آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

خطورة الاقتراض بالعملة الأجنبية

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

تدل ارقام وزارة المالية على ان حجم الدين العام ارتفع خلال سنة 2014 الماضية بمقدار 1458 مليون دينار، 55% منها اقتراض أجنبي بالدولار، و45% اقتراض محلي بالدينار، وهذه أول سنة يتفوق فيها الاقتراض الخارجي على الاقتراض الداخلي كمصدر لتمويل عجز الموازنة العامة ومؤسسات القطاع العام بما في ذلك الكهرباء والماء.

 

ميل الحكومة الواضح للتوجه الى الخارج في مجال الاقتراض يعتمد على فرضيتين :الاولى انخفاض أسعار الفائدة الخارجية، والثانية عدم مزاحمة القطاع الخاص في الحصول على التسهيلات المصرفية.

 

خطورة المديونية لأي بلد تتمركز في الاقتراض الخارجي بالعملة الأجنبية، لأن العجز عن السداد يعني إخضاع الاقتصاد الوطني لشروط نادي باريس ونادي لندن وصندوق النقد الدولي والتنازل عن الاستقلال والسيادة الوطنية.

 

لم نسمع عن بلد وقع في أزمة مالية وأعلن إفلاسه لأنه مدين بعملته الوطنية، ذلك أن الحكومات تستطيع عن طريق بنوكها المركزية إصدار العملة المحلية بدون حدود ولو على حساب حدوث تضخم داخلي، أما الدول التي تعرضت للأزمة وأفلست فهي الدول المدينة بعملات أجنبية لا تستطيع توليدها، مثل اليونان التي لا تستطيع إصدار اليورو لتسديد ديونها المستحقة.

 

لماذا إذن نخاطر بالتركيز على الاقتراض الخارجي الذي قد يقودنا لتكرار أزمة 1989، في حين أن التمويل المحلي متاح على نطاق واسع وبأسعار فائدة لم تعد تختلف كثيراً عن الأسعار العالمية، علماً بأن هناك فرقاً بين دفع الفوائد بعملة أجنبية وتحويلها خارج البلاد، وبين دفع الفوائد محلياً ليعاد تدويرها في شرايين الاقتصاد الوطني.

 

وكيف يقال بأن المقصود عدم مزاحمة القطاع الخاص في الوقت الذي تحتفظ فيه البنوك بأكثر من ثلاثة مليارات دينار من السيولة الفائضة التي تبحث عن مقترضين مؤهلين من القطاع الخاص فلا تجدهم.

 

التحول للاقتراض الخارجي في المدة الأخيرة رفع درجة الخطورة، ولم يوفر مالاً لصالح القطاع الخاص، وألحق الأذى بالبنوك المحلية، ولم يعزز احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية الذي انخفض بدلاً من أن يرتفع.

 

المديونية سيئة بجميع المقاييس ولكن المديونية الخارجية هي الأسوأ والأخطر ولا يجوز اللجوء إليها اختيارياً.

تابعوا هوا الأردن على