آخر الأخبار
ticker الحاجة ناهدة سليمان الحطاب في ذمة الله ticker انطلاق برنامج "أردننا جنة" بحلة جديدة ووجهات متنوعة ticker وزير الصحة يفتتح أعمال مؤتمر "ألم الصدر" ticker خالد الشوابكة نقيبا للجيولوجيين وفوز سبعة أعضاء بالتزكية ticker "العمل" توقف جميع خدماتها الإلكترونية والمعاملات ticker الدين العالمي معرض للخطر وسيصل إلى 117% من الناتج خلال 3 سنوات ticker وزير الشباب وأمين عمان يتفقدان الأعمال المساندة لتطوير مرافق مدينة الحسين للشباب ticker الدفاع المدني يتعامل مع 1675 حادثا خلال الساعات الماضية ticker الصفدي والسوداني يؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ticker وزير الشؤون السياسية والبرلمانية يلتقي عمداء شؤون طلبة الجامعات الأردنية ticker الصحفيون ينتخبون مجلس نقابتهم .. الجمعة ticker طاقة الأعيان تقر مشروع قانون الكهرباء كما ورد من النواب ticker تشغيل الإشارة الضوئية على شارع الصناعة .. الجمعة ticker الخرابشة: انتاج الغاز في حقل الريشة سيرتفع إلى 418 مليون قدم يوميًا بحلول 2030 ticker أمانة عمان تحذر : رسائل احتيالية تطالب بدفع مخالفات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر العيسى ticker الملك يعزي رئيس وزراء الهند بضحايا الهجوم المسلح في جامو وكشمير ticker وزيرة النقل تدشّن محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي ticker عمومية صفوة الإسلامي .. رفع رأسمال البنك ليصبح 150 مليون وتوزيع أسهم مجانية وانتخاب مجلس ادارة جديد ticker رئيس عمّان الأهلية يشارك بالمؤتمر العام 57 لاتحاد الجامعات العربية بالكويت

رهاب المدرسة

{title}
هوا الأردن - مجد خضر

يعود الطلاب إلى مدارسهم في بداية العام الدراسي الجديد، وينضمُ للمدارس في كل عام العديد من الطلاب للمرة الأولى، ويُشاركون الطُلاب الحاليين الدراسة في الصفوف المدرسية المتنوعة، ومن الطبيعي أن يشعر بعض الطُلاب بالخوف من المدرسة؛ لأنها مكان جديد بالنسبة لهم ويحتاجون إلى وقت للتأقلم معها، وقد ينتج عن ذلك شعور عند بعض الطلاب يجمع بين الرهبة والقلق؛ نتيجةً للخوف من المدرسة والتعرف على أشخاص جُدد بعيدين عن طبيعة حياتهم، ويُطلق على هذه الحالة اسم رُهاب المدرسة أو رفض المدرسة.

إن شعور بعض طلاب المدارس الحاليين والجدد برُهاب المدرسة ناتج عن أسباب مباشرة وغير مباشرة، فالأسباب المباشرة يكون مصدر أغلبها أسرة الطالب، وزملاء الدراسة، والمُعلمين، فيغيب اهتمام الأهل بتهيئة الطالب للعام الدراسي الجديد وتقديم الدعم المناسب له، وقد تُنقَلُ معلومات وأفكار سلبيّة حول المدرسة للطالب من أحد أفراد عائلته فيُشبه له المدرسة بأنها مكان مخيف؛ بسبب تعرضه لمواقف أو تجارب سيئة أثناء دراسته، وأيضًا قد يواجه الطالب مشكلةً مع أحد المعلمين تؤدي إلى شعوره بالخوف من العودة للمدرسة مُجددًا، أو قد يتعرض للمُضايقات المُتكررة من بعض زملائه في الصف تجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة.

أما الأسباب غير المباشرة يكون مصدرها غالبًا شخصية الطالب، فمثلًا قد يشعر بالخوف عند مُغادرته البيت والذهاب إلى المدرسة البعيدة عن بيته، وأيضًا سيواجه صعوبةً في التأقلم مع التغيرات في مواعيد نومه ولعبه والتي كان مُعتادًا عليها أيام العُطلة، ومن الأسباب غير المباشرة لرُهابِ المدرسة انتقال الطالب من مدرسته القديمة إلى مدرسة جديدة، والتي تشكل له قلقًا بسبب تغير معلميه وزملائه في المدرسة، واضطراره للتعرف على معلمين وزملاء جدد.

توجد الكثير من الحالات التي تؤدي إلى زيادة شعور بعض الطلاب برُهاب المدرسة، ومن أمثلتها تعرض الطالب للتنمر المدرسي بمعنى تعرضه للضرب أو الشتائم المستمرة من بعض زملائه في الصف أثناء يومه المدرسي الأول أو في حال تعرضه لتجارب سابقة في الماضي، فيعكس أثر ذلك في شخصيته ويجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة، وقد لا يُخبِرُ والديه أو أحد أفراد عائلته عن تعرضه للتنمر؛ بسبب حالة الخوف المؤثرة فيه والقلق الذي سيصيبه عند اكتشاف الطلاب المتنمرين أنه اشتكى عليهم، ومن الحالات المرتبطة برُهاب المدرسة معاناة الطالب من حاجة خاصة، مثل مرض جسدي أو اضطرابات كنقص الانتباه الذي يجعله يعاني من صعوبة في فهم المواد الدراسية، وقد يواجه مشكلةً في التأقلم مع المدرسة، وتحديدًا عند شعوره بعدم قبول الطلاب الآخرين له.

يعتبر رُهاب المدرسة من الظواهر المُؤثرة سلبيًا في الكثير من طلاب المدارس ومن المهم الوصول إلى حلول لها، فعندما يكون علاجها مُبكرًا يساعد ذلك على تقليل الفرصة أمام تطور حالة رُهاب المدرسة وازدياد تأثيراتها وعوائقها على حياة الطالب، ومن واجبات الأهل معرفة السبب أو الأسباب التي تجعل ابنهم يرفض الذهاب إلى المدرسة خصوصًا إذا كان في عامه الدراسي الأول، فيترتب على الأهل محاولة حصر هذه المُشكلة ضمن المدرسة والبيت، وبعد ذلك يجب التحاور مع المعلمين والتعرف على زملاء الطالب في الصف لتحديد مدى تأثيرهم في حالة رُهاب المدرسة التي يُعاني منها، وأيضًا من الضروري التواصل مع المُرشد التربوي في المدرسة؛ حتى يتعاون مع الأهل ويُقدم المساعدة المناسبة للطالب، فيترتب على الأهل الذين يُعاني أحد أبنائهم من حالة رُهاب المدرسة البحث عن أفضل الحلول لتخلص ابنهم منها، والحد من المخاطر الناتجة عنها والمُؤثرة في حياته ومستقبله.

مجد مالك خضر
mjd.khdr@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على