آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

“الجار قبل الدار”: كوميديا واقعية حقيقية

{title}
هوا الأردن - موفق ملكاوي

من خلال عائلة “أبو طراد” المكونة من الأب والأم وابنتين وابن، يطرح مسلسل “الجار قبل الدار” الذي يبث على قناة “رؤيا” الفضائية، العديد من القضايا الاجتماعية، ويناقشها بطابع كوميدي.
ما يجعل المسلسل ناجحا بتميز، هو الواقعية الكبيرة التي ينتهجها في تناوله لكثير من قضايا التي يثيرها.
العائلة والقضايا التي تواجهها، تبدو أردنية بتميز؛ فالأب متقاعد يحاول التصالح مع أبنائه في حياة متقلبة، في حين تظهر علاقته المتوترة والمتذبذبة مع زوجته. أما الابن الذي هو في أول الشباب، فيبحث لنفسه عن حياة خاصة به، بينما يعاني من استلاب ثقافي يتمثل في استغراقه في الحياة الأميركية، ومحاولاته الدائمة للسفر إلى هناك. أما الفتاتان؛ المراهقة والطفلة، فهما تعيشان كما لو أنهما وحيدتان، كما هي الحال في كثير من العائلات الأردنية، وتُقابلان دائما بالصراخ مهما كانت مداخلاتهما أو طلباتهما.
في هذا الجو تسير حياة العائلة التي تنخرط في الهموم اليومية الاعتيادية، وتواجه العديد من القضايا والمشاكل في علاقاتها بجيرانها، خصوصا الجار الأميركي الذي يبدو أن أفراد العائلة غير راضين عن طريقة حياته، ويحاولون تعويده على النمط الأردني في الحياة والتعامل، كما أنهم يلغون أي خصوصية له، باقتحامهم المتكرر لبيته ولحياته.
يبرز في هذه الكوميديا الممثل فارس حدادين الذي يؤدي دور الأب، والذي يعبر عن تناقضات الإنسان الذي يختزن الطيبة واللؤم، والخير والشر، والذكاء والسطحية؛ إضافة إلى الممثل نذير خوالدة، وهو كاتب الحلقات، ويؤدي دور الابن الباحث عن أفق له وسط حياة سريعة، ليبدأ بتجريب مهن عديدة عله يعثر بمهنة تقيه سخرية الأب وتقريعه الدائم له.
من المهم ملاحظة تطور القصة والأداء لدى الممثلين من خلال مشاهدة المواسم الثلاثة؛ ففي حين ركز الموسمان الأول والثاني على الإضحاك من خلال التطرق إلى بعض العادات والسلوكيات المجتمعية، جاء الموسم الثالث أكثر نضوجا بواسطة تركيزه على تلك السلوكيات، والمفارقات المتأتية من التعامل المختلف معها، ونقدها بطريقة كوميدية، من غير أن يسقط في الوعظ والإرشاد والخطاب المسرحي الهزيل.
إن الخطاب المسرحي الهزيل، هو واحد من الآفات التي تأكل الدراما الأردنية اليوم، خصوصا ما يطلق عليها، جزافا، اسم كوميديا، والتي يقوم عليها مؤدون غير محترفين، ولا يستطيعون إقناع المشاهد بجدية أدائهم، خصوصا المواعظ التي يطلقونها بلا رقيب ولا حسيب.
التلقائية في أداء نجوم “الجار قبل الدار”، والبيئة الأردنية التي يخلقونها من خلال ذلك الأداء، والقصص التي يناقشونها، تجعل المشاهد يعيش في تلك القصص، من دون أن يشعر أنه يشاهد تمثيلا أو تصنعا، وتجعل الحديث شديد الصلة بالبيئة المحلية التي نختبرها في الببيت والشارع والحارة ومكان العمل.
في هذه الكوميديا الأردنية الخالصة، لا بدّ أن نلحظ أداء متميزا من ممثلين يؤدون بحرفية عالية، من دون الإفراط في الأداء الحركي غير المبرر أو في رسم التعابير غير المفهومة على الوجوه، كما هو سائد في غيرها من “السكتشات”، بل هو أداء محترف من خلال تلبّس الحالة، وتقديمها للمشاهد بواقعية كبيرة.

تابعوا هوا الأردن على