آخر الأخبار
ticker المئات يستفيدون من عيادات وفعاليات اليوم الطبي المجاني في جمعية اللد الخيرية ticker أبوغزالة: تعطيل العمل الخميس لا يخدم النشامى ويضر بالاقتصاد ticker بالأسماء .. تعيينات وإحالات على التقاعد لموظفين حكوميين ticker إرادات ملكية بالمومني والزغول وجبران وقاسم وسمارة ticker ولي العهد يهنئ المسيحيين ويشارك بإضاءة شجرة الميلاد في مادبا ticker نتنياهو يقتحم موقع حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى ticker الأردن يدين مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" ticker الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون ticker التربية: تدريب طلبة الصف الـ12 في المصانع بدءا من نيسان ticker الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا ticker الملك ووزيرة الخارجية السويدية يبحثان العمل المشترك وتبادل الخبرات ticker ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي ticker مودي يقترح رفع التبادل التجاري الأردني الهندي إلى 5 مليار دولار ticker تجارة الأردن: المرحلة المقبلة تشهد توسيع العلاقات الاقتصادية مع الهند ticker الذهب يرتفع محلياً وعيار 21 يبلغ 87.2 ديناراً بالتسعيرة الثانية الثلاثاء ticker النفط الأميركي دون الـ55 دولاراً لأول مرة منذ نحو 5 سنوات ticker الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ ticker بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع ticker ارتفاع مساحة الأبنية المرخصة 12.3% في 2025 ticker البكار: دراسة زيادة الرواتب المتدنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

الخروج من الفوضى

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

فوضى الشعارات الانتخابية، وتشابه أسماء القوائم، ليسا مظهرا للتنوع والغنى السياسي في المجتمع، وإنما دليل أكيد على فقر وتصحر السياسة في بلادنا. ومرد ذلك، في اعتقادي، ضعف الأحزاب السياسية، بالرغم من أن عددها يفوق عدد الأحزاب في أعرق الدول الديمقراطية.
وباستثناء عدد محدود جدا، استنكفت معظم الأحزاب عن ترشيح منتسبيها، رغم قرارها بالمشاركة. حتى الأحزاب التاريخية، من يسار وقوميين، التي صدعت رؤوسنا في سجال لا ينتهي حول قانون الانتخاب، تخوض الانتخابات بعدد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، وضمن قوائم عشائرية. أما أحزاب الوسط البارزة، والتي كان لها حضور في انتخابات سابقة، فنجدها قد انكفأت كليا في هذه الانتخابات، واكتفت بمشاركة رمزية وبأسماء من الصف الثاني.
سيُقال إن قانون الانتخاب الحالي لا يساعد الأحزاب على المنافسة والفوز. ربما، لكنه أفضل ألف مرة من القانون السابق؛ قانون الصوت الواحد المجزوء، والدليل أن أكبر الأحزاب "جبهة العمل الإسلامي" الذي قاطع آخر جولتين انتخابيتين، يخوض الانتخابات الحالية بعشرين قائمة، لم يجد صعوبة في تشكيلها.
ليست المشكلة في القانون، إن وجدت، بل في واقع الحياة الحزبية أيضا، وإذا لم يتم إصلاحها أولا، فإن أي قانون انتخاب مهما كان لن يغير واقع الحال.
ما رأيكم بالعودة إلى مناقشة اقتراحات طرحت في وقت مبكر لبناء حياة حزبية ناضجة ومستقرة في الأردن؟ وأعني إعادة هيكلة الأحزاب القائمة، واختصارها بخمسة أو ستة، تمثل الاتجاهات الرئيسة في المجتمع.
حين طُرحت هذه المقترحات للنقاش مع بدايات التحول الديمقراطي في الأردن، قوبلت بمعارضة من أحزاب وشخصيات وازنة في البلاد. وفي السنوات الأولى من عهد المملكة الرابعة، عاد جلالة الملك عبدالله الثاني وذكر بها أكثر من مرة. لكن المعارضين تصدوا لها، بدعوى أنها تمثل قيدا على حق دستوري للمواطنين في تشكيل الأحزاب السياسية.
لم يكن سهلا في ذلك الوقت تحدي منطق الدستور، فتم إقرار قانون للأحزاب السياسية خضع لتعديلات كثيرة، كان الهدف منها تنمية الحياة الحزبية، وتشجيع الأحزاب على الانخراط في العملية السياسية، وكان ما كان من تنمية ونمو؛ أحزاب تتكاثر كالفطر، لا عدّ ولا حصر لها، بلا لون أو هوية أو وزن اجتماعي.
وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، سنجد أنفسنا وسط غابة من الأحزاب.
ينبغي وضع حد لهذه المهزلة. ذلك ممكن فور الانتهاء من الانتخابات النيابية المقبلة. لكن الأمر يحتاج إلى إرادة صلبة من الدولة، تبدأ بإلغاء قانون الأحزاب الحالي، والتقدم بتشريع جديد لمجلس النواب، يضع سقفا للتراخيص الممنوحة لتشكيل الأحزاب، ويمنح الأحزاب القائمة مهلة سنة أو سنتين لتكييف أوضاعها بالاندماج أو الحل، ومن ثم الانخراط في تشكيلات سياسية جديدة تمثل الاتجاهات الرئيسة في الحياة السياسية، وهي في كل الأحوال لا تزيد على خمسة أو ستة اتجاهات. ولا يضير وجود أكثر من تيار داخل الاتجاه الحزبي الواحد، كما هي الحال في جميع الأحزاب في العالم.
وبعد دخول التشريع الجديد حيز التطبيق، تتقدم الحكومة بقانون معدل لقانون الانتخاب الحالي، يقصر الترشح للانتخابات على منتسبي الأحزاب السياسية.
عندها سنشهد حملة انتخابية مختلفة تماما عما نعيشه حاليا. انتخابات حقيقية تتنافس فيها قوائم حزبية، لا يزيد عددها على عدد القوائم المترشحة في دائرة انتخابية واحدة.
بخلاف ذلك، سنمضي في دوامة الفوضى إلى ما لا نهاية.

تابعوا هوا الأردن على