آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

على الوعد

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

القرارات مثلما كان منتظرا؛ حل البرلمان، واستقالة الحكومة، وتكليف رئيس وزراء جديد للمرحلة الانتقالية، وكما كان متوقعا أيضا؛ الدكتور هاني الملقي.


يبقى أن تصدر الإرادة الملكية بإجراء الانتخابات، لتقوم الهيئة المستقلة للانتخاب بدورها في تحديد الموعد، والذي لن يكون أبعد من منتصف شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.


لكن من الناحية العملية، المملكة تدخل ورشة الانتخابات رسميا منذ اليوم، وأجندة الأشهر المقبلة أصبحت واضحة، بعد أسابيع من الترقب.


نحن، إذن، على المسار كما كان معدا له. محاولات بعض الاتجاهات للنكوص عن المسار الديمقراطي، بحجة الظروف الإقليمية الصعبة، لم تلق آذانا صاغية من جلالة الملك.


البلاد ينبغي أن تسير إلى الأمام، ولا مجال للتذرع بالظروف المحيطة للالتفاف على المواعيد الكبرى.


دستوريا، قطع الملك الطريق على القوى المحافظة، عندما أعاد للدستور نصابه، وألغى المادة التي تتيح تأجيل الانتخابات النيابية أكثر من أربعة أشهر. لأول مرة نختبر هذا التعديل وندرك قيمته، بعد أن عانت البلاد سابقا من غياب السلطة التشريعية وتغول الحكومات. فالملك، وفق الدستور الحالي، ملزم بإجراء الانتخابات خلال أربعة أشهر بعد قرار الحل، وإلا يعود المجلس المنحل. هل يرغب الأردنيون حقا في عودة المجلس المنحل؟!


سياسيا، كان لا بد من إلقاء حجر كبير لتحريك المياه المحتقنة في البلاد؛ فقد بلغ التأزم درجة غير مسبوقة، وانقطع الاتصال نهائيا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. الشارع عانى من الاحتقان أيضا، وصار التغيير مطلبا على كل لسان.


المرحلة الانتقالية ينبغي أن لا تكون مجرد جملة معترضة، نعود بعدها إلى المسار نفسه. ثمة حاجة ماسة لمقاربة الأوضاع الداخلية من زوايا جديدة. الوضع الاقتصادي يتطلب مراجعة فورية؛ صحيح أن الخيارات المتاحة محدودة للغاية، لكن بمقدورنا اختبار الفرص المتوفرة بوسائل أفضل.


ملف مؤتمر لندن للمانحين على النار، ونخشى أن يتحول إلى طبخة حصى إذا لم نتحرك بسرعة للاستفادة من مزاياه. بعثة صندوق النقد الدولي في عمان، وعلى الطاولة ملف جاهز للتوقيع يحتوي على تعهدات حساسة ومهمة، سيكون لها أثر كبير في المستقبل.


الانتخابات النيابية تتطلب خطة عمل مدروسة لإنعاش الوعي الوطني، وتخليص جمهور الناخبين من حالة الإحباط التي تسبب بها المجلس المنحل.


المرحلة الانتقالية تحمل في طياتها ملامح مرحلة ما بعد الانتخابات؛ فعليها تتوقف نوعية النيابة القادمة، وتتحدد قدرتنا على دخول تجربة جديدة للحكومات البرلمانية.


إن مجرد الالتزام بالسير في العملية الإصلاحية، والوفاء بوعد الانتخابات النيابية وفق قانون انتخاب جديد، نجح لحد الآن في اقناع غالبية القوى السياسية بالمشاركة، لهو دليل كاف على الرغبة في التقدم إلى الأمام. ويتعين على المترددين والمشككين أخذ العبرة منه، والانتقال إلى ميدان العمل الإيجابي، والمشاركة السياسية.
لم يعد هناك خيارات أخرى يمكن الرهان عليها. البرلمان هو بوابة الإصلاح، وكل من لديه "بتع" فليشمر عن ساعديه ويخض في العملية الانتخابية.


"حزب الكنبة"، هو حزب العاطلين عن العمل السياسي، ولا حاجة للبلاد بهم، ويكفيها ما فيها من بطالة.

 
 
تابعوا هوا الأردن على