آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

الضمان الاجتماعي.. اقتطاعات مرتفعة وامتيازات متواضعة

{title}
هوا الأردن - محمود الخطاطبة

تتحصل المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن على اقتطاعات تعتبر من الأعلى على مستوى العالم، قياساً إلى ما تقدمه من رواتب وامتيازات. فها هو المواطن الأردني شهد مع نهاية شهر كانون الثاني (يناير) الماضي ارتفاعا جديدا لنسبة الاقتطاعات لـ"الضمان".


وأصبحت الاشتراكات الشهرية الإجمالية المستحقة على أصحاب العمل في القطاع الخاص وعلى العاملين لديهم، نسبتها 21 % من أجور العاملين، يتحمل صاحب العمل منها 13.75 %، فيما الباقي يتحمله المؤمن عليه.


إن ما يناله المؤمن عليه من فوائد وامتيازات ورواتب مقابل ما يُفرض من اقتطاعات على صاحب العمل والعامل ورفع للأقساط الشهرية، يعتبر قليلا جدا. وأكبر دليل على ذلك أن آخر أرقام رسمية لـ"الضمان" تؤكد أنه يوجد 110 آلاف مشترك ومشتركة رواتب كل منهم التقاعدية الشهرية أقل من 300 دينار، يشكلون ما نسبته 64 % من إجمالي المتقاعدين، و52 ألف مشترك ومشتركة رواتبهم التقاعدية أقل من 200 دينار شهرياً.


قد يقول البعض إن الرواتب التقاعدية تم ربطها بالتضخم. ومع أن ذلك يعتبر خطوة إيجابية، إلا أنه لا يجدي نفعا، خصوصا أن مردودها المالي قليل جداً إذا ما قورن بالغلاء المعيشي والمسلسل المستمر لارتفاع الأسعار.


فمثلا، في العام 2014، كانت نسبة الزيادة على الرواتب التقاعدية، حسب التضخم الذي كشفت عنه الحكومة، لا تتجاوز 3 %، ما يعني أن 52 ألف متقاعد كانت قيمة زياداتهم الشهرية 6 دنانير، و110 آلاف متقاعد بلغت قيمة زياداتهم الشهرية 9 دنانير.


وبحسبة بسيطة، وإذا ما علمنا أن متوسط عدد أفراد الأسرة الأردنية خمسة أشخاص، يكون نصيب الفرد من الزيادة الشهرية دينارا واحدا وعشرين قرشاً!، فأي عدل هذا، في ظل ما تشهده البلاد من ضنك عيش وتآكل الأجور والرواتب بسبب ارتفاع الأسعار؟


أضف إلى ذلك زيادة نسبة اشتراكات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة بشكل تدريجي بنسبة 0.75 % سنويا من الأجور، لتصل بحد أقصاه 3 % بحلول العام المقبل. وهناك إشارات تلوح في الأفق لرفع سن التقاعد للجنسين.


وتقوم مؤسسة "الضمان" بين فترة وأخرى، لضمان ديمومتها، بإجراء دراسة اكتوارية، لا يستفيد منها المؤمن عليه بقدر ما تستفيد منها المؤسسة نفسها.


إن مؤسسة "الضمان" تركز جل اهتمامها، وبشكل مستمر، على موضوع التقاعد المبكر وكيفية القضاء عليه، حتى بدأ يُخيل للمواطن أن الهدف الوحيد للمؤسسة، وكل ما تصبو إليه، هو القضاء على التقاعد المبكر! وكأن التقاعد المبكر سيكون سبباً لانهيار هذه المؤسسة التي يعتمد عليها جل الشعب الأردني، الذي من حقه أن يتقاضى، في أواخر عمره وبعد أعوام شاقة من العمل، أجرا يستطيع من خلاله العيش بكرامة هو وأسرته، خصوصاً وأن ما يدفعه من اقتطاعات تمثل مبلغا ليس بسيطا.


صحيح أن هناك مواطنين يتعاملون مع قضية التقاعد المبكر بشكل خاطئ، كونه أصلاً وجد للخروج الاضطراري من النظام التأميني للضمان، إذ إن التقاعد المبكر له تأثيرات سلبية على سوق العمل، فراتب التقاعد وجد لحالات الشيخوخة والعجز والوفاة. لكن في الوقت نفسه، يظل التقاعد المبكر حقا من الحقوق التي كفلتها القوانين.


أليس من حق مليون و87 ألف شخص، وهو العدد الإجمالي لمشتركي "الضمان"، أن ينعموا بعيش كريم في خريف أعمارهم هم وأسرهم أو من يعولون؟، هذا مع العلم أن هناك 129 متقاعدا فقط تزيد رواتبهم التقاعدية على 5 آلاف دينار، بكلفة شهرية تقدر بـ906 آلاف دينار، أي ما يعادل 11 مليون دينار سنويا.

 
 
تابعوا هوا الأردن على