آخر الأخبار
ticker خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" ticker إيران: احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل "وارد بقوة" ticker الملكة رانيا: غزة تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب ticker الأونروا: الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ticker الوحدات ينتزع فوزاً صعباً من الرمثا في بطولة الدرع ticker التربية تعلن أسس مشروع تمليك الأراضي للمعلمين وموعد التقديم ticker الأردن: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وسنواجهه بكل إمكانياتنا ticker مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس الفلسطيني إلى عمّان تمهيدًا لزيارة لندن ticker %93 نسبة إشغال فنادق الـ 5 نجوم في العقبة خلال نهاية الأسبوع ticker قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وعمليات نزوح واسعة بالقطاع ticker مجلس الأعمال السعودي الأردني: انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية ticker فنلندا تعلن الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين ticker وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: الآن تُفتح بوابات الجحيم في غزة ticker النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره ticker الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف ticker مصدر مطلع: اجتياز 8 جنود إسرائيليين بالخطأ للحدود الأردنية ticker الأردن: نكرس كل إمكاناتنا للحفاظ على المقدسات في القدس ticker التعليم العالي: امتحان المفاضلة يحقق العدالة بين طلبة الثانوية العربية ticker أمانة عمان تستحدث رؤوس إشارات ضوئية خاصة بالباص سريع التردد

مهددون ... ولكن !

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصرالدين

نظرة عابرة لرؤية ما يدور حولنا، ليست كافية، أعتقد أننا بحاجة لنوع مناسب من التفكير الاستراتيجي، يقوم على نظرية " التحليل الرباعي " أي معرفة عناصر القوة والضعف، وهي عناصر داخلية، تقابلها عناصر التهديد والفرص، وهي عناصر خارجية ، وكنت أشرت إلى ذلك في مقال سابق، وسألني كثير من الأصدقاء ماذا تقصد؟

فالنظرية مفهومة ومعروفة لدى الشركات ومؤسسات الانتاج على اختلاف قطاعاتها، وقد لا تكون معتمدة لدى الدول التي غالبا ما تستخدم مفهوم " الميزان " أي رجحان كفة القوة يلغي الضعف، وأن حشد الطاقات والقدرات يلغي التهديدات، والفرصة هنا تعنى النجاة من الخطر الخارجي .

في الحقيقة نحن في الشأن الخارجي أمامنا تهديدات، وأمامنا  فرص، فالتهديدات بعضها واضح وضوح الشمس، وهي ناجمة عن حروب متعددة الأطراف والنوازع والأهداف في كل من العراق وسوريا، وصراع فلسطيني إسرائيلي، ووضع متأزم في لبنان، وغموض حول مستقبل مصر جارة ليبيا حيث فوضى السلاح، بينما الاستقطابات الإقليمية والدولية متحركة مثل رمال الصحراء، وبحكم أننا دولة في هذا الإقليم الملتهب، فنحن مهددون بطبيعة أو بنتائج تلك الصراعات .

ها نحن نرى خطين واضحين في مواجهة ذلك، اتصالات سياسية على نطاق واسع، واحتياطات عسكرية وأمنية لتحصين حدود فقدت معالمها، وحماية وطن من تسرب هنا، أو تواطؤ هناك، مع أن حجم التهديات يفرض علينا تضامنا وطنيا في أعلى درجات القوة والتماسك أفقيا وعاموديا .

ولكن الفرص ماثلة أمامنا أيضا، ونحن نهرب من الحديث عنها، ظنا منا بأن ذلك أمر غير أخلاقي " مصائب قوم عند قوم فوائد " في حين كان علينا أن نتذكر دائما أن
" الأردن القوي هو القادر على مساعدة الآخرين " والمساعدة هنا ليست مقصورة على تقديم المعونات أو الدعم السياسي، المساعدة تعني كذلك استيعاب رؤوس الأموال المهاجرة إلينا جنبا إلى جنب مع اللاجئين، الذين يعطي وجودهم على الأرض الأردنية الدليل على تمتع الأردن بالأمن والاستقرار، وإلا لماذا هم عندنا ؟

 وكذلك الحال عندما تفتح الأبواب لإعادة الإعمار على سبيل المثال، يجب أن ندفع بشركات المقاولات والخدمات وغيرها لتكون جزءا من تلك العملية التي تستغلها الشركات الأجنبية من كل حدب وصوب، ونبقى نحن متفرجين عن بعد، لا نفكر حتى في الاتصال بالأطراف التي وقفنا معها عند الشدة لنقول لها نحن جاهزون في هذا الشأن  أيضا !

لدينا كثير من الحقائق عن الفرص الضائعة التي كان من المفروض أن تأتي من الخارج إلى الداخل، فكان ذلك أحد عناصر الضعف لدينا، وإذا كان هناك من سيقول هل هذا وقت مناسب لعرض فكرة من هذا النوع ؟ فسأجيبه بسؤال أيضا، ما معنى الوقت المناسب في إقليم لم يثبت على حال قط ؟!

yacoub@meuco.jo

 

تابعوا هوا الأردن على