آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

فرق توقيت

{title}
هوا الأردن - يوسف غيشان

 كان نابليون بونابرت عبقرية عسكرية ، لا خلاف على ذلك، لكن عبقريته هذه ادت الى تدمير اوروبا عدة مرات، والى مقتل مئات الالاف من الشباب في معارك طائشة لم يكن لها من معنى، سوى شهوة الحرب والسيطرة. خصوصا بعد ان اصيب بجنون العظمة التام، الذي لم يفق منه سوى على وقع هزيمته في روسيا ، ثم في واترلو.

 


في بدايات معركة استرليتز 1804-1805، حيث اجتمع الحلفاء ضد نابليون، وواجهوه في قرية (اوسترليتز)، لكنه هزم اكبر قوتين عالميتين انذاك، جيش الأمبرطورية النمساوية والجيش الروسي معا، اضافة الى الكثير من حلفائهم الأصغر. وقد لعب سوء التنسيق بين القوتين الى هذه الهزيمة...كيف؟.

 


في اوائل المعارك، وقبل وصول الجيش الروسي الى المنطقة، وبعد الإتفاق  بينهم على وصوله بتاريخ محدد (اعتقد في 22 من الشهر ) دخل النمساويون المعركة  لحين وصول الروس لدعمهم...لكن الروس لم يصلوا في الوقت المحدد، فحاصر نابليون الجيش النسماوي ، وقتل الالاف ، وأسر 60 ألفا، وكانت هذه بداية الهزيمة للحلفاء ....لكن لماذا لم يصل الجيش الروسي في الوقت المحدد؟.

 


وصل الجيش الروسي بعد 12 يوما ونصف اليوم تقريبا  من الموعد المحدد، والسبب أن المنسّقين بين الجيشين لم ينتبهوا الى اختلاف التوقيت بين روسيا وأوروبا ، فبينما كانت معظم اوروبا تسير حسب التوقيت (الغريغوري) الحديث الذي يختلف ب13 يوما تقريبا عن التوقيت الروسي الذي يعتمد على التوقيت القديم قبل أن يغيره البابا الكاثوليكي ولم يعترف به الروس الأورثوذكس...هكذا وصل الجيش الروسي متأخرا ، ولم يستطع انقاذ الجيش  النمساوي.

 


لم يتم تغيير التوقيت الروسي القديم الا بعد نجاح الثورة البلشفية عام 1917، حيث تسير الان روسيا على التوقيت العالمي،  مثل بقية العالم..... وقد قامت ثورة اكتوبر الروسية حسب التوقيت الحديث في 2410، بينما كانت حسب التوقيت القديم في نوفمبر 711.

 


نرجع لموضوعنا ، بعد الهزيمة في اوسترليتز، لا شك أن العالم تفادى هذه الغلطة الكبيرة ، وتم التنبه لذلك اولا، ثم تم توحيد التأريخ العالمي . فانتهت المشكلة ، ليتفرغ العالم لمعارك أكبر وأكثر دقة ودموية في الحربين العالميتين ، ثم ليكتشف الكبار اخطاءهم ، ولم يعودوا يتحاربون على أراضيهم ، بل نقلوا حروبهم الى المستعمرات، والى الدول التابعة ، ليحسموا التنافس بينهم في الخارج،  حيث يموت الآخرون ليتفقوا هم.

 


نحن في العالم العربي ، لم نزل لم نتعلم الدرس الأول بعد، وما زال التوقيت بيننا وبين العالم يختلف في الإيقاع ، نحارب بالكلمة عند الحاجة الى المسدس ، ونحارب بالمسدس عند الحاجة البندقية ، ونحارب بالبندقية عند الحاجة للمدفع ، ونحارب بالمدفع عند الحاجة للطائرة ، ونحارب بالطائرة عند الحاجة للكلمة .
وتولحي يا دالية .

تابعوا هوا الأردن على