آخر الأخبار
ticker العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للوزيرين العكور وأبو عين بتمام الصحة ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الدلابيح والعكور ticker تطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم على الحرانة–العمري الشهر المقبل ticker مركز الدّراسات الإستراتيجيّة والسّفارة القبرصيّة يبحثان سبلَ تعزيز التّعاون ticker الملك: ما حدث في غزة "إبادة جماعية" والدمار "صدمة حقيقية" ticker الملكة رانيا : لا يوجد أي مبرر لمنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة ticker نقابة المحامين عن شطب عضو: قراراتنا قانونية ونرفض أي تدخل خارجي ticker الملك يجتمع بمسؤولين وممثلين عن قطاع الصناعة ويدعو لفتح أسواق جديدة ticker إسرائيل تعلن تسلمها جثة محتجز في غزة عبر الصليب الأحمر ticker انتشار الحشرات يعطل مدرسة 3 أيام في الزرقاء ticker انخفاض أسعار الذهب في تسعيرة ثالثة .. وغرام 21 يصل إلى 81.7 دينارًا ticker منتدى الاستراتيجيات: اتجاه واضح نحو انخفاض معدلات الخصوبة في الأردن ticker الحنيطي يبحث أوجه التعاون العسكري مع نائب وزير الحرب الامريكي ticker بي بي سي تبث وثائقيا حول الجهود الإغاثية الأردنية في غزة ticker إسرائيل تنهي حالة الطوارئ في الجنوب لأول مرة منذ 7 اكتوبر ticker الحكومة: منظومة التعيين ترتكز على الشفافية وتكافؤ الفرص ticker النائب القبلان يعتذر لموظفي مجلس النواب ticker الخلايلة: أكثر من 27 ألف مسجل للحج ولا تمديد للتسجيل ticker مكافحة الفساد: ‏توقيف موظف سابق في مستشفى الجامعة الأردنية أسبوعا ticker راصد: النواب قدموا 24 استجواباً في عام .. لم يناقش أيا منها

نقاد المديونية هل تنقصهم الجرأة؟

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

لا يستطيع أحد أن يزايد على كاتب هذا التعليق في مجال التحذير من خطورة المديونية ، فقد أمضى أربعين عاماً يدق ناقوس الخطر ، ويقترح وسائل للعلاج المر الذي أكسبه لقب عدو الشعب!!.

 


المسؤولون الكبار الذين يتصدون هذه الأيام للحديث عن خطر الدين العام يجب أن يقرنوا حديثهم باقتراح وسائل العلاج وتوجيه النقد مباشرة إلى الأسباب التي يعرفونها جيدأً ، والكامنة وراء نمو المديونية وتفاقمها إلى هذا الحد.

 


الأسباب واضحة كالشمس ، ولكن نقادنا المحترمين لا يجرؤون على الاقتراب منها حرصاً على شعبيتهم الغالية!.

 


ُربع المديونية يعود لدعم الكهرباء ، ومع ذلك فعندما جرت محاولة خجولة لتخفيض هذا الدعم عن كبار المستهلكين ، وبالتالي تخفيض خسائر الكهرباء قامت القيامة وانتفض النقاد والنواب مما يعني أنه ليس لديهم مانع من تمويل دعم الكهرباء بالاقتراض وتراكم المديونية.

 


ما ينطبق على دعم الكهرباء ينطبق على دعم المياه والأعلاف ، والإصرار على بيع الخبز بثلث الكلفة ، وتمويل كل أبواب الإنفاق هذه من القروض المحلية والخارجية ، فليس في الموازنة فائض يمكن استخدامه لدعم الاستهلاك.

 


ماذا عن رواتب التقاعد التي أخذت تتصاعد بسرعة فلكية وتلتهم الموازنة العامة؟. يعلم الجميع أن رواتب التقاعد أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً على الموازنة ، بل إن الحكومة توظف متقاعدين وتعتبرهم عاملين ومتقاعدين في الوقت نفسه لأغراض دفع راتبين!.

 


وماذا عن حجم الجهاز الإداري المترهل الذي لا يتناسب لا مع عدد السكان ولا مع الموارد الاقتصادية المتاحة. في بعض البلدان المأزومة كاليونان تم تخفيض أعداد الموظفين بنسبة الربع وتخفيض رواتب الباقين بنسبة الثلث لتوفير المال لتسديد الدائنين.

 


لم يجرؤ ناقد واحد على الاقتراب من المناطق الحساسة ، وهذا امر مفهوم ، ولكن على هؤلاء النقاد أن يكفوا عن نقد النتيجة وهي المديونية ويتجنبوا الحديث عن الأسباب التي ذكرنا بعضها وتركنا بعضها الآخر لذكائهم وخبراتهم العملية.

 


أما إذا كانت الأسباب مفهومة ومقبولة ، فلا أقل من أن يعيرنا النقاد المحترمون سكوتهم ، ذلك أن النقد الذي لا ترافقه حلول مجرد انتهازية سياسية حتى لو مارسها كبار يتعاملون بالمالية العامة من منطلقات سياسية.



تابعوا هوا الأردن على