيني، -وبالتحديد ممثلو حماس فيه- يرددون بدأب أن عدوان إسرائيل على غزة فشل عسكرياً، ومنيت حكومة تل أبيب وجيشها، بخسارة جسيمة، ما دفع الوفد الإسرائيلي المفاوض للسعي لتحقيق مكاسب في القاهرة، عجز عن تحقيقها في ساحات القتال، مدعوماً بموقف أمريكي منحاز ومواقف عربية تراوح ما بين الصمت والعجز والتواطؤ والتآمر.

في المقابل، يقول الخطاب الإسرائيلي، إن حماس هي التي تلقت خسارة عسكرية فادحة وأنها تسعى في تعويضها بمكاسب سياسية، ولوحظ أن تل أبيب لم تعد تخفي اتهامها لـ “جناح الدوحة” في حماس بالمسؤولية عن التشدد في المفاوضات والتصعيد في الميدان، تارة لحسابات قطرية – تركية، وأخرى لحسابات مع مصر، تتصل بتجاهل القاهرة لرئيس المكتب السياسي لحماس، ورفضها استقباله والتحادث معه.

والحقيقة أن هذا التراشق بالاتهامات المتبادلة، سياسياً وميدانياً، يخفي خلفه حاجة الطرفين لتحقيق انتصار، ذلك أن نتائج هذه الحرب، ستكون حاسمة لجهة تقرير المستقبل السياسي لنتنياهو وحكومته من جهة، ولحماس وقيادتها، وبالذات في الخارج، وحلفائها من جهة أخرى ... وربما لهذا السبب تبدو المعارك قاسية ودامية على الأرض، والمفاوضات لا تقل قسوة وصعوبة في الغرف المغلقة وخلف الأبواب الموصدة.

ولهذا السبب أيضاً، تبدو المواجهة في غزة وحولها، مفتوحة على شتى الاحتمالات، إسرائيل تفضل خوض المعارك على نحو خاطف وماحق، سعياً وراء مكاسب صافية وسريعة، والمقاومة تؤثر حرب استنزاف طويلة الأمد نسبياً، تقودها إلى مشاغلة إسرائيل التي لم تَعتَدْ جبهتها الداخلية الحروب الطويلة والبقاء في حالة تأهب.

ولهذا السبب أيضاً وأيضاً، فإن التطورات في مفاوضات القاهرة والمعارك على جبهة غزة، ستستدرج المزيد من جهود الوساطات والوسطاء، سعياً الى احتواء الموقف، وأملاً في التخلص من عبء التداعيات ... تداعيات الحرب المفتوحة والحصار الجائر... ما يجعل استئناف المواجهات في غزة، ضرباً من التفاوض بالنار، على أمل إنضاج اتفاق سياسي، يمكن كل فريق من ادعاء النصر، ويسهّل عليه، أمر تسويغه وتسويقه.

تابعوا هوا الأردن على