آخر الأخبار
ticker خارجية بلجيكا: مصداقية الاتحاد الأوروبي في "طور الانهيار" ticker إيران: احتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل "وارد بقوة" ticker الملكة رانيا: غزة تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب ticker الأونروا: الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة ticker الوحدات ينتزع فوزاً صعباً من الرمثا في بطولة الدرع ticker التربية تعلن أسس مشروع تمليك الأراضي للمعلمين وموعد التقديم ticker الأردن: تهجير الفلسطينيين جريمة حرب وسنواجهه بكل إمكانياتنا ticker مروحيتان أردنيتان تنقلان الرئيس الفلسطيني إلى عمّان تمهيدًا لزيارة لندن ticker %93 نسبة إشغال فنادق الـ 5 نجوم في العقبة خلال نهاية الأسبوع ticker قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وعمليات نزوح واسعة بالقطاع ticker مجلس الأعمال السعودي الأردني: انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية استراتيجية ticker فنلندا تعلن الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين ticker وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: الآن تُفتح بوابات الجحيم في غزة ticker النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره ticker الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف ticker مصدر مطلع: اجتياز 8 جنود إسرائيليين بالخطأ للحدود الأردنية ticker الأردن: نكرس كل إمكاناتنا للحفاظ على المقدسات في القدس ticker التعليم العالي: امتحان المفاضلة يحقق العدالة بين طلبة الثانوية العربية ticker أمانة عمان تستحدث رؤوس إشارات ضوئية خاصة بالباص سريع التردد

كتابة على الماء وأخرى على الرَّمل

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

قالها الشاعر الإنجليزي الرومانسي «كيتس» وأعاد صياغتها «بدر السيّاب» وهي: «كل ما يكتب هو سطور على الماء».


 ثم أضاف الرحابنة من خلال «فيروز» كتابة أخرى على رمل الطريق. فهل أصبحت الكتابة بمختلف أشكالها ومستوياتها مجرد سطور على الماء أو الهواء أو الرمل؟


الإجابة يتولاها واقع لا مجال لتجاهله، ولو كانت القراءة الآن بخير لرأى الله أثر نعمته على عبيده من القرّاء!


وإذا احتكمنا إلى ما تقوله تقارير التنمية البشرية في كل عام فإن نصيبنا نحن العرب من القراءة يشعرنا بالجرح والخجل، وقد تمددت العدوى إلى من يكتبون أيضاً، فهم لا يقرأون أحياناً غير أنفسهم هذا إذا كان لديهم الوقت والجلد لذلك.


وما يجري الآن في عالمنا العربي سبق أن قرع الأجراس للتحذير من وقوعه مثقفون ومفكرون عاشوا وماتوا في عزلة موحشة، ومن يرددون اليوم أسماء من طراز «برنارد لويس» و»برنارد ليفي» وغيرهما كانوا قبل عشرين عاماً يسخرون ممن يكتبون عن هؤلاء، والبعض كان يتصور -بفضل فائض الجهل بالذات والآخر- أن تلك الكتابات هي محض استعراض معرفي.


والسؤال الآن -بلا أية مواربة- هو: ما الذي سيفيد المريض من الوصفات العلاجية التي كتبت له أثناء مرضه بعد أن مات وشبع موتاً؟


وليتصور القارئ الكريم أن ما حدث في العالم العربي من تفكيك جيوش وتدمير دول نشرت مقدماته قبل أكثر من ربع قرن ومنها للمثال فقط ما كتبه نائب وزير الدفاع الأمريكي «وولفوتيس» عن إسقاط دول في مقدمتها العراق. ومنذ أن دخل الاستشراق إلى المرحلة العسكرية أصبح الجنرال هو المستشرق الجديد، حيث لا حاجة إلى أمثال نيبور وإدوارد لين وطومسون وأمثالهم لتقديم تقارير عن اليمن ومصر وبلاد الشام.


وقد لا يعرف البعض ممن سخروا من القراءة واعتبروها مضيعة للوقت أن الحروب الطائفية في العالم العربي صدر قبل عشرين عاماً من اندلاعها أطلس وضعه «تيدجار» عن الأقليات.


وحظي السنة والشيعة بفصل من الكتاب والموسوعة لم تحظ بها أقليات أخرى عديدة في آسيا وإفريقيا.


إن كوننا أمَّة لا تقرأ لم يعد مجرد شائعة أو عبارة مُغْرِضَة قالها ذات يوم «موشي دايان»، فالذي يقول ذلك الآن تقارير يكتبها أو يترجمها باحثون عرب، وهنا نكتفي بسؤال واحد وعاجل هو: لماذا لا يقرأ ثلث مليار عربي غير مئات أو عشرات النسخ من الكتاب الواحد؟!

 

 

تابعوا هوا الأردن على