آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

ضد المذهبية

{title}
هوا الأردن - يوسف غيشان
«كمنتات شسيبلب»....كلمتان لا معنى لهما ، وكنت من الجيل الأخير الذي تعامل معهما على الآلة الطابعة اليدوية..... وتتكون من الأحرف المصفوفة بشكل افقي على السطر الثاني قبل الأخير من الآلة الطابعة بالعربية، وكانت الدروس الأولى في تعلم الطباعة تقتضي النقر بإستمرار على هاته الأحرف، بهذا الترتيب، لغايات تعلّم الطباعة على الآلة الكاتبة بشكل سليم.
 
 
في الزمن الحالي تعلم الناس النقر على الكمبيوتر بطرق مختلفة ، لكنها تتفق في معظمها على النقر بإصبع واحد قد يساعده اصبع آخر في الملمات ، وتم التغاضي عن طريقة «كمنتات شسيبلب»، ولك حرية اختيار الأصبع من السبابة حتى الإبهام ، مرورا بالوسطى.
 
 
هذا الإنتقال ، في الواقع، كان انتقالا نفسيا واجتماعيا ايضا، انتقال من التنظيم الى العشوائية ، ومن المجتمعية الى الفردية ..من السرعة المنظمة الى السرعة الفوضوية. وهو انتقال اقتضته طبيعة المرحلة الزمنية ، حيث الفردانية والواقع الإفتراضي الذي يختلط بنسب متفاوتة بالواقع الحقيقي ، بحيث لا يسهل التفريق بينهما. هذا الإنتقال كان الضريبة التي يدفعها مستهلك التكنولوجيا لمنتجها.
 
 
صاحب هذا الانتقال انتقال آخر من مفهوم العروبة والثقافة العربية والعالم العربي الى مفاهيم طائفية تجعل من كل مجموعة بشرية جزيرة منفصلة عن الآخرين وتتحارب معهم على حصص الماء والكلأ- حتى لو كانت من ذات الديانة- لكأننا بعارين في صحارى مجدبة .
 
 
هذا الإنتقال اضعفنا كثيرا ، وتحولنا من كتلة ناطقة باعربية – تحتوي الشعوب الأخرى في المنطقة- مؤثرة وجاذبة، الى كتل صغيرة متناحرة ومتفاخرة على بعضها، فدخلت كتل اكبر على الخط لتقود تناحرنا بشكل او بآخر، لنتحول من لاعبين الى كرات يلعب بها الآخرون.
 
 
دولة تتحدث باسم الشيعة، لها مصالحها ومطامحها، وتتمدد بذكاء على حساب كتلة أخرى تتحدث بإسمها كتلة اخرى .... اقصد بالطبع ايران وتركيا على الترتيب. وتستفيد هاتان الكتلتان من موقفهما الجيد – بالنسبة لنا- من القضية الفلسطينية ، وهذا وضع رائع ومهم وجوهري ، لكن لا ينبغي ان يكون هذا الموقف المشرف زيتا لدخول الخازوقين الإيراني والتركي-او من ينوب عنهما او ينافسهما- في عالمنا.. ويعطي المبرر للتدخل في شؤوننا، واحتلال قرارتنا الوطنية والمصيرية .
 
 
ما الحل ؟
هل ننتمي الى احدى الكتلتين ونحارب الأخرى ؟؟؟ لا اعتقد ان هذا هو الحل ، بل هو المشكلة في الأساس.
الحل الأفضل هو الغاء التفكير المذهبي بتاتا، والشروع في عملية عودة لحمتنا الوطنية العربية ، او البحث عن طرق اخرى ، لكن بشرط الإبتعاد عن المذهبية التي لن ننجح، تحت رايتها الحمقاء ، الا في تحقيق احلام الإمبرطوريات المتصارعة على عالمنا العربي المتمدد كالجثة بين قارتين وطائفتين تحتضران على صدور بعضهما .
 
 
اعرف اني هنا رومانسي وانشائي ..لكن هذا ما املكه فقط..الأمنية والحلم.
 

 

تابعوا هوا الأردن على