تراجع الطلب على الخبز والمواد الغذائية منذ بداية رمضان
هوا الأردن -
قدر نقيب اصحاب المخابز عبد الاله الحموي تراجع الطلب على مادة الخبز بنسبة 25% منذ اول ايام شهر رمضان وحتى يوم امس.
كما قدر ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة انخفاض حجم الطلب على المواد الغذائية منذ اليوم السابق لبدء رمضان وحتى أمس بنسبة 30% مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.
وعزا الحموي في تصريح له تراجع الاقبال على الخبز بسبب شهر رمضان حيث ان المواطنين يقومون باستهلاك الخبز بمعدلات اقل من الاشهر الاعتيادية حيث يتم تناول الخبز خلال وجبة الفطور فقط.
وذكر ان حركة الاقبال على المخابز شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الليلة التي سبقت شهر رمضان المبارك نظرا لعدم قيام المواطنين من الخروج من منازلهم اثناء فترة النهار.
وذكر الحموي ان النمط الاستهلاكي لدى الاردنيين في رمضان يتغير وفق تقلبات الطقس مبينا ان فترة المساء شهدت ارتيادا على المخابز لشراء كميات من الخبز لوجبات السحور.
وقامت الحكومة أخيراً برفع الدعم عن الخبز والعمل على ايصال بدل الدعم عن هذه المادة للمستحقين مباشرة بعد وضع تسعيره لها كل ثلاثة شهور من خلال شمول كل مواطن يقل دخله عن 1200 دينار وذلك ضمن برنامج الامان الاجتماعي والذي حدد بـ 171 مليون دينار لكل من مادة الخبز وبدل ضرائب على السلع.
ويبلغ استهلاك المملكة من الطحين المدعوم حوالي 669.6 ألف طن سنويا، أي ما يعادل 55.8 ألف طن شهريا.
وبحسب دراسات حكومية، يقدر استهلاك الفرد من مادة الخبز بحوالي 90 كيلوغراما سنويا ما يعني ان الحكومة تقدم دعما بمقدار 24 قرشا، في حين تبلغ كلفة إنتاج الكيلو الواحد من الخبز حوالي 40 قرشا، وهي تتغير شهريا حسب أسعار القمح والكلف ، ويبلغ عدد المطاحن العاملة في المملكة 14 مطحنة إضافة إلى أن عدد المخابز العاملة في كافة انحاء المملكة تبلغ حوالي 1700 مخبز.
وقال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة أن انخفاض حجم الطلب على المواد الغذائية منذ اليوم السابق لبداية رمضان وحتى امس يقارب 30% مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.
ولفت حمادة في تصريح الى «الرأي» الى ان الطلب على المواد الغذ ائية انخفض خلال شهر رمضان الحالي لعدة عوامل اهمها دخول شهر رمضان المبارك في منتصف الشهر و انخفاض القدرة الشرائية اضافة الى انشغال الاسر بامتحانات المدارس والتي تحد من خروجهم للاسواق.
واشار الى ان الطلب على المواد الغذائية انخفض خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بأشهر رمضان خلال السنوات السابقة.
وتوقع حمادة ان ينشط الطلب على المواد الغذائية لشهر رمضان الحالي نهاية الشهر الحالي والذي يأتي بالتزامن مع صرف رواتب الموظفين للقطاعين العام والخاص.
وذكر ان المواد التموينية شهدت استقرارا ملحوظا على اسعارها باستثناء المواد الغذائية التي طالتها الضريبة التي فرضتها الحكومة مؤخرا بنسبة من 4 الى 10 % ومنها الاجبان ورب البندورة والمعلبات والحلاوة الطحينية ومنتجات الالبان والمعكرونة.
ويزداد الطلب خلال الشهر الفضيل على العديد من السلع الغذائية والاساسية ابرزها الارز واللحوم الحمراء والبيضاء والتمور وقمر الدين والعصائر والالبان والاجبان والزيوت النباتية والبقوليات وجوز القلب وسلعا اخرى.