آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

التوازن والاتزان

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

يمكن أن نصف وضعنا الراهن بأوصاف عديدة، وبطرق مختلفة، وقد نلتقي أو نختلف في الرأي، وفي النتائج أيضاً، فنحن جميعاً نفكر في أجواء ملبدة بالمخاطر والأزمات، فإذا كنا " جزيرة " فنحن وسط بحر هائج يلاطم الموج العالي صخورها وشواطئها، وإذا كنا " دولة " فنحن ندور في محيط  مختل التوازن فاقد الاتزان.

 

الفارق بين التوازن والاتزان جوهري، وإن بدا لنا المصطلحان متشابهين، ففي الأوضاع العادية، يمكن أن نفهم التوازن على أنه " إعطاء كل شيء حقه من غير زيادة أو نقصان، أو النظرة المعتدلة بين أطراف متناقضة "، ويكمن فهم الاتزان على أنه " تعادل الميول بشكل يستوعب نشاط الذهن بأكمله " وفي الأوضاع غير العادية يصبح السعي نحو التوازن أو الاتزان أكثر تعقيداً لأنه بحاجة إلى كثير من الوعي والإدراك والقدرة على التفكير الاستراتيجي.

 

ذلك هو ما نحن فيه اليوم، الطقس والأنواء ليست بيدنا، ولكن جزيرتنا يهددها قراصنة البحر، والسفن المستأجرة، واليوم نحن أمام اختبار حقيقي لقدراتنا الموضوعية في حماية تخومنا وشواطئنا، وأسوأ ما يمكن أن يلهينا عن حشدنا في مواجهة هذا الوضع " غير المسبوق " هو أن نطيل أمد الجدل أو نعمقه، بينما الأزمات تزداد سوءاً وتهديداً، فدرس بيزنطه ما يزال قائماً لمن يريد أن يفهم !

 

هل يمكن لأي دولة أو جماعة أن تواجه الأزمات دون قائد يتمتع بقوة الإسناد كي يرى أمامه بشكل واضح بدل أن يتلفت حوله أو وراءه لأن صوت الجدل يعلو على صوت الموج ؟ ومن هو الأكثر حاجة لتكون الصلاحيات كلها بين يديه كي يقودنا نحو التحصين أو المواجهة إذا لزم الأمر، أهو القائد أم الشعب ؟

 

إنها في الحقيقة مصلحة مشتركة، حتى على افتراض أننا نتحدث عن طرفين، وليست المسألة متعلقة بنصوص دستورية، أنها مسألة استعداد لمرحلة جديدة تقتضي أن ندخلها جميعاً دفعة واحدة، متفقين متحدين متراصي الصفوف، وإلا فإن من يسمع جدلنا، ويرى تأخرنا عن تنظيم طاقتنا الدفاعية الوطنية، سيطمع، ودائماً يطمع الذي في قلبه مرض ! 

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على