آخر الأخبار
ticker عمّان الأهلية تفوز بالمركز الأول في المونديال العالمي للخُبز بفرنسا ticker العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للوزيرين العكور وأبو عين بتمام الصحة ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الدلابيح والعكور ticker تطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم على الحرانة–العمري الشهر المقبل ticker مركز الدّراسات الإستراتيجيّة والسّفارة القبرصيّة يبحثان سبلَ تعزيز التّعاون ticker الملك: ما حدث في غزة "إبادة جماعية" والدمار "صدمة حقيقية" ticker الملكة رانيا : لا يوجد أي مبرر لمنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة ticker نقابة المحامين عن شطب عضو: قراراتنا قانونية ونرفض أي تدخل خارجي ticker الملك يجتمع بمسؤولين وممثلين عن قطاع الصناعة ويدعو لفتح أسواق جديدة ticker إسرائيل تعلن تسلمها جثة محتجز في غزة عبر الصليب الأحمر ticker انتشار الحشرات يعطل مدرسة 3 أيام في الزرقاء ticker انخفاض أسعار الذهب في تسعيرة ثالثة .. وغرام 21 يصل إلى 81.7 دينارًا ticker منتدى الاستراتيجيات: اتجاه واضح نحو انخفاض معدلات الخصوبة في الأردن ticker الحنيطي يبحث أوجه التعاون العسكري مع نائب وزير الحرب الامريكي ticker بي بي سي تبث وثائقيا حول الجهود الإغاثية الأردنية في غزة ticker إسرائيل تنهي حالة الطوارئ في الجنوب لأول مرة منذ 7 اكتوبر ticker الحكومة: منظومة التعيين ترتكز على الشفافية وتكافؤ الفرص ticker النائب القبلان يعتذر لموظفي مجلس النواب ticker الخلايلة: أكثر من 27 ألف مسجل للحج ولا تمديد للتسجيل ticker مكافحة الفساد: ‏توقيف موظف سابق في مستشفى الجامعة الأردنية أسبوعا

خطورة الاقتراض بالعملة الأجنبية

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

تدل ارقام وزارة المالية على ان حجم الدين العام ارتفع خلال سنة 2014 الماضية بمقدار 1458 مليون دينار، 55% منها اقتراض أجنبي بالدولار، و45% اقتراض محلي بالدينار، وهذه أول سنة يتفوق فيها الاقتراض الخارجي على الاقتراض الداخلي كمصدر لتمويل عجز الموازنة العامة ومؤسسات القطاع العام بما في ذلك الكهرباء والماء.

 

ميل الحكومة الواضح للتوجه الى الخارج في مجال الاقتراض يعتمد على فرضيتين :الاولى انخفاض أسعار الفائدة الخارجية، والثانية عدم مزاحمة القطاع الخاص في الحصول على التسهيلات المصرفية.

 

خطورة المديونية لأي بلد تتمركز في الاقتراض الخارجي بالعملة الأجنبية، لأن العجز عن السداد يعني إخضاع الاقتصاد الوطني لشروط نادي باريس ونادي لندن وصندوق النقد الدولي والتنازل عن الاستقلال والسيادة الوطنية.

 

لم نسمع عن بلد وقع في أزمة مالية وأعلن إفلاسه لأنه مدين بعملته الوطنية، ذلك أن الحكومات تستطيع عن طريق بنوكها المركزية إصدار العملة المحلية بدون حدود ولو على حساب حدوث تضخم داخلي، أما الدول التي تعرضت للأزمة وأفلست فهي الدول المدينة بعملات أجنبية لا تستطيع توليدها، مثل اليونان التي لا تستطيع إصدار اليورو لتسديد ديونها المستحقة.

 

لماذا إذن نخاطر بالتركيز على الاقتراض الخارجي الذي قد يقودنا لتكرار أزمة 1989، في حين أن التمويل المحلي متاح على نطاق واسع وبأسعار فائدة لم تعد تختلف كثيراً عن الأسعار العالمية، علماً بأن هناك فرقاً بين دفع الفوائد بعملة أجنبية وتحويلها خارج البلاد، وبين دفع الفوائد محلياً ليعاد تدويرها في شرايين الاقتصاد الوطني.

 

وكيف يقال بأن المقصود عدم مزاحمة القطاع الخاص في الوقت الذي تحتفظ فيه البنوك بأكثر من ثلاثة مليارات دينار من السيولة الفائضة التي تبحث عن مقترضين مؤهلين من القطاع الخاص فلا تجدهم.

 

التحول للاقتراض الخارجي في المدة الأخيرة رفع درجة الخطورة، ولم يوفر مالاً لصالح القطاع الخاص، وألحق الأذى بالبنوك المحلية، ولم يعزز احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية الذي انخفض بدلاً من أن يرتفع.

 

المديونية سيئة بجميع المقاييس ولكن المديونية الخارجية هي الأسوأ والأخطر ولا يجوز اللجوء إليها اختيارياً.

تابعوا هوا الأردن على