آخر الأخبار
ticker المئات يستفيدون من عيادات وفعاليات اليوم الطبي المجاني في جمعية اللد الخيرية ticker أبوغزالة: تعطيل العمل الخميس لا يخدم النشامى ويضر بالاقتصاد ticker بالأسماء .. تعيينات وإحالات على التقاعد لموظفين حكوميين ticker إرادات ملكية بالمومني والزغول وجبران وقاسم وسمارة ticker ولي العهد يهنئ المسيحيين ويشارك بإضاءة شجرة الميلاد في مادبا ticker نتنياهو يقتحم موقع حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى ticker الأردن يدين مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" ticker الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون ticker التربية: تدريب طلبة الصف الـ12 في المصانع بدءا من نيسان ticker الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا ticker الملك ووزيرة الخارجية السويدية يبحثان العمل المشترك وتبادل الخبرات ticker ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي ticker مودي يقترح رفع التبادل التجاري الأردني الهندي إلى 5 مليار دولار ticker تجارة الأردن: المرحلة المقبلة تشهد توسيع العلاقات الاقتصادية مع الهند ticker الذهب يرتفع محلياً وعيار 21 يبلغ 87.2 ديناراً بالتسعيرة الثانية الثلاثاء ticker النفط الأميركي دون الـ55 دولاراً لأول مرة منذ نحو 5 سنوات ticker الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ ticker بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع ticker ارتفاع مساحة الأبنية المرخصة 12.3% في 2025 ticker البكار: دراسة زيادة الرواتب المتدنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

#غزة تحت القصف

{title}
هوا الأردن - حنان كامل الشيخ

هذا الوسم الذي تصدر تغريدات موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، هو تقريبا أكثر ما تلقته المدينة المحاصرة من سنوات عجاف طويلة، كرد شعبي انفعالي غاضب. ففي الليلتين الأخيرتين تعرضت مدينة غزة لعشرات الغارات الجوية من قبل طيران الدولة الصهيونية، مستهدفة مباني وأهدافا موجودة أساسا في وسط أحياء سكانية، وهذه هي العادة بالنسبة للوضع في غزة.
الغريب، ولست متأكدة أنه غريب جدا، هو ردة فعل الإعلام العربي الباردة تجاه ما يجري من قصف وتدمير ممنهج، فوق رؤوس الشعب الفلسطيني في غزة، رغم اشتعال مواقع التواصل بالخبر والصور والروايات المسجلة من أرض الحدث. بل وعلى الرغم من تراجع الاهتمام إن لم يكن تقهقره بالقضية الفلسطينية عموما، خلال السنوات الخمس الماضية في الإعلام العربي الحكومي والخاص كذلك، إنما أخبار تتصدر مشهد الالتفات على الأقل، كقصف غزة ومواجهات المسجد الأقصى شبه الأسبوعية، والتوسع الاستيطاني الضارب بعرض الحائط كل القوانين وردود الأفعال، كل هذه الأخبار ومثلها من التقارير والقصص المتعلقة بالأسرى والشهداء، لا تجد لها متسعا يحترم مكانتها الوجدانية ولا قيمتها الخبرية، في عناوين الأخبار والصحف العربية.
دراسات أكاديمية قليلة بدأت ترصد لموضوع تراجع خبر القضية الفلسطينية في التكوين الخبري ومن ثم الإعلامي العربي، خلال فترة ما يسمى بالربيع العربي، وما تبعته من حروب على الإرهاب فيما يطلق عليه بالمناطق الساخنة. وكل تلك الدراسات أقرت بوجود خلل متقصد أو غير متقصد، بخصوص تناول القضية التي كانت الأم قبل سنوات خلت. وهذا الموضوع الذي يفرح دولة طارئة لئيمة كالكيان الصهيوني، كان عليه ألا يفرح قنوات وجهات إعلامية من المفترض أنها كبيرة بمقاييس العمل الصحفي. لكنه للأسف هذا ما يحصل ويؤكد نفسه مع طلعة كل نهار، لم ينم ليلة سكان الأراضي المحتلة، إما بسبب قصف طائرات يحصد أرواحا وبيوتا وطمأنينة، وإما بسبب تداعيات المواجهات مع المستوطنين والجيش بعد الاعتداء على المقدسات الدينية، أو عمليات التوسع المتسارعة على الأراضي الفلسطينية. فهنا يكون تراجع الخبر الفلسطيني ليس مرده إحلال أخبار سورية واليمن وليبيا والعراق فقط؛ بل هو قرار تحول إلى اعتياد متعمد في طريقة تناول القصص الإخبارية القادمة من الأراضي المحتلة، ضمن حملة التناسي المدروسة جيدا من قبل دول تدير هذه المحطات والقنوات الفضائية، أو تتحكم بعناوين أخبار صحفها ومواقعها الإخبارية.
وحتى مواقع التواصل الاجتماعي، التي تفزع كعادتها لمثل تلك الأنباء، الملاحظ أن هبتها الإنسانية تلك لا تواكب عدد الأيام التي تمر على الفلسطينيين كأنها سنوات، فتراها تنكمش تلقائيا أمام أخبار أو مواضيع اجتماعية وفنية ورياضية، تستحوذ المتابعة والتعليق والاهتمام أكثر.
واضح أن ما زرعه الإعلام العربي خلال الفترة السابقة، فيما يخص الاهتمام بالقضية الفلسطينية، يحصد نتائجه الآن على الصعد كلها، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، الذي كان قبل سنوات بسيطة شوكة في حلقه، وغصة في صدره تقلقه وتهدد عمله المهني. وببساطة يمكننا عن طريق تصفح تلك المواقع خلال نصف ساعة، أن نرصد هذه النتائج المحزنة إن لم تكن المخزية في الواقع!
حتى إعلام الكيان الصهيوني ومراقبوه من الباحثين والدارسين في الشأن العربي، وجمهوره وقياس رجع الصدى لأحداث جسيمة كالقصف الأخير فوق رأس أخوتنا في غزة، يتحدثون عن حالة موت الضمير العربي، والتي يسمونها هم بـ”تخدير القلق الشعبي العربي”. طبعا يتحدثون عن الأمر بسعادة البارع في تحقيق هدفه المنشود خلال فترة زمنية محددة، وبنجاح فريق المهمة المشتركة وغير الصعبة كما تبدى لهم ولنا، في تبديد وهم كان عنوانه أياما ما “القضية الفلسطينية العادلة”. فلا موت ولا تخريب ولا اعتقال أطفال ولا احتقار أسرى ولا توسعا استيطانيا ولا تدنيس مقدسات، صار محركا يخيفهم منا، طالما الأمر لا يتعدى وسما في موقع تواصل.

تابعوا هوا الأردن على