آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

خاطرة أردنية من ألمانيا

{title}
هوا الأردن - الدكتور ماهر سليم

يتحدث الجميع عن تطوير التعليم الأساسي والعالي في المملكة الأردنية الهاشمية وهناك وجهات نظر متنوعة في تشخيص الواقع بهدف استشراف المستقبل ووضع الحلول من أجل التغيير، وهناك من يضع التجربة الماليزية والإيرلندية والألمانية والبعض يتحدث عن أهمية تجارب جديدة تلبي احتياجاته وتتغلب على تحدياته، وفي الحقيقة أن كل ما يُقال صحيح والأمر يحتاج ضرورة العمل على تمكين العملية التعليمية التعلمية وتطويرها حتى نلحق ولو قليلاً بسائر الدول المتقدمة.

وفي زيارتي الأخيرة إلى جمهورية ألمانيا برفقة عدد من شخصيات التعليم المرموقة كالدكتور سلطان أبو عرابي والدكتور نبيل شواقفة والدكتور نظير أبو عبيد والدكتور شتيوي العبد الله والتي استمرت لعدة أيام لحضور المؤتمر الأول الخاص بشبكة الجامعات الأردنية الألمانية في مدينة كمنتز، والذي استضافته جامعة كمنتز التطبيقية لتعزيز أواصر التعاون بين الجامعات الأردنية والألمانية في مجال التبادل العلمي والثقافي والاجتماعي، وفتح آفاق جديدة للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم في جمهورية ألمانيا بدعم من الحكومة الألمانية أو على حسابهم الشخصي علماًَ أن الرسوم الجامعية تكاد تكون معدومة في الجامعات الرسمية الألمانية.

وحقيقة الأمر أن موضوع التعاون مع الجامعات الخارجية هو أمر حيوي وضروري للجامعات الأردنية والتعاون بشكل خاص مع الجامعات الألمانية له ميزة إيجابية خاصة للتقدم الواضح التي وصلت إليه الجامعات كاملة وخصوصاً في مجال البحث العلمي بعامة والبحث التطبيقي بخاصة لخدمة قطاعات المجتمع المختلفة الصناعية منها والتجارية والأعمال وغيرها.

وكان للقاء أثراً طيباً وانطباع صورة جميلة وحضارية للتفوق العلمي والتكنولوجي الذي وصلت إليه الجامعات الألمانية.

فقد شاهدنا المختبرات المجهزة بأحدث الأدوات والأجهزة التكنولوجية الحديثة التي تعمل لخدمة المجتمع وتلبي احتياجاته، وقد يكاد يكون معدوماً أن يجري بحث علمي لمجرد المتعة بقدر ما هو موجه لتحقيق أهداف واضحة ومحددة مسبقاً.

كما لاحظنا الاهتمام بالتعليم التطبيقي والتقني من خلال عدد الجامعات التطبيقية والتقنية الكبير والتخصصات المطروحة وأعداد الطلبة المسجلين في هذه البرامج والجهود المبذولة منذ التعليم الأساسي في توجيه الطلبة لهذه الدراسات. كما اطّلعنا على حجم التمويل المادي للأبحاث سواء المقدم مباشرة من الجامعة أم من الحكومة أو من القطاع المستفيد من الأبحاث كالمصانع وغيرها.

وعليه فمن الضروري التأكيد على أهمية التخصصات المطروحة في الجامعات ومواءمتها لاحتياجات المجتمع سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص وتشجيع التعليم التطبيقي المرتبط أيضاً باحتياجات المجتمع سواء أكان ذلك في الصناعة أم التجارة أم القطاعات الأخرى، والترشيد بالتخصصات الإنسانية (على أهميتها).

كما لابد من إصدار تشريعات من قبل إدارة التعليم العالي في المملكة الأردنية الهاشمية تشجع على البدء في مثل هذه التخصصات والسماح لترخيص جامعات تطبيقية متخصصة.

وقد اتخذنا قراراً في جامعة الشرق الأوسط بتحويل بعض التخصصات إلى تطبيقية مثل كلية العمارة والتصميم بالإضافة إلى طرح تخصصات جديدة مثل الطاقة المتجددة لتلبية احتياجات السوق وتخصصات مستقبلية لها الطابع التطبيقي.

وفي اعتقادي حتى تنجح التجربة الأردنية لابد من توافر الإرادة على جميع المستويات لدعم هذه الجامعات وتقديم العون المعنوي والمادي لها.

وقبل كل ذلك لابد من الاطلاع الواقعي على التجربة الألمانية ودراستها وهضمها حتى نستطيع نقلها إلى جامعتنا بطريقة سليمة وليست مختزلة.

 

*رئيس جامعة الشرق الأوسط  

President.office@meu.edu.jo

تابعوا هوا الأردن على