آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

هل تراجع الطلب على الديمقراطية؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

أظهرت نسبة المشاركة في انتخابات نقابة المعلمين الأخيرة، أن الطلب على الديمقراطية يسجل معدلات جيدة جدا؛ فقد فاقت نسبة المشاركة السبعين بالمائة.


"المعلمين" تعد نقابة فتية مقارنة مع النقابات المهنية في الأردن، وما يزال جمهور عريض من منتسبيها يأمل بدورها في مساعدة المعلمين على تحسين ظروفهم المعيشية، والدفاع عن حقوقهم.


الصورة تبدو مغايرة في نقابات أخرى. في نقابة الأطباء على سبيل المثال، التي شهدت قبل أيام جولة انتخابية، كان عدد من يحق لهم الانتخاب أزيد من 11 ألف طبيب، من أصل 28 ألف طبيب مسجل رسميا في سجلات النقابة. وبلغت نسبة المشاركة 41 % ممن يحق لهم الانتخاب؛ أي نحو 4500 طبيب من أصل 11 ألفا.


نسبة متواضعة جدا، خاصة أننا بصدد منظمة تمثل أكثر شرائح الطبقة الوسطى وعيا بقيم الديمقراطية والمشاركة، وتضم في صفوفها الآلاف من أصحاب الخبرة في العمل السياسي والحزبي.


وفي معظم النقابات المهنية، تراوح نسب المشاركة عند حد يقل عن الخمسين بالمائة، وسط تنامي ظاهرة العزوف عن المشاركة، لأسباب يطول شرحها.


لكن بعيدا عن تلك الأسباب، ثمة ظاهرة في أوساط جيل الشباب تتنافى تماما مع الدور الحاسم الذي لعبته هذه الشريحة في ثورات "الربيع العربي" التي اجتاحت العالم العربي قبل خمس سنوات، يمكن أن نطلق عليها ظاهرة "التعفف عن الممارسة الديمقراطية"، والانكفاء التام عن المشاركة في الحياة العامة، بعد خيبة أمل عميقة بالثورات وما آلت إليه الأوضاع في أكثر من قطر عربي.


ويشهد مسار التحول الديمقراطي في الأردن على التذبذب الشديد في الخط البياني للمشاركة الشعبية في الانتخابات. في أول انتخابات بعد عودة الحياة النيابية العام 1989، كان الطلب على الديمقراطية في ازدياد مطرد. وأقبل الجمهور على المشاركة في العمليات الانتخابية على نحو كبير.


لكن مع تنامي الشعور بعدم تأثير المجالس النيابية في حياة الناس، ومراوحة التجربة الديمقراطية في منتصف الطريق، لا بل تراجعها، انخفض الطلب على الديمقراطية، وتجلى ذلك في تدني نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية لدرجة دفعت بالسلطات أحيانا إلى التلاعب بالأرقام، عوضا عن التلاعب بالنتائج، لرفع نسبة المشاركة.


أما فيما يخص النقابات المهنية، فإن الإمعان في تسييس نشاطاتها من طرف القوى الحزبية المهيمنة على مجالسها، دفع بالكتلة العريضة من منتسبيها المستقلين إلى الإحجام عن المشاركة في الانتخابات، والاكتفاء بمراقبة المشهد عن بعد.


لكن تراجع الطلب على الديمقراطية ليس ظاهرة أردنية بالتأكيد، إنما عربية، وأكثر ما تتبدى اليوم في الدول التي شهدت ثورات شعبية. ويمكن اعتبار مصر نموذجا فريدا على كساد الديمقراطية، رغم كل المحفزات من جانب السلطات هناك.


الانتخابات النيابية المقبلة في الأردن ستمثل اختبارا مهما لوزن الديمقراطية عند المواطنين، وما إذا كانت سلعة مطلوبة أم أن الطلب تراجع عليها بشكل كبير.

 
 
تابعوا هوا الأردن على