آخر الأخبار
ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ

بين المقام البيروقراطي والمقام الفكري

{title}
هوا الأردن - د.فايزالربيع

في البعد التاريخي لدولة المسلمين,كان هناك مراحل تم التوافق فيها بين العلماء والحكام,أو مايمكن أن نطلق علية القيادات الفكرية للمجتمع الإسلامي ,وكان الحكام يسمعون لهذه الفئة ,وينفذون نصائحهم ,حتى أصبحت كتب الفقه السياسي تصنف تحت عنوان(النصائح),وبعضها باسم السياسة الشرعية ,وكان الوعظ صادقا في كثير من الأوقات ,وقد رفض البعض أن يستلم منصب الفقهاء او منصبا سياسيا لان قيمته في المجتمع كعالم كانت اكبر من قيمته كسياسي,وكانت الناس تفسح لهم المجال حتى في الطواف حول الحرم مهابة ومحبة,وليس خوفا او تملقا وكانت قوة الدولة تتأتى من تلاحم القيادتين الفكرية والسياسية ,ولما أصبحت المناصب السياسية في الدولة من ولاة وحكام تباع,أو تمنح بناء على موالاة أو مال وبغض النظر عن الكفاءة ,بدأ سلم الإدارة في الدولة ينحدر,لان المفاصل تحتاج إلى قوة تحركها,فهبط منسوب القوة,لان المفاصل أصبحت غير قادرة على تحريك المجتمع وتكلست قوة الدفع,وانكفأ العلماء والمفكرون عن قيادة المجتمع,هذه الظاهرة تتكرر في مجتمعنا,فأصبحت قيمة الانسان من موقعه البيروقراطي الذي يصنع منه رمزا يشار إليه ,ويتم تداول اسمه في الإعلام ,وتفسح الناس له مكانا متقدما ليس بناءً على عطاءه الفكري وإنما بمقدار موقعه,ومصلحة الناس من هذا الموقع, سياسة او مالا,وقد اصطلح على هذه الحالة,مايطلق عليه أزمة(المثقف والسلطة),فالمثقف له دورة التي تحتاج إليها السلطة,ولكن ليس بمنطلقاته او أفكاره,وإنما بمقدار مايوظف من هذه الأفكار لخدمة المرحلة,ورضى المثقف أن يكون في هذا الموقع واستفادت السلطة من هذه الذخيرة التي توظف في مرحلة ما,ربما تنتهي بانتهاء المصلحة المتوخاة منه.

 


مانريدة لتقدم الدولة هي حالة التوافق والقناعات التي يمكن أن تستفيد منها الدولة ويتماسك فيها المجتمع من اجل العبور من مرحلة صعبة نعيشها إلى مرحلة أفضل,تكون المفاصل الأساسية للدولة قوية,بقوة من يقودها,فلابد من تجسير الفجوة بين الأمة والعلماء والحكام حتى تتوحد الجهود في إطار جديد,ومنظومة جديدة من التفكير الاستراتيجي الذي يتجاوز المصلحة, ولا يكون تقدير الناس فقط بناء على موقعهم البيروقراطي الذي من السهل أن نصنعه بأفراد او مجموعات أو قيادات لاتمتلك مؤهلات القيادة وإنما بمنظومة الأفراد والمفكرين الذين يتجاوزون فيها ذاتهم ومصالحهم الآنية والشخصية إلى مصلحة الأمة والمجتمع, ونتجاوز فيها أيضا شبكة العلاقات الشخصية والمصلحية إلى مصلحة الأمة والمجتمع والدولة,ونعيد فيها الهيبة للموقع البيروقراطي عندما يتسلمه المجموعات القادرة فكريا وإداريا على إدارة المرحلة بكل صعوباتها وعقباتها,أنها مرحلة التفكير للمستقبل مستفيدين من تجارب الماضي وأسباب قوة الدول وعوامل نهوضها وتجنب مراحل فشلها فالتاريخ كما هي الفيزياء او الرياضيات يحكم بقانون اسمه(قانونية التاريخ)ويرتكز على سنن ثابتة,(ولن تجد لسنة الله تحويلا) (ولن تجد لسنة الله تبديلا).

 

 

drfaiez@hotmail.com

تابعوا هوا الأردن على