آخر الأخبار
ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟ ticker إنزلاق مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل كبير

طعّة وقايمة؟!

{title}
هوا الأردن - صالح عبدالكريم عربيات

شكرا للملقي، فقد عاد بنا إلى ذلك الزمن الذي لم نكن نعرف فيه (التعريفة) و(الشلن) و(الدينار) وصندوق النقد والموازنة والنفقات والإيرادات. 
أنا أحدثكم عن زمن ربما كان والد الرئيس الحالي لم يكن مولودا بعد، في ذلك الزمن من كان  يملك مزرعة زيتون ويريد سمنا أو جميدا يذهب إلى السوق ويعطيهم بدلا منها زيتا أو زيتونا للرصيع، ومن كان يملك شلية (غنم) ويحتاج سكرا أو شايا أو قهوة يعطيهم بدلا منها لبنا أو زبدة أو صوفا، ومن كانت تريد من (الدواج) كُحلا أو عطرا أو حنة كانت تعطيه بيضا بلديا أو زبيبا أو خبيصة، ومن كان  يرعى الأغنام كان أجره أن يتكفل صاحب الأغنام بتزويجه من بنت حلال ويتكفل ببناء الخربوش له! 
هذا هو النظام المالي الذي كان متّبعا سابقا، وحتى أن بنات الشيوخ كان مهرهن ثلاث (عنزات)، والعشائر كانت تدفع  دية القتيل جزءا من أراضيها، وحتى الشاعر الذي كان يحضر ليتعلل مع الربع كان الشيخ يعطيه سيفا أو عباءة، اما نقوط العريس فكان العرب يجودون عليه بالأغنام أو القهوة السادة أو السكر أو الأرز! 
هذا ما كان يحدث قبل الدولة، وقبل أن نعرف دافوس، وخبراء الاقتصاد، والسياسات المالية، والاحتياطات الأجنبية! 
اليوم، أكثر الدول تخلفا، أصبحت لها سياسات مالية واضحة، وتظهر إيراداتها ونفقاتها في موازنة الدولة عجزا أو فائضا! 
في تبرير رفع رسوم نقل ملكية المركبات، صُدمت لا بل فجعت أن رفع الأسعار جاء بديلا عن رفع أسعار 91 سلعة، أي أن الدولة أصبحت (تقايض) كما كان الحال قبل تأسيس الدولة! 
 رفع رسوم نقل الملكية أصبح بديلا من رفع رسوم 91 سلعة دون وجود أي دراسات مالية أو توصيات تبين بالفلس كيف أصبح إيراد رسوم نقل ملكية السيارات متوازنا مع إيراد رسوم 91 سلعة، مع العلم أن  الحكومة السابقة لم تترك ولا سلعة إلا رفعت أسعارها، فمن أين لنا أصلا بـ 91 سلعة لم ترفع أسعارها وحتى بزر المطلقات ارتفعت أسعاره!  
طالما الدولة عادت بنا إلى ذلك الزمن الجميل وأصبحت (تقايض)، إذن بإمكان صاحب محل  حلويات أن لا يدفع الضريبة نقدا، وأن يرسل لكم بدل الضريبة المقدرة سدر كنافة ناعمة للشباب، وبإمكان صاحب مطعم بدل أن يدفع رسوم ترخيص وعوائد تنظيم أن يرسل للشاب سدر (دجاج على الفحم) بدل رسوم ترخيص، وسدر منسف بدل عوائد تنظيم، وبإمكان أي مواطن بدل أن يدفع مخالفة سير أن يرسل لكم (بكسة عنب)، وحتى رسوم الجامعات بإمكان المواطن بدل أن يدفع الرسوم نقدا، أن يرسل عباءة للدكتورأو مهباشا لمكتب رئيس الجامعة، ومن يراجع دائرة الأراضي بدل أن يدفع تنازلا عن بيع الأرض،  بإمكانه أن يترك لكم الزيتون أو العنب لتلقيطه لموسم واحد! 
هؤلاء هم خبراء الاقتصاد الذين كنتم تُوعدون، اليوم بدل رفع أسعار 91 سلعة رفعوا أسعار رسوم نقل الملكية، وغدا ربما رفع أسعار الكاز والسولار قد يكون بديلا من رفع رسوم الجامعات!
الدولة التي يكون فيها إيراد السولار بديلا من إيراد التعليم، اعلم أن اقتصادها (طعة وقايمة)!

تابعوا هوا الأردن على