آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

هل نحن قادرون على الإعتماد على الذات ؟

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

مناسبة هذا السؤال هي ما ورد من تصريحات تزامنت مع حفل إطلاق وثيقة الأردن 2025 ، والتي تحدد الإطار العام المتكامل للسياسات الإقتصادية والإجتماعية على مدى العشر سنوات المقبلة ، فقد جاءت جملة " الإعتماد على الذات " في سياق مجموعة من العناوين ، مثل سيادة القانون ، وتكافؤ الفرص ، وزيادة التشاركية في صياغة السياسات ، وتحقيق الإستدامة المالية ، وتمكين المؤسسات .

 

الإعتماد على الذات يقتضي أولاً الثقة بالذات ، والبحث عن عناصرها ، وتوظيفها من أجل التعرف على القدرات والإمكانات التي تؤهلنا للإعتماد على أنفسنا ، وما ينطبق على الأفراد وعلى الجماعات ينطبق على الدول أيضاً ، فقد عرفنا العديد من التجارب في دول استطاعت التغلب على عقبات وظروف اقتصادية مشابهة لظروفنا ، وكان العامل الأساسي هو الثقة بالذات !

 

لقد سمعنا الكثير عن التجربة الماليزية على سيبل المثال ، وهو مثال قريب بحكم أنها دولة إسلامية تجمعنا معها خلفيات عقائدية وثقافية ، مع اختلافات لا يمكن إنكارها ، ولكن معظم المحللين ربطوا نجاح مشاريع التنمية فيها إلى الإستقرار السياسي ، والقيادة السياسية الحكيمة ، التي تتعامل مع الإنسان بإعتباره القيمة الأولى لنجاح مشاريع التنمية ، واتخاذها من شعار النمو لجميع القطاعات طريقاًلبناء المستقبل الاقتصادي .

 

فما هو الفارق بيننا وبين ماليزيا من هذه الناحية ؟ الجواب لا يوجد فرق ، وإذا كان هناك من يرغب في الدخول في التفاصيل ، فسوف تكون النتيجة واحدة ، ولكن الفرق يكمن في كثير من العوامل المرتبطة بواقعنا الإقليمي ، وسريالية القوى البشرية في بلدنا ، حيث تحتل العمالة الوافدة حيزاً تحول مع الأيام إلى أمر واقع ، يقابله حيز ضيق بعيد في معظمه عن التنمية تحتله القوى البشرية الأردنية !

 

هل صحيح أن بلدنا فقير في موارده الطبيعية ، وهل لدينا معرفة كافية بتلك الموارد وكيفية استغلالها ؟ والسؤال الأهم كيف نعرض على الآخرين الميزة التنافسية لبلدنا ، دون أن نكون أول من يستفيد منها ؟

 

يجب أن نستخدم ما لدينا من عناصر الثقة بالذات ، ولا نتردد في صياغتها كأساس لمفهوم الإعتماد على الذات ، فمسألة الدعم الخارجي ، والمعونات ، والمستثمر الأجنبي دفعتنا إلى مساحة الإنتظار الطويل لقادم قد يأتي أو لا يأتي ، وغالباً ما يطول انتظاره ، والظاهر أننا نتحدث عن الإعتماد على الذات كخيار لا نتحرك في اتجاهه بالسرعة الواجبة ، والوقت المناسب ، وإنما كرد فعل على واردات تتأثر بعوامل خارجية ، وعجز مقلق في الموازنة العامة ، ومديونية متراكمة متصاعدة ، في حين يتوجب أن نبني كل استراتيجياتنا ، وخططنا المتوسطة المدى ، وبعيدة المدى ، بهدف تحقيق مبدأ الإعتماد على الذات .

 

إذا كان لا بد من الإجابة على السؤال " عنوان هذا المقال " فجوابي نعم ، ولكن للحديث بقية .

تابعوا هوا الأردن على