آخر الأخبار
ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية

تفعيل العرض الإيراني

{title}
هوا الأردن - راتب عبابنه

سبق لإيران أن قدمت للأردن عرضا مغريا يتمثل بتزويدها الأردن بالنفط لمدة 30 عاما مقابل المنتجات الأردنية وفتح باب السياحة الدينية امام الإيرانيين. حينها فسر ذلك من قبل المرتجفين بأنه سبيل للتوسع الإيراني والتمدد الثوري الشيعي في المنطقة، وقد كان رأينا مجانبا لرأي المرتجفين ودفعنا باتجاه قبول العرض خصوصا في ظل التقنين الشديد للمساعدات والدعم العربي والتبدل في السياسات الأمريكية تجاه ما يجري في المنطقة.
هناك دول عربية ترى من حقها على الأردن أن تتناغم سياساته فيما يتعلق بإيران مع سياسات هذه الدول دون الإلتفات للضائقة المالية والإقتصادية التي يعاني منها الأردن. لقد استجاب الأردن لهذه الدول فيما تراه حقا لها عليه. وبالتالي حققت مصلحتها من خلال تحمل الأردن لتبعات هذا التجاوب والإنسجام.
سؤال يقفز إلى الأذهان: أليس من حق الأردن كغيره أن يسعى لتحقيق مصالحه وعلى الآخرين تفهم موقفه ووضعه الإقتصادي؟؟ لكن للأسف انطبق علينا المثل الأردني "صامد لا تفلق ومفلق لا توكل وكل تاتشبع". علينا أن نقدم جهدنا وأرواحنا وإمكاناتنا دون مقابل يدعم ديمومة هذا النهج. هذا هو حالنا بالكثير من القضايا التي تتطلب انفتاحا على إيران وتبادلا نديا للعلاقات التي يمكن لنا من خلالها أن نخرج من الضائقة المالية التي خنقتنا حتى اقتربنا من النهاية.
هل زيارة وزير خارجيتنا الأخيرة لإيران ثم تهنئة الملك للإيرانيين بعيد النيروز واستقبال الشخصية الشيعية اللبنانية، هل كل ذلك من الأمور العادية؟؟ أم أن ذلك يأتي ضمن محاولة تفعيل العرض الإيراني السخي للأردن والكفيل بحلحلة الوضع المالي الأردني؟؟ وهل هو رسالة لدول الخليج بأن الأردن لديه من الأوراق ما يكفيه لمواصلة اللعب؟؟ إن خسر بموقع ما ولسبب ما فبإمكانه التعويض والوقوف مرة أخرى وأقوى من ذي قبل. وهل ذلك تحوط واستباق للتحول الأمريكي الذي لا تهمه سوى مصلحته حتى وإن خرج حلفاؤه "بسواد الوجه".
أكاد أجزم أنها رسالة قوية لدول الخليج فيما يتعلق بالدور الأردني والمواقف الأردنية التي دائما تراعي سمة الإنسجام مع الدول الشقيقة لكي تعطي هذا الدور وهذه المواقف ما تستحقه من اعتراف وتقدير يتمثل بالدعم المادي الذي بدونه لن يستطيع الأردن التمكن من القيام بما اعتاد أن يقوم به تجاه هذه الدول الشقيقة من الحماية والأمن اللذان يدعمان الإستقرار والنماء.
لنا في مصر الشقيقة أسوة، فها هي مليارات الدولارات تتلاحق لمساعدتها على الرغم من بعد مصر جغرافيا عن دول الخليج إذا ما قارناها بالأردن الذي يجاور هذه الدول وله حدود مشتركة معها ويعتبر بوابة الخليج ويعمل من منطلق عروبته وشعوره القومي على توفير الأمن وحماية الحركة التجارية البرية لهذه الدول بينما هذا الوصف لا ينطبق على مصر.
ونطلاقا من المعطيات الآنفة الذكر، نقول إن كان بنية نظامنا والدولة تفعيل العرض الإيراني، نقول سيروا وعلى بركة الله وإن كان من معترض في الداخل أو الخارج، فليقدم البديل الذي يوازي أو يزيد عما يمكن أن يحققه الأردن جراء انفتاحه على دولة تمد له يد العون والمساعدة.
ها هي أمريكا قد زجت بالدول العربية لمعاداة نظام بشار الأسد، ثم تراجعت للتفاوض معه وتعتبره جزءا أصيلا من الحل، ناهيك عن التوافق والإنسجام في السياسات بين إيران وأمريكا. فلماذا الإنتظار والتباطؤ؟؟ إذا هبت ريحك فاغتنمها، كي لا نجد أنفسنا نقتات على فضلات من سبقونا.
الولايات المتحدة لا يؤمن جانبها ولا يمكن توسم الخير من سياساتها وإن بدت ظاهريا غير ذلك، فهي تتبدل وتتلون حسب ما ترى به مصلحة لها ولإسرائيل وهي أولوية أولى حتى وإن اضطرت للتضحية بأكثر حلفائها إخلاصا والتزاما. وعليه، من حقنا البحث عن بدائل نرى بها تحقيقا لمصالحنا وجعلها أولوية في سياساتنا حتى وإن لم يرق ذلك للبعض جريا على المثل القائل: "مئة عين تبكي ولا عيني تدمع".
لم يكن الأردن وعلى الدوام إلا داعما ومساندا لأشقائه مما كلفه الكثير جدا وانعكس على أبنائه اقتصاديا واجتماعيا وغالبا ما يدفع الثمن غاليا لتبعات عدم الإستقرار والتململ في دول الجوار وما يتعداها. دور ارتضاه لنفسه وآمن به ومارسه فعليا واعتبره قدر لا فرار منه، لكنه انتظر طويلا لترجمة المعروف بالمعروف والفضل بالفضل لدوره الهام والحيوي حتى يضمن ويضمنوا استمرارية هذا الدور وحتى لا تفرغ جعبته الدفاعية وعندها سيكون الكل خاسر.
لذا فلينتبه ذوو العلاقة لأهمية الأردن وتوسطه الجغرافي ويعملوا على تثمين هذين العاملين ويقدروهما خير تقدير حتى يستمر هذا البلد المعطاء بالتمكن من عطائه. وللخروج من هذا كله على الأردن أن يعلنها بصراحة وشفافية أنه لن يستطيع الإستمرار بدور يفتقر لأسباب الإستمرار ومقومات النجاح إذا لم تتوفر متطلبات ومقومات هذا النجاح.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على