آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

الصناعة الأردنية تحت الضغط

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

خلال النصف الأول من هذه السنة ارتفع إنتاج قطاع الصناعة التحويلية بنسبة 7ر1% عما كان في نفس الفترة من السنة الماضية ، ولكن أسعار الصناعيين انخفضت في الوقت نفسه بنسبة 3ر13% ، وفي النتيجة أن حصيلة المبيعات انخفضت بنسبة 8ر11% وهي نسبة كبيرة لا تكفي لتخفيض الأرباح الصناعية فقط بل تحول الأرباح المحتملة إلى خسائر مؤكدة لا تستطيع الصناعة أن تصمد في ظلها طويلاً؟

 


نمو الإنتاج الصناعي بنسبة متدنية لا تزيد عن 7ر1% أمر عادي ومفهوم ، ولكن انخفاض الأسعار بنسبة 3ر13% في المتوسط مسألة هامة يجب الوقوف عندها لأن هذا التخفيض لم يكن اختيارياً ، ولو كان تحديد الأسعار متروكاً للإدارة فإنها بدون شك تفضل رفع الأسعار لزيادة الأرباح.

 


التخفيض الكبير الحاصل في أسعار المنتجات الصناعية فرضته ظروف السوق ، فالصناعة الأردنية نشأت وراء أسوار الحماية الجمركية وليس من السهل عليها أن تواجه المنتجات الأجنبية سواء من حيث الجودة أو السعر ، خاصة وأن بعض المستوردات تأتي من دول تقدم الكهرباء والمحروقات بأسعار رمزية كالدول الخليجية ، أو من دول تقدم دعماً مباشراً أو غير مباشر عن طريق أسعار الصرف مثل تركيا ، أو من بلدان ذات إنتاج كثيف كالصين ودول شرق آسيا ، أو بلدان أكثر تقدماً وتطوراً مثل أوروبا وأميركا.

 


تحت هذه الظروف الصعبة ليس للصناعة الأردنية مستقبل إلا إذا تدخلت الحكومة بشكل أو بآخر وقامت بما يلزم لإنقاذ الصناعة بصرف النظر عن قيود منظمة التجارة العالمية التي لا تطبق قيودها إلا على الضعفاء.

 


ولا بد من إعادة النظر في اتفاقيات التجارة الحرة وغير المتكافئة التي تسرعت الحكومة الأردنية في توقيعها مع علمها أن الصناعة الوطنية غير قادرة على المنافسة ، لا في السوق المحلية ولا في أسواق التصدير.

 


بعد كل هذه الصعاب فإن الصناعة التحويلية ما زالت أهم قطاع اقتصادي في الأردن ، وهي مسؤولة عن حوالي 19% من الناتج المحلي الإجمالي ، وتوظف حوالي 20% من القوى العاملة معظمها من العمالة المحلية.

 

تابعوا هوا الأردن على