آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

لماذا نتعلم ؟

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

كنا قبل أيام في بيروت للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والأربعين لاتحاد الجامعات العربية ، بمشاركة حوالي ثلاثمئة رئيس جامعة عربية في ضيافة جامعة القديس يوسف، وهي واحدة من أقدم وأعرق الجامعات اللبنانية ، فكان جدول الأعمال حافلا بالقضايا المتصلة بعملية النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ، فضلا عن المشاكل والعراقيل والهموم التي أجمع المشاركون بأنها كثيرة وثقيلة ومعقدة.

 



ولست بصدد الحديث عن نتائج المؤتمر ، أو عن قضية محددة تطرق إليها البحث خلال جلسات العمل ، ولكنني سأتحدث عن الأحاديث الجانبية التي كشفت عمق المشكلة حين تكون غير مدرجة للنقاش ، أو غير قابلة للتبني من طرف معين ، وإنما يمكن تناولها همسا ، خوفا من أن تحسب على شخص بعينه !

 


رؤساء الجامعات – ولا أعمم – حائرون في الإجابة الدقيقة على سؤال منطقي " لماذا نتعلم ؟ " وهو سؤال مطروح بالنيابة عن أولئك الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة ، والجواب البسيط هو من أجل أن نعمل ، أي كي نجد فرصة عمل تتناسب مع التخصص الذي درسناه في الجامعة .

 



وسبب الحيرة مرتبط بسؤال تسأله الجامعات لنفسها ، هل تتوافق طريقتنا في التعليم مع نظرة طلبة الجامعات ، هل نأخذ في الاعتبار تلك الحقيقة ، وهل تلك مسؤوليتنا وحدنا ، أم هي مسؤولية عامة يتم من خلالها تحديد متطلبات سوق العمل من ناحية ، وفتح التخصصات من ناحية ثانية ؟ والأهم من يجيب على تلك الأسئلة حتى نتمكن من الخروج من عنق الزجاجة ؟ فالجامعات التي يفترض أنها تسهم في حل المشكلات العامة ، هي بحاجة لمن يحل مشكلتها لكي تخرج من عقدة التقصير !

 



لو أن الحكومات وتشريعاتها وقوانينها وأنظمتها تسمح بإعادة النظر في منظومة التعليم وبالقدر الكافي من الموضوعية ، والاستفادة من تجربة طويلة شاخت حتى عجزت عن التحرك ، لوجدنا عند رؤساء الجامعات وخبراء التعليم مما يقال همسا ، منطلقا لمرحلة غير مسبوقة تجيب على السؤالين " لماذا نتعلم ، ولماذا نعلم ؟ " من خلال استراتيجية جديدة ، تغير إذا ما صيغت ونفذت بصدق وإخلاص الواقع المرير للتعليم في جميع مراحله ، وتقودنا إلى فضاء جديد طال شوق عقولنا وقلوبنا إليه .

تابعوا هوا الأردن على