آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

نقاد المديونية هل تنقصهم الجرأة؟

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

لا يستطيع أحد أن يزايد على كاتب هذا التعليق في مجال التحذير من خطورة المديونية ، فقد أمضى أربعين عاماً يدق ناقوس الخطر ، ويقترح وسائل للعلاج المر الذي أكسبه لقب عدو الشعب!!.

 


المسؤولون الكبار الذين يتصدون هذه الأيام للحديث عن خطر الدين العام يجب أن يقرنوا حديثهم باقتراح وسائل العلاج وتوجيه النقد مباشرة إلى الأسباب التي يعرفونها جيدأً ، والكامنة وراء نمو المديونية وتفاقمها إلى هذا الحد.

 


الأسباب واضحة كالشمس ، ولكن نقادنا المحترمين لا يجرؤون على الاقتراب منها حرصاً على شعبيتهم الغالية!.

 


ُربع المديونية يعود لدعم الكهرباء ، ومع ذلك فعندما جرت محاولة خجولة لتخفيض هذا الدعم عن كبار المستهلكين ، وبالتالي تخفيض خسائر الكهرباء قامت القيامة وانتفض النقاد والنواب مما يعني أنه ليس لديهم مانع من تمويل دعم الكهرباء بالاقتراض وتراكم المديونية.

 


ما ينطبق على دعم الكهرباء ينطبق على دعم المياه والأعلاف ، والإصرار على بيع الخبز بثلث الكلفة ، وتمويل كل أبواب الإنفاق هذه من القروض المحلية والخارجية ، فليس في الموازنة فائض يمكن استخدامه لدعم الاستهلاك.

 


ماذا عن رواتب التقاعد التي أخذت تتصاعد بسرعة فلكية وتلتهم الموازنة العامة؟. يعلم الجميع أن رواتب التقاعد أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً على الموازنة ، بل إن الحكومة توظف متقاعدين وتعتبرهم عاملين ومتقاعدين في الوقت نفسه لأغراض دفع راتبين!.

 


وماذا عن حجم الجهاز الإداري المترهل الذي لا يتناسب لا مع عدد السكان ولا مع الموارد الاقتصادية المتاحة. في بعض البلدان المأزومة كاليونان تم تخفيض أعداد الموظفين بنسبة الربع وتخفيض رواتب الباقين بنسبة الثلث لتوفير المال لتسديد الدائنين.

 


لم يجرؤ ناقد واحد على الاقتراب من المناطق الحساسة ، وهذا امر مفهوم ، ولكن على هؤلاء النقاد أن يكفوا عن نقد النتيجة وهي المديونية ويتجنبوا الحديث عن الأسباب التي ذكرنا بعضها وتركنا بعضها الآخر لذكائهم وخبراتهم العملية.

 


أما إذا كانت الأسباب مفهومة ومقبولة ، فلا أقل من أن يعيرنا النقاد المحترمون سكوتهم ، ذلك أن النقد الذي لا ترافقه حلول مجرد انتهازية سياسية حتى لو مارسها كبار يتعاملون بالمالية العامة من منطلقات سياسية.



تابعوا هوا الأردن على