آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

الطريق من هنا

{title}
هوا الأردن - د.يعقوب ناصر الدين

لو أتيح المجال أمام الخبراء لتقديم وجهات نظرهم بشأن حالة جميع القطاعات في الدولة لرسمت أمامنا صورة مشوهة وكأن بلدنا على وشك الانهيار لا سمح الله ، ذلك أن منطلقات التفكير السائدة تقوم كلها وفق معايير حكم المباراة الذي يترصد الأخطاء ، وليس على مبدأ اللاعبين الذين يركضون نحو الهدف !

لا توجد دراسة واحدة – على ما أعرف – تبعث على الأمل ، وذلك ليس خطأ في الدراسات ، ولكنه خلل في الطريقة التي نتناول بها مشاكلنا الكثيرة والمعقدة ، وغياب الموضوعية في تشخيص الوضع من جميع جوانبه ، واقتراح الحلول العاجلة والآجلة لوضع لا يمكن عزله عن حالة الإقليم الذي نعيش فيه ، فما هو المعيار الصحيح الذي يمكن أن نقيس عليه واقع بلد محاط بحروب داخلية في دولتين جارتين ، وصراعات معقدة في خاصرتيه بكل ما يترتب على ذلك من انعكاسات على إمدادات النفط ، والتبادل التجاري ، وكلفة الأمن ، وأعباء اللجوء ؟

ليس كافيا أن نتحدث عن الترهل الإداري ، ومكافحة الفساد ، وعن هروب المستثمرين وتعثر المنتجين ، ولا عن الفقر والبطالة والغنى الفاحش ، المهم هو معرفة الطريق الذي يوصلنا إلى اقتصاد عملي يتمتع بالقدرة على الصمود في وجه المخاطر والتحديات ، وهي كثيرة وبالغة الخطورة ما لم نعرف الطريق ، ووسائلنا الوطنية للسير عليه .

نعم ، ثمة توجه ، وعلى أعلى المستويات لإزالة العراقيل من أمام الاستثمارات الوطنية والأجنبية ، والحديث عن التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص لا ينقطع ، ولكن هل بدأنا ولو خطوة عملية واحدة في اتجاه هذا التعاون ؟ هل حلت القضايا العالقة لكثير من المستثمرين العرب والأجانب ، قبل أن نعمل في اتجاه المزيد من الاستثمارات الأجنبية ؟

هناك حكايات يعرفها الجميع لا تتعلق بالقوانين ، ولا بالإجراءات الحكومية ، بل بالانتهازيين ، أو الخارجين عن القانون بلا رادع ، الذين استولوا على أراضي المستثمرين أو هاجموا مشاريع قائمة لأسباب غير مفهومة ولا مقبولة ، وهي قضايا معظمها ليست منظورة أمام المحاكم ، ولكنها تنتظر موقفا من الدولة التي يجب أن تفرض هيبتها ، وتفرض القانون على الجميع ، وتقيم الوزن بالقسط!

الطريق يبدأ من هنا ، من هيبة الدولة ، وسلامة مؤسساتها ، ومن دون ذلك فإن الإصلاحات الهيكلية ستكون عديمة الفائدة ، وقبل ذلك فإن الدعوات التي ينادي بها المخلصون من أجل عقد مؤتمر وطني يصوغ ميثاقا اقتصاديا جديدا ، وتشكيل " إدارة أزمة " لمعالجة الوضع الراهن يجب أن تجد آذانا صاغية ، وإلا سنظل تائهين عن الطريق !

إن الدراسات التي تتحدث عن الدول الأكثر نموا في العالم ، تشير إلى أن جميع تلك الدول تواجه مشاكل داخلية وخارجية معيقة للتقدم الاقتصادي ، ولكن القاسم المشترك لنجاحها هو أنها تمكنت من إصلاح مؤسساتها الحكومية والأهلية ، وضمنت الحقوق الأساسية لمواطنيها ، وكان ذلك هو طريقها نحو النمو والتقدم والازدهار .

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على