آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

كلمتين وبس

{title}
هوا الأردن - زياد البطاينه
في كثير من الأحيان تبدو الكتابة تجديفا ضد العاصفة وانا شخصيا أشعر أن مذاق المر في فمي أقوى من كل الحبر المراق على أوراقي وأعترف أنني محبط إلى درجة أن لا شيء يشدني إلى هذا العالم وآخره الا الكتابة في هذا الزمن الردئ
 
نحن  نكتب ؟؟؟وهم لايقراون ولايريدون ان يعرفوا ماحولهم

لكن يظل السؤال يراودنا لمن نكتب ؟؟

وللامانه اعترف ان  لن تغير كتابتي شيئا من الواقع المرير الذي نحن فيه.... فهو كالنحت في صخر الصوان لا يطولهم منه سوى شراره الحارق فلا يغير حالا.
 

وطالماسالت  نفسي ان كان هناك أي فائدة من الكتابة التي بات الكاتب يدفع الثمن وحده.. وهل علينا إذن أن نستسلم ونكسر أقلامنا ونغلق أفواهنا بحجة أن لا أحد يقرأ ولايعير للكتابه بالا ...بل اصبحنا نقف على ابواب المحاكم بجريمه اننا نبحث عن الحقيقة  من اجل الحقيقة  ..... وهل فعلا كتاباتنا لن تغير من هذا الواقع شيئا؟
 

حقيقة ....لا أظن أن أحدا منا نحن الكتاب يدعي بأنه يملك عصا سحرية ليغير الكون ولا أظن أن عاقلا يدعي بأن كتاباته ستغير الواقع المأساوي الذي بتنا فيه بين يوم وليلة، ولكن ما أستطيع قوله بدون تردد بأن التنوير الفكري معركة طويلة الأمد تبدأ بالكلمة،
 

فالكلمة النيرة كالشمعة وحين تتكائر الشموع المضيئة يعم النور في هذا النفق المظلم.فنرى ماحولنا
 
نعم إنها عملية فكرية معقدة طويلة الأمد ويحتاج ذلك إلى كل قلم نير وإلى جهد ضخم من كل التنويريين بمختلف اتجاهاتهم الفكرية ومعتقدهم الديني
 واحببت ان اكتب سلسه من المقلات لعل وعسى ابداها ب.....انه ابو العريف
 

ما التقيت مسؤولاً مهما كانت درجة الموقع الذي يشغله إلا ووجدت عنده من المعرفة بأحوال البلاد والعباد أكثر مما نتوقع بكثيروتراه يسارع إلى وصف حالة الاقتصاد والمجتمع, ويتحدث بالكثير من الشفافية ويوجه الاتهامات والانتقادات إلى مفاصل الخلل والروتين والبيروقراطية وإلى المقصرين الذين لا تعنيهم مصلحة الوطن ويعيثون فساداً وإفساداً في الأرض حسب رايه 
وهو  أكثر تصميماً ويحث على ضرورة محاربة الخطأ وتصويب الأمور, ولا يفوته أن يحدثك عن مواطن الإصلاح وبرامجه وخططه حتى نحسب اننا بالف خير  وأن الدنيا بألف ألف خير, ويزيد على ذلك بأن إدارته للموقع الذي يحتله قد تجاوزت كل ذلك بفضل الحكمة والمتابعة والإخلاص والمثابرة على العمل, وتسمية الأمور بمسمياتها.


فالمنصب لديه يعني تحمل المسؤولية والأعباء التي تقلق راحته وتكثر حساده وتجعله تحت دائرة الضوء والانتقادات فتخرج من اللقاء  معه بصورة مثالية مدعمة بالأرقام والوقائع عن الإنجازات الشخصية التي حققها هذا المدير أو المسؤول بعصاه السحرية.


فتبدأ على الفور  البحث بدائرة مفرغة حيث تحاصرك الأسئلة عن حقيقة وجود الأخطاء في إدارة الاقتصاد, وفي إدارة ما يتعلق بشؤون المواطنين فلا تجد جواباً يريحك ولا تستطيع أن تعرف بالتحديد من المسؤول عن كل ما يجري.


وفي المقابل ما التقيت مواطناً عادياً مهما كانت درجة ثقافته إلا ووجدت لديه سيلاً من الأسئلة التائهة هنا وهناك, وقد تشكلت لديه قناعة بعدم جدوى الحديث في أي شيء, فالصورة أصبحت واضحة ......     إلا أنني ألمس حرقة في حديثه لأنه يجد صعوبة بالغة في الوصول إلى نتائج لهذا الحديث يراها مجسدة على أرض الواقع, ويتمنى في قرارة نفسه أن يكون مخطئاً في توصيف الحالة لأنه بات يشك فيما حوله وفيما يرى يسمع ويقرا ويصف ما يجري أمامه بالحلم الذي لا خروج منه , وعندما تتوجه إليه بالأسئلة يكتفي بابتسامة صفراء يرسمها على شفتيه الباهتتين بالاصل   ويقول و سرعان ما لماذا نتكلم إن لم يكن هناك من يسمع.. ولماذا تكتبون ولايوجد من يقرا الا مايدخل اليه  او يدخلونه اليه  وإذا ماافترضنا ان رسائلكم فليس هناك من يقرؤها أو يكلف نفسه عناء العلاج اوالتحرك السريع لتجاوز ما جاء فيها..إلا أنني أكثر ثقة بضرورة الحديث دوماً وبصوت عالٍ.


فالإشارة الصريحة إلى مكامن الخطأ مطلب أساسي إذا أردنا السير في موضوع الإصلاحات حتى النهاية وتعاون المواطن في هذا الصدد أمر ضروري جداً لأن الكثير من الناس يدعون بأن أحداً لا يبادر من نفسه, ولا يتحمل مسؤولية هذه المبادرة بل نراه يتعامل معها بسلبية فيكتفي بالحديث والانتقادات وربما أكثر من ذلك


وبين المواطن والمسؤول جسور لابد من وجودها دوماً لأن الطريق تحتاج لمثل هذا التعاون مهما ارتفعت الفاتورة ولاسيما أن مسلمة تقول:

 
انه  بالنهاية لا يصح إلا الصحيح وإن طال الزمان او قصر 
وهناك الكثير من الأمثلة التي تؤيد هذه الحقيقة, وإذا اختلفت الصور والمشاهدات, وإن تحمل أصحاب الرأي الصحيح ما يتحملونه نتيجة قولهم وحديثهم


فالحقيقة دوماً تحتاج إلى فرسان حقيقيين وتحتاج لمن يحمل وزرها ويدافع عنها ويتبناها

ولكي لا تكون الصورة قاتمة فثمة
 هناك من يستمع ويتابع وهمه البحث الدائم عما وراء المشاهدات, والبحث في التفاصيل, لكن الزمن هو الكفيل بتقديم البراهين


فالبلاد بلادنا, والوطن وطننا, ونحن الأحق من غيرنا بحمايته وحماية مصالح الناس والعمل
بما تمليه علينا ضمائرنا وإحاسيسنا الصادقه . وبالتالي لابد للأصوات أن تصل إلى حيث يجب وصولها.. ولابد أن تسير الأمور بالاتجاه الذي يطمح إليه عامة الناس, لكن ثمة مسائل ملحة لابد من معالجتها وبالمبدأ نفسه حتى تستقيم الأمور. فإن تبني بيتاً تحتاج إلى الوقت الطويل


أما أن تبدأ بهدمه فذلك يظهر بسرعة كبيرة.. ولا أظن أحداً يريد لبيتنا أن يصيبه التصدع, بل إن الكثيرين همهم صيانه البناء وتعظيمه  وإن كره الكارهون
تابعوا هوا الأردن على