آخر الأخبار
ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك

مؤشرات اقتصادية لا يعتمد عليها

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

يعتمد المحللون على المؤشرات الاقتصادية والمالية والتجارية والنقدية وغيرها لتقييم الوضع الاقتصادي العام، وتقرير ما إذا كان يسير بالاتجاه الصحيح ويبشر بالخير أم بالعكس.
 من سوء الحظ أن معظم المؤشرات التي أعلن عنها في مطلع هذه السنة ليست جيدة، وفي بعض الحالات سلبية للغاية.


 بعض هذه المؤشرات لا يغطي سوى الشهر الاول من السنة مثل أرقام الموازنة العامة، وبعضها الآخر يعود لشهرين مثل كميات وأسعار الإنتاج الصناعي، وحركة الصادرات الوطنية، وبعضها الآخر يعود لثلاثة أشهر مثل أرقام البطالة.


 معظم هذه المؤشرات، إن لم يكن كلها، لا تدعو للبهجة، فالصادرات الوطنية انخفضت بنسبة 16%، والإيرادات المحلية للموازنة هبطـت بنسبة 4ر4%، والنفقات الجارية ارتفعت بنسبة 3ر7%، كما انخفضت أعداد السياح القادمين، وارتفعت نسبة البطالة إلى آخره.


هذه الأرقام المزعجة دفعت بالبعض إلى إصدار أحكام كاسحة تخض السنة بأكملها، وتؤكد أن هناك حركة تراجع اقتصادي تدعو للقلق، وهم ينسبون بعضها للسياسات الحكومية وبعضها الآخر للظروف الإقليمية وحالة عدم التيقن.


ولكن مهلاً، فإن فترة شهر أو شهرين لا تصلح للحكم على السنة بأكملها، فليس من المعقول مثلاً الحكم على حجم المنح الخارجية من رقم الشهر الأول الذي يدل على هبوط بمقدار 64% مع أننا نعرف تماماً أن المنح والمساعدات العربية والأجنبية هذه السنة سوف تقترب من 5ر1 مليار دينار أي بنمو لا يقل عن 20%. وليس من المعقول أخذ رقم التضخم السالب مأخذ الجد في حين تقول التوقعات بتضخم إيجابي بنسبة تزيد عن 2%.


هذا لا يعني التهوين من قيمة وأهمية المؤشرات الاقتصادية السلبية في مطلع هذه السنة، فهي تدعو للانتباه، وتدقيق مدى صحتها وتمثيلها للواقع، وما إذا كانت تكمن خلفها أسباب موضوعية تستوجب الدراسة والعلاج.
 نذكر بالمناسبة أن نسبة النمو المتوقعة لهذه السنة في حدود 8ر3% وهي نسبة متدنية بالمقارنة مع ما اعتدنا عليه في الماضي، ولكن يبدو أن علينا من الآن فصاعداً أن نعتاد على نسب جديدة نعتبرها تمثل المستوى (العادي) الجديد الذي لا نتوقع أعلى منه بكثير، فقد كان من الطبيعي أن تنخفض بالتدريج نسب النمو العالية. وحتى الاقتصاد الصيني لم يسلم من الهبوط إلى مستوى جديد من النمو يقل عما كان عادياً في السابق.


تابعوا هوا الأردن على