آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

بلا حدود

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

هل نستطيع القول إن حدود الأردن الشمالية والشرقية هي نفس الحدود التي نعرفها قبل أن يحتل تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " ثلث سوريا وربع العراق؟ هناك منطلقان للإجابة، فالذين يقفون على الأرض السورية والأرض العراقية لا يجدون سلطة قانونية معترفا بها، ولكنهم يدركون حدود الأردن عندما يقررون الدخول إليه من خلال ختم جوازات سفرهم إن كانوا مدنيين، أو من خلال ردع عسكري إن كانوا إرهابيين، أما الذين يقفون على الأرض الأردنية فيجدون هذه السلطة، ويدركون أن الحدود من هذه الناحية واضحة وضوح الشمس، ويعرفون أيضا أن سفرهم خارجها إلى سوريا والعراق هو في الواقع سفر نحو المجهول.

 

لقد تغيرت الخارطة حتما، وتغيرت معها الملامح والهويات واللهجات، ومعظم ما كنا نعرفه من قبل، إننا اليوم أمام تنظيم يصعب معرفة حقيقة ما يفعل على الأرض من خلال المراسلين الصحافيين، ولكنه يرينا ما يريد هو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومعظمه صادم مقزز، والأسوأ من ذلك أن التنظيم فخور بأفعاله، بل هناك من يعتقد أن تعذيب وقتل الضحايا هو أحد العناصر الجاذبة لمقاتليه، الذين يعتقد أنهم في الأصل ضحايا أنظمة قمعية، وندب اجتماعية، وأمراض نفسية، فضلا عن الفقر والبطالة والتهميش والإذلال.

 

كذلك لا نكاد نجد تحليلا شافيا لحقيقة داعش، بينما المحللون السياسيون يربطون التنظيم بجميع المتناقضات دفعة واحدة، عندما يحاولون إقناعنا بأنه صنيعة أمريكا واسرائيل وايران والسعودية وقطر وتركيا والنظام السوري نفسه، فذلك النوع من التحليل ناجم عن الصدمة التي أحدثها التنظيم، سواء في حجم الأراضي التي حصل عليها في سوريا والعراق، أو في تمكنه من هزيمة الجيش السوري الرسمي، والجيش السوري الحر، وجبهة النصرة، والجبهة الإسلامية والجيش العراقي، وجيش البشمركه، فضلا عن صياغته لنسخة جديدة للقاعدة التي تراجعت إلى خلف الأحداث ليظهر " التنظيم المبهم " على هذا النحو من الوضوح !

 

الآن لا حدود حولنا بالمعنى الجغرافي، ولا حدود للمخاطر التي تحيط بنا، ولذلك لا بد أن نسأل أنفسنا، هل يمكن أن نضمن سلامة جبهتنا على تلك الحدود من دون أن نضمن سلامة جبهتنا الداخلية بجميع مكوناتها الشعبية والسياسية والاقتصادية وغيرها؟

 

yacoub@meuco.jo

تابعوا هوا الأردن على