100 شاحنة أردنية تفرغ حمولتها يوميا في ساحة التبادل مع العراق
كشف نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود أن عدد الشاحنات الأردنية التي تدخل إلى ساحة التبادل مع العراق وصل إلى 100 شاحنة يوميا، متوقعا ارتفاع هذا العدد في الفترة المقبلة، خاصة وأن عدد الشاحنات التي كانت تدخل إلى هذه الساحة قبل اغلاق الحدود كان يصل إلى 700 شاحنة يوميا.
واعتبر الداوود أن هذا الرقم الذي بدأ يزداد مع بدء دخول الشاحنات الى ساحة التبادل منذ 7 أشهر هو مؤشر ايجابي، وسيسهم في ارتفاع عملية التبادل التجاري مع العراق وتحريك عجلة التنمية والاقتصاد في المملكة.
وقال إن الشاحنات التي تدخل إلى ساحة التبادل محملة بمختلف انواع البضائع، مشيرا إلى أن نشاط عملية التبادل هذا سيسهم في تشغيل عدد أكبر من الشاحنات، فضلا عن تشغيل العديد من القطاعات المرتبطة بقطاع الشاحنات.
يذكر أن معبر الكرامة طريبيل بين الأردن والعراق، يعد المعبر الوحيد الذي يربط حركة تدفق البضائع التجارية بين البلدين، وكانت السلطات العراقية قد اغلقته في تموز (يوليو) من العام 2015 جراء سيطرة تنظيم 'داعش' الإرهابي على الطرقات المؤدية اليه، ما أدى إلى توقف عمليات التبادل التجاري بين البلدين بشكل كامل، إلى أن اعيد افتتاحه قبل سبعة أشهر.
وقال الداوود إن قطاع الشاحنات تعرض إلى عدة انتكاسات خلال السنوات الماضية، بسبب اغلاق الحدود مع سورية والعراق.
وأضاف الداوود أن خسائر قطاع الشاحنات خلال السبع سنوات الماضية بسبب اغلاق الحدود والمنافذ، وصل إلى 725 مليون دينار.
وحذر الداوود من خطورة استمرار خسائر قطاع الشاحنات بسبب اغلاق الحدود وفقدان العديد من الأسواق، في ظل غياب أي خطط لدى وزارة النقل لايجاد بدائل لاستيعاب القطاع.
وأشار الداوود الى أن قطاع النقل يعاني من اسوأ حالة ركود منذ أكثر من 25 عاما بسبب اغلاق الحدود، وعدم وجود أسواق تجارية بديلة للشاحنات الأردنية، التي اغلقت في وجهها اليمن وقطر وسورية، والمنافذ العابرة من خلال تلك الدول.
وأشار الداوود الى أن قطاع النقل يعاني من وجود أكثر من 5 آلاف شاحنة زيادة عن حاجة القطاع، مشيرا إلى إن النقابة عملت على تقديم حلول في محاولة لاخراج قطاع الشاحنات من أزمته، كتحويل بعضها لخطوط دول أخرى في مصر والخليج العربي، أو للعمل في النقل الداخلي لكنها غير كافية.
ولفت إلى أن الخطوط المفتوحة حاليا لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الشاحنات الأردنية المتوقفة عن العمل، مشيرا إلى أن الكثير منها تحولت إلى النقل الداخلي، مسببة أزمة جديدة وهي كثرة العرض والمنافسة السلبية.
ويضم قطاع الشاحنات الأردنية 21 ألف شاحنة، تعيل بشكل مباشر حوالي 100 ألف مواطن، مؤكدا أن 'العشرات من الشاحنات تم الحجز عليها من قبل شركات التمويل والبنوك، بسبب تعثر أصحابها عن السداد.
ويقول أحد اصحاب الشاحنات هو عليان الحمد إن خسائر قطاع الشاحنات تسبب في أزمات كبيرة لاصحابها، قائلا إن العديد من أصحاب الشاحنات لم يتمكنوا من ترخيص شاحناتهم أو تغطية التزاماتهم اليومية، بسبب الضعف الشديد في السوق وحالة الكساد التي يعاني منها القطاع. الغد