آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

أسئلة برسم الوثيقة

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

 تقتضي وثيقة الأردن 2025 تأسيس وحدة في رئاسة الوزراء بدلاً من وزارة التخطيط لمتابعة الإنجاز، وهي مهمة صعبة للغاية، فكيف يمكن متابعة وقياس الالتزام بعشرين أولوية وأربعماية سياسة على أساس يومي أو شهري.


لو كانت الوثيقة خطة مشاريع محددة فإن المتابعة تصبح سهلة، ويمكن في هذه الحالة تقدير الإنجازات كنسب مئوية، ولكن الوثيقة مجموعة من الأهداف العامة المرغوب فيها، والتي لا يمكن تقدير النجاح في تحقيقها إلا بعد سنوات من عمر البرنامج.


من المقرر أن يدخل الأردن مع صندوق النقد الدولي ببرنامج إصلاح اقتصادي جديد.

ومن المفروض أن ينسجم البرنامج مع معطيات وثيقة الأردن 2025. ولكن الوثيقة اكتملت ونشرت قبل الاتفاق مع الصندوق وبدون استشارته، وبالتالي فإن التناغم بينهما ممكن فقط إذا قبل الصندوق أن يستوحي كل أفكاره وأهدافه من الوثيقة الأردنية، وبالتالي لا يضيف شيئاً إلا إذا تحولت مهمته إلى متابعة تنفيذ محتويات الوثيقة. وليس من أجل هذا ُيستدعى الصندوق أو ُيصاغ برنامجه.


متابعة البرنامج المتفق عليه مع الصندوق سهلة ومحددة، ويمكن القيام بها بشكل دوري، لأن له أهدافاً رقمية محددة ربع سنوية مثل: النمو الاقتصادي بنسبة معينة، تخفيض عجز الموازنة بمبلغ محدد، تخفيض المديونية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، تحديد أهداف رقمية لعجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات، كفاية الاحتياطي من العملات الأجنبية، نسبة نمو الصادرات الوطنية وتناقص العجز في الميزان التجاري، وهكذا.


برنامج الصندوق قد يتطلب صدور قوانين جديدة، أو القيام بتغييرات هيكلية. ومن المؤكد أن البرنامج سوف يضع جدولاً زمنياً للتعامل مع دعم الكهرباء والماء والخبز والأعلاف إلى آخره.


هذه الأهداف والأرقام يمكن إخضاعها للمراجعة والقياس، ولكن من الصعوبة بمكان مراقبة وقياس الأهداف العامة للوثيقة مثل انتماء المواطنين لوطنهم، والمشاركة بازدهار الوطن بفعالية، وتمتع المجتمع الأردني بالأمن والاستقرار، وديناميكية القطاع الخاص، وكفاءة قطاع الحكومة ومدى فاعليته إلى آخره.


تبقى أسـئلة كثيرة لا بد أن تجيب عليها الوثيقة، فهل الاردن بلد سياحي، وهل الاقتصاد الأردني اقتصاد خدمات، وما دور المنح الخارجية في استدامة الموازنة العامة، وأخيراً هل الأردن وطن نهائي أم جزء من الوطن العربي؟

تابعوا هوا الأردن على