آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

"النمرود" ..أم نماريد التاريخ ؟

{title}
هوا الأردن - جهاد المحيسن

درسنا مادة "تاريخ الشرق القديم"، على يد الأستاذ حمزة المحاسنة، وكانت مادة صعبة وفي ذات الوقت شيقة، فهي تتحدث عن آثار وتاريخ العراق والشام، وكان دوماً يحذرنا الدكتور حمزة ؛ من أن المادة المصدرية التي نأخذها من تاريخ الشرق القديم، هي حقل بحث واسع للباحثين اليهود في علم الآثار والتاريخ !
هذا الحقل الذي تجد فيه الرواية "التوراتية"، مجالها الحيوي لتزوير وتلفيق التاريخ، بما يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة، وأن الأثر المادي هو الذي يدحض "الأساطير التوراتية" التي تكتب عن المنطقة، ولكن بات الأثر المادي التاريخي، يدمر وبشكل منهجي، وخصوصا في العراق، فبعد تدمير آثار الموصل، جاء الدور لتدمير مدينة النمرود وآثارها الخالدة على يد "داعش"، التي تحقق الحلم الصهيوني بنسف آثار المنطقة لتحقيق الدولة اليهودية "من الفرات إلى النيل".
كما هي عادة السرد في النص "التوراتي"، فإن كل ما ليس يهوديا فهو بالضرورة عدو لله، وعليه فقد صورته التوراة على انه "كان جبار صيد أمام الرب" ( سفر التكوين 10: 9)، ولكن هذا "النمرود" كان أول من أسس مملكة في التاريخ وهي مملكة بابل التي فيما بعد قامت بعملية السبي لليهود مرتين.

 


والقصص القرآني، في حديثه عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، لا يذكر أي اسم "للنمرود"، على الإطلاق وأن الاسم جاء عند المفسرين المسلمين لاحقا، الذين نسجوا من خيالهم، وبناء على ما ورد في التوراة من إشارات متواضعة عن هذه الشخصية.

 


وهذا يعيدنا لنقطة الصفر، حول كثير من القضايا التي طرحها المفسرون والمحدثون  المسلمون، حول صورة التاريخ القديم الذي سبق مجيء الدعوة الإسلامية، والذي تركت "التوراة" وتفاسيرها، أثرها على إعادة صياغة القصص "القرآني" عند المفسرين، بما يخدم  النص "التوراتي"، ولذلك تقتضي هذه الصياغات والتفسيرات وبعض الأحاديث النبوية "المدسوسة" مراجعتها وحذفها من الكتب والمصادر الإسلامية القديمة، التي أسس عليها فيما بعد وعي مشوه تشترك فيه الأسطورة "اليهودية"، مع النصوص الإسلامية  التي يتم الاعتماد عليها الآن من قبل المسلمين على حساب النص "القرآني" وما صح من الحديث، فالقرآن الكريم أصبح  يسمع فقط عندما يموت أحد، ولا يُفسر ولا يستفاد من حركة محتواه  للتجديد، مع طبيعة العصر ومتغيراته وحركة التاريخ والمجتمع، طالما أنه صالح لكل زمان ومكان.

 


ما حدث من تدمير لآثار مدينة النمرود وآثار الموصل ليس مجرد صدفة، بل على العكس فهو يثأر  "للرب اليهودي"، من تاريخ الذين عصوا تعاليم الرب كما تراه "اليهودية"، والتي تعني حقيقة أصيلة  واحدة، من هو ليس يهودياً فهو عدو مهما كانت ديانته، فوحدة الرب تعني " اليهودية"!

 


فهل نعي كمسلمين وعرب ذلك التدمير الممنهج وأنه يصب في مصلحة العدو الصهيوني؟

تابعوا هوا الأردن على