آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

عدالة القبولات الجامعية

{title}
هوا الأردن - د. مهند مبيضين

هذه الأيام هي الأسوأ على وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات، والنواب و كل من هو ذو شأن في عين الناس، فالصيغ الموجودة للقبول الجامعي لم تفلح باقناع الناس بالعدالة، ولم تكفهم السؤال عن امكانية تحصيل الأفضل لأبنائهم. وفي مجتمع يدفع فيه الأهل كل غالٍ ونفيس لأجل أولادهم يصبح من الصعب على المرء أن يدير ظهره للناس طالبي العون والمساعدة ممن يستحقون العون.

 


لكن المساعدة يجب ألاّ تكون على حساب حقوق الناس، وألاّ تبخس طالباً ما حقه،أو تمنحه لآخر، ومع أن هذا الأمر ليس سهلاً، نتيجة لاتساع الرقابة وقدرة الناس على عرض المشكلات عبر الإعلام، إلا أن اختراق القبولات يظل ممكناً في الاستثناءات والقوائم المتعددة التي لا حدّ لها، ويجب أن تنحصر فقط في مكارم المعلمين والجيش والتفوق العلمي او البحثي.

 


لكن سعي الناس لا ينتهي، ويظل المرء يجد في وجوه الناس قراءة لعدم الثقة أو رغبة في الحصول على الاستثناء، ونجد في السعي الدؤوب من قبل الأهل لتحصيل ما يريده الأبناء أشكالا مختلفة من الإلحاح، فالتخصص أحياناً لا يناسب الطالب، أو الجامعة أو البرنامج الدراسي، وهكذا في مطلع كل عام دراسي تتجدد الطلبات و يتجدد التعب والإلحاح في عدة أشكال.

 


القبولات الجامعية رغم توحيدها عبر وحدة التنسيق الموحد للقبول الجامعي التابعة لوزارة التعليم العالي، تظل غير عادلة، وهذا ليس تشكيكا بجهدها الكبير والمنظم والمحوسب، بل في وجود التعدي على القائمة الموحدة عبر الاستثناءات، التي تتم من خارجها، وغالباً ما نجد طالبا مقبولا في القائمة الموحدة، وحصل على قبول في قوائم الاستثناء المختلفة، وبذلك تتولد لدى الناس قناعات بعدم العدالة.

 


والأسوأ من كل هذا، أن طالبا أو طالبة ما، يحصل على درجة متقدمة من أوائل المملكة في الثانوية، ولا يحصل على منحة دراسية، وهذا أمر في منتهى الغرابة وفي منتهى الظلم والاحباط، وكيف لنا أن نتحدث بعد هذا للشاب الجامعي عن المواطنة والمشاركة والريادة.

 


صحيح أن هناك طلبة ينالون حظهم من الدعم والتأييد أو المنح، لكن هناك قسما كبيرا من الطلبة يشعرون بالاحباط، ولو ان القبول الجامعي بلا استثناءات، لكان الوضع مختلفا، وما دمنا نتحدث عن فلسفة العدالة فإننا إن ربحنا حوسبة القبولات فما الفائدة إن كنا خسرنا ثقة الطالب في العدالة والمساواة. وهنا يصبح الحديث عن المواطنة الصالحة ضربا من الخيال.

 


أخيرا، ستظل الطلبات تنهال على رؤساء الجامعات لتحقيق عدالة ما لطالب ما، أو إنصافه، ويظل الأهل في حالة العذر من حرج التدخل ما دام الاستثناء ممكنا. وبرغم كل الجهود في السنوات الأخيرة فإننا بحاجة للمزيد من العمل في هذا المجال لكي تتحقق العدالة في القبول الجامعي.

تابعوا هوا الأردن على