آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

نحو برنامج إصلاح اقتصادي جديد

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

بعد 27 سنة من التعامل مع صندوق النقد الدولي ، ما زال كثيرون يجهلون أو يتجاهلون طبيعة البرنامج وأهدافه ، ويظنون أو يدّعون أنه مفروض من الصندوق.
الحقيقة أن الصندوق تخلى عن فكرة صياغة برامج الإصلاح الاقتصادي للدول التي تحتاج أو تطلب التعاون معه ، وأصبح يطالب الحكومات المعنية بأن تقدم هي برنامجها الوطني للإصلاح الاقتصادي ، وللصندوق بطبيعة الحال أن يقبله أو يرفض التعاون على أساسه ، أو أن يقترح تعديلات ، للحكومة أن تأخذ بها او ترفضها.
هناك فرق جوهري في مجال شروط برنامج الإصلاح الاقتصادي بين الدولة التي تعجز عن تسديد أقساط ديونها وتستنجد بالصندوق لإنقاذها من الإفلاس كحالة اليونان ، وتلك التي تستدعي الصندوق اختيارياً لتقديم المساعدة الفنية ، ولكسب المصداقية في نظر المانحين والمستثمرين والدائنين ، كحالة الأردن اليوم.
في الحالة الأولى لا بد للدولة المهددة بالإفلاس أن ترضخ لشروط الصندوق والدائنين ، أو أن ترفضها وتتمرد على الدائنين كما حاولت اليونان أن تفعل ثم تراجعت عندما عرفت العواقب الوخيمة والثمن الباهظ.
أما في الحالة الثانية -أي التعاون الاختياري ، فإن البرنامج يكون من صنع الحكومة. وليس هناك شروط خارجية أو إملاءات أو تهديد بالعقوبات.
من هنا فلا معنى ، في حالة الأردن ، لمطالبة الحكومة بوضع برنامج آخر إلى جانب برنامج الصندوق ليتعامل مع قضايا لا يغطيها برنامج الصندوق ، فلم يعد هناك برنامج للصندوق يتم رسمه في واشنطن ، بل برنامج وطني يراه الصندوق مناسباً ومقبولاً ويوافق على متابعته ، وقد يقدم قروضاً سهلة لتسهيل التطبيق بأقل قدر من الضغوط الاجتماعية.
من الخطأ الفادح القول بأن برنامج الصندوق لا يهتم بالتنمية والنمو والعدالة الاجتماعية ولا يكترث لمشكلة البطالة والفقر ، فأهداف البرنامج وإجراءاته تدل على أن هذه القضايا تقـع في قلب البرنامج ، إلى جانب عجز الموازنة ، وضبط المديونية ، والسيطرة على التضخم ، وإصلاح البيئة الجاذبة للاستثمارات الخارجية.
برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي جرى العمل به خلال ثلاث سنوات رسمته الحكومة الأردنية في عام 2012 ، والحكومة الحالية الآن بصدد رسم برنامج إصلاح اقتصادي جديد يأخذ الاعتبارات الاجتماعية بالحسبان.

تابعوا هوا الأردن على