آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

مطر الثلاثاء والتعلم من الشعب

{title}
هوا الأردن - طارق مصاروة

كان مطر الثلاثاء مطراً اوروبياً بامتياز، على الأقل في مغاريب صويلح.. فقد كان وراء الشباك أشبه بستارة ناعمة من الدانتيلا، وكانت المزاريب «تشقع» ترى كم تساوي هذه الشتوة من ملايين الدنانير؟ كم نزل من مياهها في السدود؟ هل استعملت الارصاد عملية الاستمطار وأين؟!.

 

كل ذلك لم نجده في صحافتنا، مع الأسف، ونُحيل قرّاء الانترنت الى خبر الصفحة الاولى في «نهار» بيروت، فالمطر في الارض اليباب اهم كثيراً من وفاة ثلاثة بحادث سير، او باعتصام «ذبحتونا» في الجامعة الاردنية، ويا رداءة استحضار المسلخ أم الجامعات، أو استحضار سكاكين داعش تجزّ بها الدولة رؤوس الطلاب.

 

كنا نسجل احياناً اخبار الطقس جملة واحدة على الدفتر المدرسي: اليوم سقط «مطر ساخن» على قش البيدر.

 

نعم كانت تمطر ايام البيادر احياناً، ومرّة كنت في طريقي البري الى بغداد فأشرت الى الأفق للفت نظر صديق: أنظر ألا ترى هذا السراب الأزرق الجميل؟

 

وتدخل السائق الفطن: لا عيني هذا ليس سراباً، انه مطر الأمس، فالبادية لها مواسمها المطرية التي لا نعرفها جيداً.. لأننا نسافر عادة بالطائرة، ولا نرى ماذا يجري على الأرض، فهذا الذي نمر به من عمان الى بغداد ليس صحراء، كما نتصور، وانما هو البادية التي اهملناها طويلاً وتذكرنا قصة زيارة الخليفة هارون الرشيد لدمشق، حيث كانت طريقه مظللة بالأشجار، وقصة قناة زبيدة زوجته الهاشمية التي مدت مياه الفرات على طول طريق الحج من بغداد الى المدينة المنورة.

 

مع الأسف، مخططونا أقرب الى المغتربين فهم يحبون المشروعات الكبيرة، مع أن اهل هذه المشروعات صاروا يقولون: صغير، لكنه جميل وسأسمح لنفسي أن أضرب مثلاً يهودياً: فصحراء النقب تصلها رطوبة البحر، وقد اكتشف اليهود أن بناء «قواديس» من الحجر الجيري على أشكال الاهرامات، يلتقط الرطوبة، ثم تتكثف وتسقط ندى غزيراً على قاعدة «القادوس» فصاروا يزرعونها بالخضار: تماماً كما نزرع الباميا والفقوس والبندورة الصيفي، وتنبت على الندى.

 

ندعو أصحاب العقول الكبيرة المخلصة ان يتعلموا ليس في جامعات أميركا فقط، وانما من الشعب الاردني الحامل حضارة الأقوام العظيمة التي بنت جرش وأم قيس، وحفرت أجمل صخور البتراء.. وإلا فهل يصدق أحد أن الرومان أو اليونان جاءوا بصخورهم وعمالهم ومهندسيهم وبنوا هذه المنارات الحضارية.. لنا؟

 

كنا شباباً تأخذنا الصيحة.. وكنا نجد في كتاب ماوتسي تونغ الأحمر جملاً أشبه بالشعر: تعلموا من الشعب لكننا حين صرنا نذهب الى هارفرد واوكسفورد.. صرنا نقول: تعلموا منهم وليس من شعبكم المتخلف.

تابعوا هوا الأردن على