آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

الفاشلون يحكمون العالم

{title}
هوا الأردن - أبو بكر العيادي
لا جدال أن التعلّم أمر ضروري، ولكنه ليس السبيل الوحيدة التي تضمن للفرد نجاحا في حياته، فكم من حامل شهادات عليا ظل خامل الذكر.
 
 
 
هل يعني الفشل في الدراسة فشلا في الحياة؟ بعبارة أخرى، هل يعني أن صاحب النتائج المدرسية الهزيلة محكوم عليه بالإخفاق بقية حياته، أو قبول ما يعرض عليه من أعمال هامشية؟ هل المنظومة التعليمية هي المعيار الوحيد لتمييز العبقري من الغبي؟ أليست محكومة هي أيضا بقوانين تمنع تفتّق المواهب؟
 
 
 
لا جدال أن التعلّم أمر ضروري، ولكنه ليس السبيل الوحيدة التي تضمن للفرد نجاحا في حياته، فكم من حامل شهادات عليا ظل خامل الذكر، فيما رفقاؤه ممن كانوا دونه قيمة برعوا في هذا المجال أو ذاك. والأمثلة على ذلك كثيرة، ففي السياسة، لم يكن بيل كلينتون وجورج بوش الابن متفوقيْن في الدراسة، وانتهى كل منهما رئيسا لأعظم دولة في العالم. أما ونستون تشرشل فكانت درجاته المدرسية من الضحالة ما جعل أباه يقول له “نتائجك المدرسية لعنة للذكاء”.
 
 
 
 
وفي مجال العلم والابتكار أحدث ستيف جوبز وبيل غيتس ومارك زوكربيرغ ثورة تكنولوجية مذهلة غيرت وجه العالم، ولم يُنهِ أيٌّ منهم دراسته الجامعية. كذلك الشأن في الأدب، فبلزاك طرد من الإعدادية في سنّ الرابعة عشرة، وأندري مالرو لم يتمّ دراسته الثانوية، وساشا غيتري عرف الطرد في أحد عشر معهدا مختلفا بسبب ضعف نتائجه وسوء سلوكه.
 
 
 
وأسباب تلك المفارقة متعددة، أولها أن المعايير المدرسية ليست أفضل وسيلة لقياس الذكاء، فالنجاح في الدراسة مرهون في معظمه بقدرة الطالب على التكيّف مع منظومة محددة تختلف اختلافا بيّنا عما سوف يواجهه في الواقع. يقول نيل تايزون عالم الفيزياء الفلكية “درجاتكم سوف تصبح غير ذات جدوى حينما تقتحمون الحياة العملية”. وثانيها أن الشغف بشيء ما، وسهر الليالي لبلوغه يجعلان المطمح يسيرا، شأن هنري فورد وقد كان مهووسا باكتشاف طريقة اشتغال الآلات الميكانيكية، فترك المدرسة ليتفرغ لهوايته. وثالثها أن عوامل اجتماعية ونفسية وبيداغوجية قد تعوق الطالب عن البروز، مثل البريطاني ريتشارد برانسون الذي كان يعاني من عسر القراءة والفهم وانقطع عن الدراسة مبكرا هو أيضا. ورابعها أن الاتعاظ بالخيبات السابقة والاستفادة من تجارب حياتية أخرى قد يحددان مسار الطالب، كحال ألبير كامو وكان اعترف بأن كل ما حققه في حياته تعلمه من ممارسة كرة القدم.
 
 
 
 
ولعل مسار أينشتاين خير مثال على ما نسوق، فمواهبه لم تتفتق إلا عند انتقاله إلى إحدى المدارس السويسرية حيث يدعى الطلبة إلى شحذ الفكر بدل استظهار الدروس المحفوظة، بعد أن كان أساتذته في ميونيخ ينعتونه بالكسل والخمول والضعف في بعض المواد العلمية.
 
 
 
صحيفة العرب
 
** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
تابعوا هوا الأردن على