آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

ملابس بالية

{title}
هوا الأردن - سميح المعايطة

في بيت كل منا مهما كان غنيا او فقيرا ملابس أنهت عمرها الافتراضي وأكملت سنوات التقاعد بكل أنواعه، بعضها نحتفظ به دون ان نستعمله لعلنا في لحظة نحتاجها، واحيانا يكون الدافع الحرص أو البخل، وبعضها نستعمله لكننا نرى فيه آثار الزمن، ففيه كل انواع الاصلاحات من خياطة او تقصير او سد عيوب، فضلا عن تغير الالوان، نلبسها ونخرج بها لكننا نعلم انها في أي وقت قد تعرضنا لموقف حرج وبخاصة اذا تعاقبت هذه الملابس على الجسم وهو يتحرك بين وزن زائد او نحافة .

 


ومهما حاولنا إعطاء هذه الملابس البالية «الاحترام» او الاهتمام من غسيل وغيره فاننا لا نستطيع ضمان بقائها ، كما انها غير مدهشة لمن يشاهدها، وكلما زاد اصرارنا على استخدمها شهرا بعد آخر فانها تتحول الى عبء علينا، واحيانا تصبح كلفة العناية بها أكبر من فائدتها او ما تبقى من ثمنها، وزمنا بعد زمن تصبح مصدر «حرج» لمن يستعملها، وبدلا من ان تكون حلا لمشاكلنا تصبح هي المشكلة، فالجاكيت يمكن ان تصبح «اكمامها» قصيرة والبنطلون قد يكتسب لونا آخر او تتسرب الخيوط منه، ومهما قمنا «بدعمه» و توفير الغطاء له من نظافة وغيرها فان الحال لن يتغير والعيوب تصبح أكبر من كل عناية، وعندما تبقى مصرا على استخدام هذه الملابس البالية تصل بها الى مرحلة جديدة وتنتقل من «بالية» الى «مهترئة» ، وكلما تعمقت حالة «الاهتراء» انكشفت العيوب والعورات وبدلا من ان تسترك يكون شغلك الشاغل تفقد الملابس المهترئة وماذا خرج بها من عيوب جديدة .

 


واجب ووظيفة الملابس ان تستر العورات وان تكون مصدر جمال لصاحبها، لكن عندما تبلى وتهترئ تصبح عبئا على صاحبها، لا تجلب جمالا بل تكشف العيوب، وتحتاج الى من يتابعها لحظة بلحظة بالصيانة وسحب الخيوط وتحول لابسها الى مصدر تندر من المشاهدين .

 


التخلص من الملابس البالية والمستهلكة ليس خدمة للفقراء او تجار مخلفات البيوت بل هي مصلحة مباشرة لمالكها ومن اشتراها للزينة والستر، والانتظار قد يكون ايجابيا عندما تكون هناك «بقية» من عمر في هذه الملابس ، لكن الانتظار بعدما تصبح البدلة ممزقه او مكتظة بالثقوب او لون الجاكيت تحول من لونه الاصلي الى اخر، هذا الانتظار له كلفة كبيرة اقلها ان مهمة الستر والزينة التي جاءت الملابس من اجلها اختفت او كسدت .
مواسم الاعياد وتغير الفصول من فصل لاخر مناسبة لرب الاسرة  ان يخلص أسرته من الملابس البالية، لكن الخطأ يكون فيما لو كانت الملابس البديلة ملابس بالية اخرى تم تخزينها «فوق السدة» او في اكياس سوداء، فالتخزين ليس وسيلة للتخلص من العيوب او لاعادة انتاج ملابس مهترئة بالية أخرى . 



تابعوا هوا الأردن على