آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

الهيكلة في تقرير ديوان المحاسبة

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

قُدم مشروع إعادة هيكلة القطاع العام باعتباره مشروعا ثوريا إصلاحيا سيحقق العدالة كما لم تتم من قبل، لكن أهم نتائجه كانت في تفريغ المؤسسات الحكومية المستقلة من الكفاءات.
لا تستطيع المؤسسات اليوم تعيين كفاءات تحتاجها فسقف الرواتب لا يساعد، وهي إن فعلت فستكون فريسة سهلة للنقد والتشهير.


تعزى كثير من أسباب تردي العمل في المؤسسات المستقلة الى تراجع مستوى القيادات التي تشغل المناصب العليا فيها، فهذا ما تتيحه الرواتب المحددة.


مؤخرا كشف تقرير ديوان المحاسبة للعام 2014 ان وزارة تطوير القطاع العام قدرت اجمالي تكاليف اعادة الهيكلة ب 82.5 مليون والمبلغ الفعلي تجاوز ذلك ليصل 363.5 مليون.


كنت أشرت الى هذه الكلفة في مقال سابق، فإتصل وزير تطوير القطاع العام مصححا الرقم بما لا يتجاوز ال80 مليون دينار، لكن الفرق بين تقديرات الحكومة وتقرير ديوان المحاسبة كبير جدا فلو كان الأمر مجرد كسور لصنف باعتباره سهوا أو زيادة طارئة هنا وهناك.


للتذكير، المشروع بدأ بسقف عال جرى تنزيله لاحقا من تنفيذ هيكلة كاملة للقطاع العام رواتب ومؤسسات، الى هيكلة رواتب، عندما إصطدم بالكلفة الباهظة، في وقت لا تحتاج فيه الخزينة الى إبتكار نفقات جديدة.


لا ندعي أن الإبقاء على الوضع السابق هو عين الصواب، لكن التصحيح الإداري، لا يجب أن يقف عند مستوى الرواتب على أهميته، بل يجب أن يتعداه الى الإنتاجية التي تراجعت كثيرا، كما أن تنفيذ الهيكلة كان يجب أن تشمل التقاعدات حيث تبدو الفجوات أكبر بكثير.


التفاوت في الرواتب من وجهة نظر المؤيدين لفكرة إنشاء هذه المؤسسات سببه إستقطاب خبرات وكفاءات لا تقبل بمغادرة أعمال أفضل من حيث الدخل الى وظائف محدودة الدخل بحسب سلم الرواتب في الجهاز الحكومي، وان كانت مثل هذه الحالات محدودة وبالامكان تصويبها بمجرد انتهاء عقود المستقطبين إلا انها أثارت حفيظة الموظفين العاملين في الوزارات ممن لم يلتحقوا للعمل في هذه المؤسسات.


ما نجحت فيه إعادة الهيكلة هو تفريغ المؤسسات من الكفاءات، وما أخفقت فيه هو رفع الانتاجية.

تابعوا هوا الأردن على