آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

هل أصبحت السيارات العمومية محلات تجارية؟

{title}
هوا الأردن - مجد مالك خضر

تعتبر السيارات العمومية ( التكاسي ) من إحدى وسائل النقل شائعة الاستخدام، ويستخدمها الناس في تنقلاتهم، وخصوصاً عندما يريدون الوصول إلى وجهتهم بطريقة أسرع، ولكن توجد شريحة كبيرة من سائقي السيارات العمومية، تتجاوز قوانين السير بشكل ملحوظ، بل أنهم يحولون السيارات إلى محلات تجارية، فما أن يأشر لهم الشخص، حتى يسألوه من نافذة السيارة سؤالين معتادين، الأول عن وجهة ذهابه، والثاني كم يدفع لتلك المنطقة، فيلغي السائق وجود العداد في سيارته ليقدر الأجرة بناءً على مزاجه الخاص، فهل بقيت سيارته عمومية، أم تحولت إلى محلٍ تجاري؟


إن التصرفات السلبية التي تصدر من أغلب سائقي السيارات العمومية مع الناس، أصبحت تتجاوز قوانين السير، وخصوصاً في أوقات الذروة في فترتي الصباح وما بعد الظهر، فبين هاتان الفترتان يبدأ السائق بصيد الركاب، ولا يفلح عادة في ذلك بسبب قلة عدد مستخدمي السيارات العمومية، ويتجاهل السائق أحياناً وجود شخص كبير في السن، من أجل أن يقوم بالوقوف لفتاة، حتى لو سبب وقوفه أزمة في السير، وكثيرة هي المواقف التي تصدر عن بعض سائقي السيارات العمومية والتي تكون متجاوزة للأخلاق المهنية، وقد حصل معي موقف مع أحد سائقي التكاسي الذي لم يشغل العداد، وطلب أجرة ضعف الأجرة المعتادة، فأخبرته بأن الأجرة لا تتجاوز خمسة وستين قرشاً وأنت تطلب ديناراً ونصف، ألا تطبق قانون السير؟، فرد علي متجهماً وغاضباً قانون السير يطبق في عمان فقط، واستهزأ مكملاً " وصرتوا تعرفوا كم بيطلع العداد"، فلم أتجادل معه أكثر، ودفعت له ديناراً وغادرت، وأذكر قصة الطالبة الجامعية التي انتشرت عبر وسائل الإعلام منذ أيام، والتي قام سائق السيارة العمومية بأخذ هويتها لأنها لم تدفع له خمسة وسبعين قرشاً باقي الأجرة، فهل يحق له أن يأخذ هويتها من أجل هذا المبلغ؟!، وأيضاً عند موافقة بعض السائقين على الوجهة التي سوف يذهب الراكب إليها يحاولون استخدام أطول الطرق الممكنة من أجل زيادة المبلغ المحسوب على العداد، مما يساعدهم على أخذ المبلغ الذي يريدونه بطريقة سهلة، وهذه المواقف وغيرها الكثير، أدت إلى تحول السيارات العمومية إلى محلات تجارية، وبحجة منتشرة بين أغلب السائقين بأنهم: "ما بتوفي معهم يأخذوا على العداد"، ليتحول العداد في أغلب السيارات العمومية إلى جزء من زينة السيارة، فإلى متى سوف تستمر هذه التجاوزات؟

 


يجب على سائقي السيارات العمومية، الالتزام بقوانين السير، وأخلاقيات المهنة، والإلتزام بتعاليم الدين ومخافة الله تعالى، والابتعاد عن الدخول في مشادات كلامية مع الركاب، من أجل مبالغ بسيطة، وتجنب المزاجية في اختيارهم للركاب وخصوصاً في أوقات الأزمة المرورية. وحتى أكون منصفاً توجد مجموعة من سائقي السيارات العمومية من ذوي الأخلاق المهنية العالية، والذين يحافظون على التصرف بلباقة مع الركاب، ولا يعتمدون على مزاجهم في اختيارهم، ولكن تظل النظرة السلبية عند الناس لسائقي السيارات العمومية واحدة، ليذهب السائق الصالح مع الطالح.


mjd.khdr@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على