آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

لماذا تفشل المعارضة؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

خيبة أمل الشعوب العربية بمعارضتها، فاقت أو تكاد خيبتها بالأنظمة، سواء كان هذا في الدول التي انتصرت فيها الثورات، أو تلك التي ما تزال تكافح من أجل نيل حريتها. 

 


ليبيا التي عانت من الدكتاتورية والاستبداد لنحو أربعة عقود، تحولت بعد الثورة على القذافي إلى دولة فاشلة تتصارع فيها قوى المعارضة على السلطة والنفوذ. وفي دوامة هذا الصراع تقترب ليبيا من التفكك والضياع، ويموت من أهلها اليوم أكثر مما كان يسقط  أيام حكم العقيد المختل. 

 


في سورية التي تدور فيها حرب مهلكة، تحولت المعارضة هناك إلى مسخرة؛ فصائل تتنافس على الولاء الخارجي، وكتائب تبيع وتشتري بالمقاتلين البسطاء. أعداد القتلى في حروبها الداخلية يفوق ما يسقط في المواجهات مع قوات النظام.  كل ذلك يحدث وماتزال "الثورة" لم تنتصر بعد. كيف يكون الحال لو سقط النظام ودانت لها السيطرة؟ أي مصير ينتظر السوريين حينها؟

 


المعارضة في العالم العربي مثل عديد الأنظمة ليست جديرة بثقة الجماهير؛ فشلت بعد أن وصلت للسلطة، وأحيانا قبل أن تصل. 

 


تونس استثناء، لكن الملاحظ أن حال المعارضة في الدول التي لم تشهد تغييرا ثوريا، أفضل قليلا من حال مثيلاتها في دول "الربيع العربي". 

 


هنا يكمن السؤال المحير: لماذا تفشل المعارضة في بلداننا عندما تتاح لها فرصة تولي الحكم؟
يستطيع الباحثون أن يسردوا عشرات الأسباب لتشخيص أزمة المعارضة، وقد صارت محفوظة للجميع، لكثرة ما تم ترديدها في نقاشات المثقفين في مرحلة مابعد الربيع العربي.  لكن، مع ذلك الحيرة لاتفارقنا، ومانزال نشعر أن هناك غموضا لم يتبدد يحول دون فهم ما يدور. وإلا بماذا نفسر استمرار الأزمة مادامت أسبابها معروفة؟!

 


يقول ساسة وباحثون إن الفوضى مرحلة من مراحل التغيير لابد من المرور بها، قبل ولوج مرحلة الاستقرار والتحول الديمقراطي.  

 


ربما يكون هذا صحيحا، لكن كيف لمعارضة تحول بلادها مسرحا لحرب أهلية أن تحوز على ثقة شعبها في المستقبل؟

 


في دول مثل ليبيا واليمن، نالت المعارضة كل دعم ممكن من الداخل والخارج، غير انها لم تفلح في استثماره لبناء الإجماع الوطني وعبور المرحلة الانتقالية بسلام، على غرار تجارب التحول الديمقراطي في أوروبا الشرقية. 

 


تجربة الثورات الشعبية في العالم العربي اخفقت في محاكاة جميع النماذج السابقة؛ أميركا اللاتينية،  وأوروبا الشرقية، وتجارب التغيير في دول آسيوية. 

 


النتائج في الميدان لا تحوي أننا بصدد فوضى عابرة، ومن بعدها الاستقرار. وإن كان ذلك بالفعل،  فهو استقرار يطابق الحالة قبل الثورات. في اليمن يطل "العقيد" برأسه من جديد. وفي ليبيا يوشك "اللواء" على الإمساك بزمام السلطة. في مصر كان للضباط ما أرادوا. 


أما في سورية، فكم من لواء وعقيد يتصارعون على السلطة. 

 


ثمة أنظمة عربية صمدت عقودا قبل أن تنهار، بينما المعارضة تخسر ثقة الشعوب قبل أن تجلس على كراسي الحكم.

تابعوا هوا الأردن على