آخر الأخبار
ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ

هل أصبحت السيارات العمومية محلات تجارية؟

{title}
هوا الأردن - مجد مالك خضر

تعتبر السيارات العمومية ( التكاسي ) من إحدى وسائل النقل شائعة الاستخدام، ويستخدمها الناس في تنقلاتهم، وخصوصاً عندما يريدون الوصول إلى وجهتهم بطريقة أسرع، ولكن توجد شريحة كبيرة من سائقي السيارات العمومية، تتجاوز قوانين السير بشكل ملحوظ، بل أنهم يحولون السيارات إلى محلات تجارية، فما أن يأشر لهم الشخص، حتى يسألوه من نافذة السيارة سؤالين معتادين، الأول عن وجهة ذهابه، والثاني كم يدفع لتلك المنطقة، فيلغي السائق وجود العداد في سيارته ليقدر الأجرة بناءً على مزاجه الخاص، فهل بقيت سيارته عمومية، أم تحولت إلى محلٍ تجاري؟


إن التصرفات السلبية التي تصدر من أغلب سائقي السيارات العمومية مع الناس، أصبحت تتجاوز قوانين السير، وخصوصاً في أوقات الذروة في فترتي الصباح وما بعد الظهر، فبين هاتان الفترتان يبدأ السائق بصيد الركاب، ولا يفلح عادة في ذلك بسبب قلة عدد مستخدمي السيارات العمومية، ويتجاهل السائق أحياناً وجود شخص كبير في السن، من أجل أن يقوم بالوقوف لفتاة، حتى لو سبب وقوفه أزمة في السير، وكثيرة هي المواقف التي تصدر عن بعض سائقي السيارات العمومية والتي تكون متجاوزة للأخلاق المهنية، وقد حصل معي موقف مع أحد سائقي التكاسي الذي لم يشغل العداد، وطلب أجرة ضعف الأجرة المعتادة، فأخبرته بأن الأجرة لا تتجاوز خمسة وستين قرشاً وأنت تطلب ديناراً ونصف، ألا تطبق قانون السير؟، فرد علي متجهماً وغاضباً قانون السير يطبق في عمان فقط، واستهزأ مكملاً " وصرتوا تعرفوا كم بيطلع العداد"، فلم أتجادل معه أكثر، ودفعت له ديناراً وغادرت، وأذكر قصة الطالبة الجامعية التي انتشرت عبر وسائل الإعلام منذ أيام، والتي قام سائق السيارة العمومية بأخذ هويتها لأنها لم تدفع له خمسة وسبعين قرشاً باقي الأجرة، فهل يحق له أن يأخذ هويتها من أجل هذا المبلغ؟!، وأيضاً عند موافقة بعض السائقين على الوجهة التي سوف يذهب الراكب إليها يحاولون استخدام أطول الطرق الممكنة من أجل زيادة المبلغ المحسوب على العداد، مما يساعدهم على أخذ المبلغ الذي يريدونه بطريقة سهلة، وهذه المواقف وغيرها الكثير، أدت إلى تحول السيارات العمومية إلى محلات تجارية، وبحجة منتشرة بين أغلب السائقين بأنهم: "ما بتوفي معهم يأخذوا على العداد"، ليتحول العداد في أغلب السيارات العمومية إلى جزء من زينة السيارة، فإلى متى سوف تستمر هذه التجاوزات؟

 


يجب على سائقي السيارات العمومية، الالتزام بقوانين السير، وأخلاقيات المهنة، والإلتزام بتعاليم الدين ومخافة الله تعالى، والابتعاد عن الدخول في مشادات كلامية مع الركاب، من أجل مبالغ بسيطة، وتجنب المزاجية في اختيارهم للركاب وخصوصاً في أوقات الأزمة المرورية. وحتى أكون منصفاً توجد مجموعة من سائقي السيارات العمومية من ذوي الأخلاق المهنية العالية، والذين يحافظون على التصرف بلباقة مع الركاب، ولا يعتمدون على مزاجهم في اختيارهم، ولكن تظل النظرة السلبية عند الناس لسائقي السيارات العمومية واحدة، ليذهب السائق الصالح مع الطالح.


mjd.khdr@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على