آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

قرار جريء ينتظر الأجرأ منه

{title}
هوا الأردن - اسامة الرنتيسي

قرار جريء اتخذته وزارة التعليم العالي برفع معدلات القبول في الجامعات الرسمية من 65 % لتصبح 70 %، وفي الجامعات الخاصة من 60 % لتصبح 65 %، والقرار الاكثر جرأة المنتظر من مجلس التعليم العالي حسم موضوع الاستثناءات لا "تقنينها" كما يقول وزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا.

سوف ترتفع الاصوات المعارضة للقرار، وقد ارتفعت فعلًا، حتى وصلت الى التهديد من قبل نواب بحجب الثقة عن وزير التعليم العالي، لكن من يجرؤ أن يقول إن الـتعليم العالي في بلادنا لا يحتاج إلى ثورة، ومعالجات جذرية حاسمة وقاسية، بعد أن وصل إلى ما وصل إليه.

يكفي مثلما يقول الوزير الخضرا: "إن قرار رفع الحد الأدنى لمعدلات القبول سيؤدي إلى تحسين مدخلات الجامعات الرسمية، وسيقلل على المدى البعيد من العنف الطلابي أو الجامعي"، كما سيؤدي إلى "تحسين مدخلات الجامعات الخاصة، وسيزيد من عدد الطلبة الدارسين فيها"، ولن يؤثر ذلك سلبًا في استثمارات القطاع الخاص في التعليم العالي".

في الأردن عشر جامعات حكومية، وسبع عشرة جامعة خاصة معترف بها على مستوى الدول العربية، وبعض الجامعات الأجنبية كالجامعة الأميركية والجامعة الألمانية الأردنية. وتستقطب الجامعات الأردنية كل عام عددا كبيرا من الطلبة الأجانب، وباتت بعض الجامعات واجهات أكاديمية لدول تعرضت لهزات سياسية، حيث تجد غلبة واضحة لأساتذة من جنسية معينة في جامعة خاصة مثلا، وكذلك بالنسبة لطلبتها، وكأنك في جامعة ليست أردنية تؤدي دورها على أرض أردنية، وهذا لا يعيب، بل قد يكون استثمارا نوعيا ونقلة إلى الأمام، خاصة إذا تمكنا من تحقيق التوازن بين فكرة إنشاء جامعة خاصة والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية لرسالة التعليم العالي.

وقد أجمعت معظم الدراسات على أن التعليم العالي يمر بمعضلة تهدد مستوى هذا القطاع الذي كان يعد مفخرة للأردن، وهذه المعضلة ازدادت تعقيدا بعدما أصبح الربح المادي هدفا رئيسا لمؤسسات التعليم العالي.

في معظم دول العالم أكاديميات التعليم العالي هي مؤسسات غير ربحية ممولة إما من الحكومات وإما وصلت إلى درجة من السمعة الأكاديمية تؤهلها لجلب التبرعات والوقفيات والمنح لتمويل نفسها. ولكن الجامعة أصبحت شركة تعتمد على تسليع المعرفة، بحيث صار الطالب زبونا والمدرس بائعا. هذا التوجه الاقتصادي أفرغ تلك المؤسسات من فكرة مجمعة يتمحور حولها الهدف من إنشاء الجامعة.

قبل فترة اضطر وزير سابق مسؤول عن التعليم العالي أن يصف وضع التعليم العالي بانه "في غرفة الإنعاش"، وهذا يعني أن مخرجات التعليم انخفضت إلى مستوى لم يعد مقبولا السكوت عليه، حيث الحريات الأكاديمية مقموعة، والبنية التحتية للجامعات والخدمات لم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة، وهو ما نتج عن فتح البرنامج الموازي على مصراعيه، إضافة إلى قبول أعداد كبيرة من الطلبة تحت بند الاستثناءات التي أصبحت تشكل ما يزيد على الـ 60 % من مجموع المقبولين على القبول الموحد، إضافة إلى التضخم الإداري والفساد والمحسوبية، ما يعني تراكم عبء ثقيل على موازنات الجامعات الرسمية.

إدارات بعض الجامعات تتحول مع الأسف إلى إدارات لشركات استثمارية تنظر إلى الجامعات من منظور الربح والخسارة والمديونية فقط، ومع هذا لا تمنح الكوادر التعليمية من أساتذة ومدرسين حقوقهم المالية بشكل يليق بسمعة المدرس الجامعي، وهي تتعامل معهم موظفين من الدرجة التاسعة في مؤسسات وشركات خاسرة.

تابعوا هوا الأردن على