آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

نفط رخيص .. نعمة أم نقمة؟

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني
تقول رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى الأردن كريستينا كوستيال أن  تأثير انخفاض أسعار النفط له جوانب ايجابية لكنه يحمل سلبيات قد تؤثر على اقتصاد المملكة؛ فهو جيد للمواطن الذي سيتجه للتوفير وزيادة الاستهلاك، وهو سلبي للخزينة التي  ستخسر ضريبة المبيعات على المشتقات النفطية، وتراجع الايرادات وتدفق الاستثمار والسياحة  من دول الخليج .


في الحسابات , تراجع أسعار النفط بالنسبة لبلد غير منتج هو نعمة , فبالاضافة الى فوائد هذا التراجع للمستهلك الذي يملأ خزان سيارته ببنزين منخفض السعر وخزان تدفئته بسولار رخيص وكاز وغاز مخفض السعر , سيساعد على كبح جماح التضخم وهو ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وقد ظلت حجة التجار لرفع الأسعار دائما وابدا هي إرتفاع  الكلف وفي مقدمتها المحروقات , وهو نعمة لانعكاسه المباشر إيجابا على الميزان التجاري لتراجع مدفوعات الخزينة لاستيراد النفط بالقيمة ,وهو نعمة لأنه خفض  مقدار رفع  التعرفة الكهربائية المقررة  الى النصف وقلص خسائر شركة الكهرباء الوطنية لاختصاره برنامجا موضوعا لاطفاء الخسائر ومحاصرة النزيف , وهو نعمة لأنه سيساعد شركات الانتاج الصناعي على تخفيض كلف الانتاج التي يستحوذ النفط على سوادها الأعظم وسيقلص خسائر شركة الملكية الأردنية وقد تتحول الى الربح ما قد ينعكس بخفض أكبر مما حصل على أسعار التذاكر .


هناك نعم كثيرة للنفط الرخيص , وتراجعه بلا شك نبأ  سار للمواطن وللحكومة التي تراجع حجم إنفاقها على فاتورة الطاقة ما خفف الضغط على الموازنة .


تراجع أسعار النفط نقمة في بعده المتعلق بعلاقات الأردن الاقتصادية خصوصا مع الدول المنتجة في الخليج  فالاقتصاد الأردني لا يعيش في جزيرة معزولة , وهو يتأثر بالمتغيرات الاقتصادية الاقليمية والدولية , ولو لم يكن كذلك لما كان معنيا بتداعيات الأزمة المالية العالمية , فما بالك بتأثر إقتصاديات الشركاء الأساسيين مثل دول الخليج والعراق وهم أكبر الشركاء التجاريين للأردن .


على فرض أن نقمة التراجع حلت بالخزينة التي بحسب تقديرات ستخسر 100 مليون دينار من إيراداتها من ضريبة المبيعات المفروضة على بيع المحروقات  ..  هو رقم يمكن إستيعابه بالنظر الى  نعم التراجع الكثيرة وهي ذات أثر أكبر على الخزينة وعلى الاقتصاد  , لكن يبقى الأثر السلبي المتعلق بالتجارة الخارجية وهو ما يمكن تعويضه بوسائل كثيرة أهمها المنافسة في جانب الصادرات وتحسين بيئة الاستثمار في جانب  تدفق الاستثمار والسياحة.

تابعوا هوا الأردن على