آخر الأخبار
ticker خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" ticker إيران: احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل "وارد بقوة" ticker الملكة رانيا: غزة تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب ticker الأونروا: الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ticker الوحدات ينتزع فوزاً صعباً من الرمثا في بطولة الدرع ticker التربية تعلن أسس مشروع تمليك الأراضي للمعلمين وموعد التقديم ticker الأردن: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وسنواجهه بكل إمكانياتنا ticker مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس الفلسطيني إلى عمّان تمهيدًا لزيارة لندن ticker %93 نسبة إشغال فنادق الـ 5 نجوم في العقبة خلال نهاية الأسبوع ticker قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وعمليات نزوح واسعة بالقطاع ticker مجلس الأعمال السعودي الأردني: انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية ticker فنلندا تعلن الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين ticker وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: الآن تُفتح بوابات الجحيم في غزة ticker النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره ticker الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف ticker مصدر مطلع: اجتياز 8 جنود إسرائيليين بالخطأ للحدود الأردنية ticker الأردن: نكرس كل إمكاناتنا للحفاظ على المقدسات في القدس ticker التعليم العالي: امتحان المفاضلة يحقق العدالة بين طلبة الثانوية العربية ticker أمانة عمان تستحدث رؤوس إشارات ضوئية خاصة بالباص سريع التردد

أسئلة تتكرر!

{title}
هوا الأردن - طارق مصاروة

كنا نستمع الى وزير ليبي سابق متخصص في التخطيط الاقتصادي عن «رؤية لليبيا عام..»، وكان الكلام جادا، وواضحا، وقد ابتدأ بتوصيف الوضع غير المستقر في ليبيا ليصل منه الى بداية مفترضة لعودة البلد الشقيق الى الحياة... العادية!!.
ومن خلال وصفه الهادئ لحالة بلده، كانت تجول في خاطرنا مجموعة اسئلة لم نحاول اخفاءها بعد استعراضه المصوّر على شاشة عرض:
- لو كان مكانك يا معالي الوزير عراقيا، او سوريا أو يمنيا أو حتى لبنانيا ألا تتكرر ملامح وقسمات الضياع ذاتها؟
- ألا تتشابه اوضاع جزء كبير من وطننا العربي من حيث غياب الامن، وتفكك بنية الدولة، ونشوء المجموعات المسلحة.. واكثرها يحمل اسماء وصفات لا علاقة لها بسلوكها او بممارساتها اليومية؟!
واذا كان الجواب: نعم على هذه الاسئلة.. ألا تعتقد أن صانع معجزة الدمار هو واحد، لتشابه المنتج المريع، وتشابه تأثيره على ملايين العرب؟
.. مع الاسف لم اتلق جواب الوزير الضيف لان هاتفا ارغمني على مغادرة القاعة. لكن الصورة التي عرضها, والاسئلة التي طرحتها، بقيت تتنقل، وتأكل، وتتفاعل في ذهني:
- كيف (والكلام عن ليبيا) يستورد القذافي اسلحة بمليارات الدولارات، على مدى اربعين عاما، ثم يكتشف الليبيون انه لا جيش عندهم؟ وان مهمة الحلف الاطلسي (والعرب) لم تتجاوز قصف مئات الدبابات، والطائرات، ومخازن الاسلحة والمدافع والرادارات وهي جاثمة على الارض؟
لقد حارب الجيش الليبي مرة واحدة على الحدود مع تشاد، وانهزم بطريقة مذلة، امام جنود تشاديين حفاة، يتنقلون في «بيكابات» مسلحة تسليحا خفيفا كما نراها الآن في مواكب داعش، والنصرة، وفجر ليبيا، وبقية الميليشيات التي تقوم بالدور الرئيسي في عملية تدمير الذات القائمة!
وبالمقابل، فقد حارب الجيش العراقي طيلة ثماني سنوات اعظم معارك العرب في العصر الحديث. لكن غياب دولة العراق، وغياب القيادة الوطنية اعطت لمجموعات متطرفة مجنونة، قدّرها المراقبون في الموصل بين 800- 1000، فرصة هزيمة فرقتين عراقيتين مدججتين بالدبابات والمدافع وطائرات الجيش، والاستيلاء على فرع البنك المركزي في الموصل وبقية البنوك.. برقم مذهل هو 650 مليون دولار!
وكذلك جيش سوريا، الذي بدأ هجومه على درعا قبل خمس سنوات، وفشل في السيطرة على غوطة دمشق، وعلى حلب، وتراجع عن محافظة الرقة ومحافظة ادلب.. وهو الجيش الذي كان من المفروض أن يواجه اسرائيل، وقد واجهها عام 1973!!. وها هو بعد ثلاث سنوات يحتاج الى ميليشيا حزب الله اللبناني، وعصائب الحق، وابو الفضل العباس من شيعة لبنان والعراق ليحارب سُنّة سوريا!
.. حقائق لا يمكن فهمها الا اذا فهمنا معنى فقد الامن، وافراغ الدولة من داخلها، وتحويل القوة الوطنية المسلحة الى هياكل ديكورية تخيف الناس من بعيد، حتى اذا تجرأ اطفال في درعا على ادخال اصابعهم في واجهة الديكور اكتشف الجميع أن البناء واه وان النمر ورقي.. وهذا في تصورنا سبب حالة الهياج، والغضب في الشارع العربي، ولولا «الربيع العربي» لما اكتشفنا كل هذا الحجم المريع من السراب.. سراب يحسبه الظمآن ماء!

تابعوا هوا الأردن على