آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

التوازن والاتزان

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

يمكن أن نصف وضعنا الراهن بأوصاف عديدة، وبطرق مختلفة، وقد نلتقي أو نختلف في الرأي، وفي النتائج أيضاً، فنحن جميعاً نفكر في أجواء ملبدة بالمخاطر والأزمات، فإذا كنا " جزيرة " فنحن وسط بحر هائج يلاطم الموج العالي صخورها وشواطئها، وإذا كنا " دولة " فنحن ندور في محيط  مختل التوازن فاقد الاتزان.

 

الفارق بين التوازن والاتزان جوهري، وإن بدا لنا المصطلحان متشابهين، ففي الأوضاع العادية، يمكن أن نفهم التوازن على أنه " إعطاء كل شيء حقه من غير زيادة أو نقصان، أو النظرة المعتدلة بين أطراف متناقضة "، ويكمن فهم الاتزان على أنه " تعادل الميول بشكل يستوعب نشاط الذهن بأكمله " وفي الأوضاع غير العادية يصبح السعي نحو التوازن أو الاتزان أكثر تعقيداً لأنه بحاجة إلى كثير من الوعي والإدراك والقدرة على التفكير الاستراتيجي.

 

ذلك هو ما نحن فيه اليوم، الطقس والأنواء ليست بيدنا، ولكن جزيرتنا يهددها قراصنة البحر، والسفن المستأجرة، واليوم نحن أمام اختبار حقيقي لقدراتنا الموضوعية في حماية تخومنا وشواطئنا، وأسوأ ما يمكن أن يلهينا عن حشدنا في مواجهة هذا الوضع " غير المسبوق " هو أن نطيل أمد الجدل أو نعمقه، بينما الأزمات تزداد سوءاً وتهديداً، فدرس بيزنطه ما يزال قائماً لمن يريد أن يفهم !

 

هل يمكن لأي دولة أو جماعة أن تواجه الأزمات دون قائد يتمتع بقوة الإسناد كي يرى أمامه بشكل واضح بدل أن يتلفت حوله أو وراءه لأن صوت الجدل يعلو على صوت الموج ؟ ومن هو الأكثر حاجة لتكون الصلاحيات كلها بين يديه كي يقودنا نحو التحصين أو المواجهة إذا لزم الأمر، أهو القائد أم الشعب ؟

 

إنها في الحقيقة مصلحة مشتركة، حتى على افتراض أننا نتحدث عن طرفين، وليست المسألة متعلقة بنصوص دستورية، أنها مسألة استعداد لمرحلة جديدة تقتضي أن ندخلها جميعاً دفعة واحدة، متفقين متحدين متراصي الصفوف، وإلا فإن من يسمع جدلنا، ويرى تأخرنا عن تنظيم طاقتنا الدفاعية الوطنية، سيطمع، ودائماً يطمع الذي في قلبه مرض ! 

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على