آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

مطر الثلاثاء والتعلم من الشعب

{title}
هوا الأردن - طارق مصاروة

كان مطر الثلاثاء مطراً اوروبياً بامتياز، على الأقل في مغاريب صويلح.. فقد كان وراء الشباك أشبه بستارة ناعمة من الدانتيلا، وكانت المزاريب «تشقع» ترى كم تساوي هذه الشتوة من ملايين الدنانير؟ كم نزل من مياهها في السدود؟ هل استعملت الارصاد عملية الاستمطار وأين؟!.

 

كل ذلك لم نجده في صحافتنا، مع الأسف، ونُحيل قرّاء الانترنت الى خبر الصفحة الاولى في «نهار» بيروت، فالمطر في الارض اليباب اهم كثيراً من وفاة ثلاثة بحادث سير، او باعتصام «ذبحتونا» في الجامعة الاردنية، ويا رداءة استحضار المسلخ أم الجامعات، أو استحضار سكاكين داعش تجزّ بها الدولة رؤوس الطلاب.

 

كنا نسجل احياناً اخبار الطقس جملة واحدة على الدفتر المدرسي: اليوم سقط «مطر ساخن» على قش البيدر.

 

نعم كانت تمطر ايام البيادر احياناً، ومرّة كنت في طريقي البري الى بغداد فأشرت الى الأفق للفت نظر صديق: أنظر ألا ترى هذا السراب الأزرق الجميل؟

 

وتدخل السائق الفطن: لا عيني هذا ليس سراباً، انه مطر الأمس، فالبادية لها مواسمها المطرية التي لا نعرفها جيداً.. لأننا نسافر عادة بالطائرة، ولا نرى ماذا يجري على الأرض، فهذا الذي نمر به من عمان الى بغداد ليس صحراء، كما نتصور، وانما هو البادية التي اهملناها طويلاً وتذكرنا قصة زيارة الخليفة هارون الرشيد لدمشق، حيث كانت طريقه مظللة بالأشجار، وقصة قناة زبيدة زوجته الهاشمية التي مدت مياه الفرات على طول طريق الحج من بغداد الى المدينة المنورة.

 

مع الأسف، مخططونا أقرب الى المغتربين فهم يحبون المشروعات الكبيرة، مع أن اهل هذه المشروعات صاروا يقولون: صغير، لكنه جميل وسأسمح لنفسي أن أضرب مثلاً يهودياً: فصحراء النقب تصلها رطوبة البحر، وقد اكتشف اليهود أن بناء «قواديس» من الحجر الجيري على أشكال الاهرامات، يلتقط الرطوبة، ثم تتكثف وتسقط ندى غزيراً على قاعدة «القادوس» فصاروا يزرعونها بالخضار: تماماً كما نزرع الباميا والفقوس والبندورة الصيفي، وتنبت على الندى.

 

ندعو أصحاب العقول الكبيرة المخلصة ان يتعلموا ليس في جامعات أميركا فقط، وانما من الشعب الاردني الحامل حضارة الأقوام العظيمة التي بنت جرش وأم قيس، وحفرت أجمل صخور البتراء.. وإلا فهل يصدق أحد أن الرومان أو اليونان جاءوا بصخورهم وعمالهم ومهندسيهم وبنوا هذه المنارات الحضارية.. لنا؟

 

كنا شباباً تأخذنا الصيحة.. وكنا نجد في كتاب ماوتسي تونغ الأحمر جملاً أشبه بالشعر: تعلموا من الشعب لكننا حين صرنا نذهب الى هارفرد واوكسفورد.. صرنا نقول: تعلموا منهم وليس من شعبكم المتخلف.

تابعوا هوا الأردن على