آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

على الوعد

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

القرارات مثلما كان منتظرا؛ حل البرلمان، واستقالة الحكومة، وتكليف رئيس وزراء جديد للمرحلة الانتقالية، وكما كان متوقعا أيضا؛ الدكتور هاني الملقي.


يبقى أن تصدر الإرادة الملكية بإجراء الانتخابات، لتقوم الهيئة المستقلة للانتخاب بدورها في تحديد الموعد، والذي لن يكون أبعد من منتصف شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.


لكن من الناحية العملية، المملكة تدخل ورشة الانتخابات رسميا منذ اليوم، وأجندة الأشهر المقبلة أصبحت واضحة، بعد أسابيع من الترقب.


نحن، إذن، على المسار كما كان معدا له. محاولات بعض الاتجاهات للنكوص عن المسار الديمقراطي، بحجة الظروف الإقليمية الصعبة، لم تلق آذانا صاغية من جلالة الملك.


البلاد ينبغي أن تسير إلى الأمام، ولا مجال للتذرع بالظروف المحيطة للالتفاف على المواعيد الكبرى.


دستوريا، قطع الملك الطريق على القوى المحافظة، عندما أعاد للدستور نصابه، وألغى المادة التي تتيح تأجيل الانتخابات النيابية أكثر من أربعة أشهر. لأول مرة نختبر هذا التعديل وندرك قيمته، بعد أن عانت البلاد سابقا من غياب السلطة التشريعية وتغول الحكومات. فالملك، وفق الدستور الحالي، ملزم بإجراء الانتخابات خلال أربعة أشهر بعد قرار الحل، وإلا يعود المجلس المنحل. هل يرغب الأردنيون حقا في عودة المجلس المنحل؟!


سياسيا، كان لا بد من إلقاء حجر كبير لتحريك المياه المحتقنة في البلاد؛ فقد بلغ التأزم درجة غير مسبوقة، وانقطع الاتصال نهائيا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. الشارع عانى من الاحتقان أيضا، وصار التغيير مطلبا على كل لسان.


المرحلة الانتقالية ينبغي أن لا تكون مجرد جملة معترضة، نعود بعدها إلى المسار نفسه. ثمة حاجة ماسة لمقاربة الأوضاع الداخلية من زوايا جديدة. الوضع الاقتصادي يتطلب مراجعة فورية؛ صحيح أن الخيارات المتاحة محدودة للغاية، لكن بمقدورنا اختبار الفرص المتوفرة بوسائل أفضل.


ملف مؤتمر لندن للمانحين على النار، ونخشى أن يتحول إلى طبخة حصى إذا لم نتحرك بسرعة للاستفادة من مزاياه. بعثة صندوق النقد الدولي في عمان، وعلى الطاولة ملف جاهز للتوقيع يحتوي على تعهدات حساسة ومهمة، سيكون لها أثر كبير في المستقبل.


الانتخابات النيابية تتطلب خطة عمل مدروسة لإنعاش الوعي الوطني، وتخليص جمهور الناخبين من حالة الإحباط التي تسبب بها المجلس المنحل.


المرحلة الانتقالية تحمل في طياتها ملامح مرحلة ما بعد الانتخابات؛ فعليها تتوقف نوعية النيابة القادمة، وتتحدد قدرتنا على دخول تجربة جديدة للحكومات البرلمانية.


إن مجرد الالتزام بالسير في العملية الإصلاحية، والوفاء بوعد الانتخابات النيابية وفق قانون انتخاب جديد، نجح لحد الآن في اقناع غالبية القوى السياسية بالمشاركة، لهو دليل كاف على الرغبة في التقدم إلى الأمام. ويتعين على المترددين والمشككين أخذ العبرة منه، والانتقال إلى ميدان العمل الإيجابي، والمشاركة السياسية.
لم يعد هناك خيارات أخرى يمكن الرهان عليها. البرلمان هو بوابة الإصلاح، وكل من لديه "بتع" فليشمر عن ساعديه ويخض في العملية الانتخابية.


"حزب الكنبة"، هو حزب العاطلين عن العمل السياسي، ولا حاجة للبلاد بهم، ويكفيها ما فيها من بطالة.

 
 
تابعوا هوا الأردن على