آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

هل تراجع الطلب على الديمقراطية؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

أظهرت نسبة المشاركة في انتخابات نقابة المعلمين الأخيرة، أن الطلب على الديمقراطية يسجل معدلات جيدة جدا؛ فقد فاقت نسبة المشاركة السبعين بالمائة.


"المعلمين" تعد نقابة فتية مقارنة مع النقابات المهنية في الأردن، وما يزال جمهور عريض من منتسبيها يأمل بدورها في مساعدة المعلمين على تحسين ظروفهم المعيشية، والدفاع عن حقوقهم.


الصورة تبدو مغايرة في نقابات أخرى. في نقابة الأطباء على سبيل المثال، التي شهدت قبل أيام جولة انتخابية، كان عدد من يحق لهم الانتخاب أزيد من 11 ألف طبيب، من أصل 28 ألف طبيب مسجل رسميا في سجلات النقابة. وبلغت نسبة المشاركة 41 % ممن يحق لهم الانتخاب؛ أي نحو 4500 طبيب من أصل 11 ألفا.


نسبة متواضعة جدا، خاصة أننا بصدد منظمة تمثل أكثر شرائح الطبقة الوسطى وعيا بقيم الديمقراطية والمشاركة، وتضم في صفوفها الآلاف من أصحاب الخبرة في العمل السياسي والحزبي.


وفي معظم النقابات المهنية، تراوح نسب المشاركة عند حد يقل عن الخمسين بالمائة، وسط تنامي ظاهرة العزوف عن المشاركة، لأسباب يطول شرحها.


لكن بعيدا عن تلك الأسباب، ثمة ظاهرة في أوساط جيل الشباب تتنافى تماما مع الدور الحاسم الذي لعبته هذه الشريحة في ثورات "الربيع العربي" التي اجتاحت العالم العربي قبل خمس سنوات، يمكن أن نطلق عليها ظاهرة "التعفف عن الممارسة الديمقراطية"، والانكفاء التام عن المشاركة في الحياة العامة، بعد خيبة أمل عميقة بالثورات وما آلت إليه الأوضاع في أكثر من قطر عربي.


ويشهد مسار التحول الديمقراطي في الأردن على التذبذب الشديد في الخط البياني للمشاركة الشعبية في الانتخابات. في أول انتخابات بعد عودة الحياة النيابية العام 1989، كان الطلب على الديمقراطية في ازدياد مطرد. وأقبل الجمهور على المشاركة في العمليات الانتخابية على نحو كبير.


لكن مع تنامي الشعور بعدم تأثير المجالس النيابية في حياة الناس، ومراوحة التجربة الديمقراطية في منتصف الطريق، لا بل تراجعها، انخفض الطلب على الديمقراطية، وتجلى ذلك في تدني نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية لدرجة دفعت بالسلطات أحيانا إلى التلاعب بالأرقام، عوضا عن التلاعب بالنتائج، لرفع نسبة المشاركة.


أما فيما يخص النقابات المهنية، فإن الإمعان في تسييس نشاطاتها من طرف القوى الحزبية المهيمنة على مجالسها، دفع بالكتلة العريضة من منتسبيها المستقلين إلى الإحجام عن المشاركة في الانتخابات، والاكتفاء بمراقبة المشهد عن بعد.


لكن تراجع الطلب على الديمقراطية ليس ظاهرة أردنية بالتأكيد، إنما عربية، وأكثر ما تتبدى اليوم في الدول التي شهدت ثورات شعبية. ويمكن اعتبار مصر نموذجا فريدا على كساد الديمقراطية، رغم كل المحفزات من جانب السلطات هناك.


الانتخابات النيابية المقبلة في الأردن ستمثل اختبارا مهما لوزن الديمقراطية عند المواطنين، وما إذا كانت سلعة مطلوبة أم أن الطلب تراجع عليها بشكل كبير.

 
 
تابعوا هوا الأردن على