آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

نحو برنامج إصلاح اقتصادي جديد

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

بعد 27 سنة من التعامل مع صندوق النقد الدولي ، ما زال كثيرون يجهلون أو يتجاهلون طبيعة البرنامج وأهدافه ، ويظنون أو يدّعون أنه مفروض من الصندوق.
الحقيقة أن الصندوق تخلى عن فكرة صياغة برامج الإصلاح الاقتصادي للدول التي تحتاج أو تطلب التعاون معه ، وأصبح يطالب الحكومات المعنية بأن تقدم هي برنامجها الوطني للإصلاح الاقتصادي ، وللصندوق بطبيعة الحال أن يقبله أو يرفض التعاون على أساسه ، أو أن يقترح تعديلات ، للحكومة أن تأخذ بها او ترفضها.
هناك فرق جوهري في مجال شروط برنامج الإصلاح الاقتصادي بين الدولة التي تعجز عن تسديد أقساط ديونها وتستنجد بالصندوق لإنقاذها من الإفلاس كحالة اليونان ، وتلك التي تستدعي الصندوق اختيارياً لتقديم المساعدة الفنية ، ولكسب المصداقية في نظر المانحين والمستثمرين والدائنين ، كحالة الأردن اليوم.
في الحالة الأولى لا بد للدولة المهددة بالإفلاس أن ترضخ لشروط الصندوق والدائنين ، أو أن ترفضها وتتمرد على الدائنين كما حاولت اليونان أن تفعل ثم تراجعت عندما عرفت العواقب الوخيمة والثمن الباهظ.
أما في الحالة الثانية -أي التعاون الاختياري ، فإن البرنامج يكون من صنع الحكومة. وليس هناك شروط خارجية أو إملاءات أو تهديد بالعقوبات.
من هنا فلا معنى ، في حالة الأردن ، لمطالبة الحكومة بوضع برنامج آخر إلى جانب برنامج الصندوق ليتعامل مع قضايا لا يغطيها برنامج الصندوق ، فلم يعد هناك برنامج للصندوق يتم رسمه في واشنطن ، بل برنامج وطني يراه الصندوق مناسباً ومقبولاً ويوافق على متابعته ، وقد يقدم قروضاً سهلة لتسهيل التطبيق بأقل قدر من الضغوط الاجتماعية.
من الخطأ الفادح القول بأن برنامج الصندوق لا يهتم بالتنمية والنمو والعدالة الاجتماعية ولا يكترث لمشكلة البطالة والفقر ، فأهداف البرنامج وإجراءاته تدل على أن هذه القضايا تقـع في قلب البرنامج ، إلى جانب عجز الموازنة ، وضبط المديونية ، والسيطرة على التضخم ، وإصلاح البيئة الجاذبة للاستثمارات الخارجية.
برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي جرى العمل به خلال ثلاث سنوات رسمته الحكومة الأردنية في عام 2012 ، والحكومة الحالية الآن بصدد رسم برنامج إصلاح اقتصادي جديد يأخذ الاعتبارات الاجتماعية بالحسبان.

تابعوا هوا الأردن على