آخر الأخبار
ticker كابيتال بنك يطلق سلسلة من المبادرات التوعوية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر ticker زين تدعم برنامج "المسرّع المهني" لوزارة الاقتصاد الرقمي وتواصل التزامها بتمكين الشباب ticker أورنج الأردن تختتم تحدي أورنج الصيفي 2025 بمشاريع شبابية مبتكرة ticker بنك الإسكان يرعى بازار السلك الدبلوماسي الخيري الدولي السنوي لمبرة أم الحسين ticker أمين عام جامعة الدول العربية يستقبل وفد اتحاد المقاولين العرب ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3%

اختبار الأيام الصعبة

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

التطورات في قضية الطيار معاذ الكساسبة الرهينة لدى تنظيم داعش مفتوحة على كل الاحتمالات، في كل لحظة يمكن توقع تطور جديد، يقلب التوقعات، أو يعززها. والتوقعات تتراوح بين احتمالات الحسم السريع، وعودتها إلى المربع الأول، وبالتالي استمرارها إلى أمد أبعد في المستقبل.

 


لكن الأيام الثلاثة الماضية كانت دراماتيكية بالفعل، بلغت فيها الأزمة ذروتها. وكانت تلك الأيام الصعبة والثقيلة بمثابة تمرين حي لاختبار مدى صلابة الجبهة الداخلية وتماسكها. فكيف كانت النتائج؟
كشفت الأزمة أن لدى الأردنيين مخزونا كبيرا من المشاعر الوطنية والإنسانية، تجلى في حملات التضامن مع الطيار وعائلته، ومع الدولة في مسعاها لتخليص معاذ من أيدي "داعش".

 


في الساعات القليلة التي أعقبت الإنذار الأول كان موضوع الطيار الكساسبة البند الوحيد على أجندة كل مواطن أردني؛ أينما ذهبت وبمن التقيت لا تسمع حديثا في موضوع غير قضية معاذ.

 


على المستوى الرسمي عمل المئات من المسؤولين على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية على مدار الساعة ضمن ما بات يعرف بخلية الأزمة. كان كل شيء يوحي بأن البلاد موحدة خلف هدف واحد ومستعدة لمواجهة كل الاحتمالات.

 


لكن تمرين "معاذ"، إذا جازت لنا هذه التسمية، أظهر عديد الثغرات، بعضها يعود إلى ما قبل حادث سقوط الطائرة الأردنية، ووقوع قائدها رهينة في يد "داعش". وأعني قرار دخول الأردن في التحالف الدولي لمحاربة "داعش". لقد كشفت سجالات الأيام الثلاثة أن الدولة لم تهيئ الرأي العام لدخول الحرب، ولم تبذل ما يكفي من الجهد السياسي والإعلامي لتقبل فكرة المشاركة في العمليات الحربية، وما يترتب عليها من خسائر. كما أنها لم تعرض رواية متماسكة تبرر هذه المشاركة، رغم أن مثل هذه المبررات متوفرة وبقوة، لكننا افتقرنا للقدرة السياسية والإعلامية على عرضها بشكل مقنع.

 


بعد اعلان "داعش" مهلة الساعات الأربع والعشرين الأولى، بدا وكأن المسؤولين قد فوجئوا بالخطوة. وقد ظهرت علامات الارتباك على أداء مختلف الجهات الرسمية ليلتها، قبل أن تعود وتمسك بزمام المبادرة من جديد. ومن مظاهر الارتباك غياب الخطوات المنسقة، وعدم جاهزية الردود التي تجيب عن أسئلة الشارع، ما وضع الدولة في دائرة الاتهام والتقصير لبعض الوقت.

 


قضية الرهينة الياباني وضعتنا في موقف محرج، كان على الأجهزة المختصة أن تتنبه له مبكرا، ولاتسمح بفتح غرفة عمليات يابانية في عمان. الإعلان عن إدارة مفاوضات الإفراج عن الرهينتين اليابانيين "قبل أن يقتل داعش الأول" من عمان هو الذي أوحى لقيادة "داعش" بربط مصير الثاني بمصير معاذ.

 


في اليوم التالي تحكّم الأردن بالرواية الإعلامية على نحو أفضل، لكن غياب المتحدثين الرسميين عن وسائل الإعلام باستثناء وزير الإعلام الذي عمل بهمة عالية، منح بعض الأصوات المشاكسة فرصة لملء الفراغ.

 


البيانات الرسمية كانت مقتضبة بشكل مبالغ فيه، والمعلومات فيها شحيحة، في وقت كانت فيه مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالإشاعات والاكاذيب. واللافت هنا ميل قطاعات واسعة من الرأي العام لتصديق هذه الاكاذيب. لاشك أن لذلك علاقة بأزمة الثقة المتأصلة بين مؤسسات الدولة والمجتمع. لكن الأزمة كانت مناسبة لتجسير هذه الفجوة. لقد حصل تطور إيجابي في هذا المجال، لكن بعد يومين استفحلت فيهما الأكاذيب.

 


ليس مطلوبا أبدا أن تصبح مؤسسات الدولة أسيرة أزمة واحدة، لكن قضية الطيار الأردني تجاوزت هذا الوصف، وتحولت إلى مسألة وطنية بامتياز، حَسمها لمصلحتنا يتوقف على طريقة إدارتها.

تابعوا هوا الأردن على