آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

النهج الاقتصادي العالمي

{title}
هوا الأردن - يوسف محمد ضمرة

بدأ النهج العالمي الاقتصادي بالتغير إثر موجة هبوط أسعار النفط. وقد تجلى هذا التغيير في سياسة تحرير السلع في عدد من البلدان. وما تابعناه خلال الفترة الماضية من قرارات لدول مجلس التعاون الخليجي، بزيادة أسعار المحروقات، ما هو إلا مقدمة لما سيأتي لاحقا.


تمثل هذه الإجراءات من قبل دول الخليج العربي قرارات سريعة لمعالجة وتصويب أوضاع المالية العامة، كإجراء أولي لتخفيف صدمة تراجع أسعار النفط الذي يمثل المصدر الرئيس لإيراداتها، وكذلك لتحميل الكلف الحقيقية للمحروقات للمستهلكين، ومنهم نسبة كبيرة من العمالة الأجنبية، وبالتالي تقليل حجم الحوالات؛ لأن مداخيل الوافدين سوف تتراجع  بسبب زيادة حصة فاتورة الطاقة في مصروفاتهم.


والمسألة بالنسبة للدول المستوردة للنفط واضحة، وكانت أغلب وصفات صندوق النقد الدولي قد تحدثت صراحة عن ذلك. فإلغاء الدعم عن الوقود طريقة ونهج لا غنى عنهما في ظل عدم توافر بدائل سريعة لمعالجة الاختلالات في المالية العامة. فالأردن ومصر، على سبيل المثال، انتهجا تلك السياسة لتعزيز المنعة المالية، وإن كان مستوى الإنجاز لدينا قد تأثر بسبب التوسع  في الإنفاق، الجاري منه تحديدا.


يضاف إلى ما سبق أن الأردن توسع في الإجراءات العلاجية، بجعل بعض السلع، ومنها المحروقات، مصدرا أيضا للإيرادات المحلية، في إطار التخفيف من النمط الاستهلاكي، رغم أن وسائل المواصلات العامة غير متوفرة بالشكل المطلوب كبديل عملي ناجع.


لكن في ظل معطيات سلبية، تقوم على الإيرادات الضريبية كرافد رئيس للموازنة، سعت الدولة إلى تحقيق معدلات عجز مقبولة ضمن المعايير العالمية، وهي 3 %؛ ونفذت برنامج الاستعداد الائتماني مع صندوق النقد الدولي (2012-2015) لهذه الغاية. لكن نقص الإيرادات والمنح، والتوسع في الإنفاق، حرما المملكة من تحقيق النتائج المطلوبة كما رسم لها.


إن اعتماد دول مجلس التعاون النهج الجديد، وتحميل الكلفة للمستهلك؛ وكذلك فرض ضريبة القيمة المضافة، سيكون لهما أثر واضح على حجم حوالات المغتربين عموما. والأردنيون متضررون كغيرهم في ضوء تطبيق السياسات الجديدة. غير أن الأمر الآخر الذي يجب التحدث عنه بصراحة محليا، هو التأكد من نجاعة الإنفاق المحلي، وكفاءة استخدام الموارد. وبالتالي، لا بد من خفض النفقات الجارية؛ بإعادة توزيع الموارد المتاحة بشكل يضمن كفاءة الإنفاق. وهذا يتطلب بالضرورة ترشيق القطاع العام، من خلال استراتيجية تنفذ تدريجيا، لتحقيق أهداف محددة في إطار زمني مقرر.

 
 
تابعوا هوا الأردن على