آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

الخروج من الفوضى

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

فوضى الشعارات الانتخابية، وتشابه أسماء القوائم، ليسا مظهرا للتنوع والغنى السياسي في المجتمع، وإنما دليل أكيد على فقر وتصحر السياسة في بلادنا. ومرد ذلك، في اعتقادي، ضعف الأحزاب السياسية، بالرغم من أن عددها يفوق عدد الأحزاب في أعرق الدول الديمقراطية.
وباستثناء عدد محدود جدا، استنكفت معظم الأحزاب عن ترشيح منتسبيها، رغم قرارها بالمشاركة. حتى الأحزاب التاريخية، من يسار وقوميين، التي صدعت رؤوسنا في سجال لا ينتهي حول قانون الانتخاب، تخوض الانتخابات بعدد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، وضمن قوائم عشائرية. أما أحزاب الوسط البارزة، والتي كان لها حضور في انتخابات سابقة، فنجدها قد انكفأت كليا في هذه الانتخابات، واكتفت بمشاركة رمزية وبأسماء من الصف الثاني.
سيُقال إن قانون الانتخاب الحالي لا يساعد الأحزاب على المنافسة والفوز. ربما، لكنه أفضل ألف مرة من القانون السابق؛ قانون الصوت الواحد المجزوء، والدليل أن أكبر الأحزاب "جبهة العمل الإسلامي" الذي قاطع آخر جولتين انتخابيتين، يخوض الانتخابات الحالية بعشرين قائمة، لم يجد صعوبة في تشكيلها.
ليست المشكلة في القانون، إن وجدت، بل في واقع الحياة الحزبية أيضا، وإذا لم يتم إصلاحها أولا، فإن أي قانون انتخاب مهما كان لن يغير واقع الحال.
ما رأيكم بالعودة إلى مناقشة اقتراحات طرحت في وقت مبكر لبناء حياة حزبية ناضجة ومستقرة في الأردن؟ وأعني إعادة هيكلة الأحزاب القائمة، واختصارها بخمسة أو ستة، تمثل الاتجاهات الرئيسة في المجتمع.
حين طُرحت هذه المقترحات للنقاش مع بدايات التحول الديمقراطي في الأردن، قوبلت بمعارضة من أحزاب وشخصيات وازنة في البلاد. وفي السنوات الأولى من عهد المملكة الرابعة، عاد جلالة الملك عبدالله الثاني وذكر بها أكثر من مرة. لكن المعارضين تصدوا لها، بدعوى أنها تمثل قيدا على حق دستوري للمواطنين في تشكيل الأحزاب السياسية.
لم يكن سهلا في ذلك الوقت تحدي منطق الدستور، فتم إقرار قانون للأحزاب السياسية خضع لتعديلات كثيرة، كان الهدف منها تنمية الحياة الحزبية، وتشجيع الأحزاب على الانخراط في العملية السياسية، وكان ما كان من تنمية ونمو؛ أحزاب تتكاثر كالفطر، لا عدّ ولا حصر لها، بلا لون أو هوية أو وزن اجتماعي.
وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، سنجد أنفسنا وسط غابة من الأحزاب.
ينبغي وضع حد لهذه المهزلة. ذلك ممكن فور الانتهاء من الانتخابات النيابية المقبلة. لكن الأمر يحتاج إلى إرادة صلبة من الدولة، تبدأ بإلغاء قانون الأحزاب الحالي، والتقدم بتشريع جديد لمجلس النواب، يضع سقفا للتراخيص الممنوحة لتشكيل الأحزاب، ويمنح الأحزاب القائمة مهلة سنة أو سنتين لتكييف أوضاعها بالاندماج أو الحل، ومن ثم الانخراط في تشكيلات سياسية جديدة تمثل الاتجاهات الرئيسة في الحياة السياسية، وهي في كل الأحوال لا تزيد على خمسة أو ستة اتجاهات. ولا يضير وجود أكثر من تيار داخل الاتجاه الحزبي الواحد، كما هي الحال في جميع الأحزاب في العالم.
وبعد دخول التشريع الجديد حيز التطبيق، تتقدم الحكومة بقانون معدل لقانون الانتخاب الحالي، يقصر الترشح للانتخابات على منتسبي الأحزاب السياسية.
عندها سنشهد حملة انتخابية مختلفة تماما عما نعيشه حاليا. انتخابات حقيقية تتنافس فيها قوائم حزبية، لا يزيد عددها على عدد القوائم المترشحة في دائرة انتخابية واحدة.
بخلاف ذلك، سنمضي في دوامة الفوضى إلى ما لا نهاية.

تابعوا هوا الأردن على