آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة ticker عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض ticker "دار الدواء" تنطلق إلى السوق السعودي بتأسيس مصنع للأدوية وتعزيز مكانتها الإقليمية ticker تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future في غرفة صناعة الأردن ticker البريد الأردني يشارك في معرض الشارقة للطوابع 2024 ticker مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية ticker موظفو كابيتال بنك يرسمون البسمة على وجوه الأطفال بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ticker إخلاء طبي لصحفي الجزيرة العطار من غزة إلى الأردن ticker بالأسماء .. إحالة 12 عميدا و14 عقيدا في الأمن العام ticker ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً ticker مذكَّرة تفاهم بين العقبة الاقتصاديَّة والمناطق الحرَّة في عُمان ticker صندوق استثمار أموال الضمان يعقد ملتقى الحوكمة التاسع ticker إصدار نتائج دراسة الوضع المالي لمؤسسة الضمان وصناديقها نهاية كانون الثاني 2025 ticker النشامى يفقد وصافة مجموعة تصفيات المونديال بتعادله مع الكويت ticker سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة ticker وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3 ticker الأردن يؤكد التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة أمام مجلس الأمن ticker نصف مليون مركبة خضعت للفحص بالحملة الشتوية ticker 6 اصابات بحوادث على طرق خارجية .. ومناطق تشهد تساقطاً للأمطار ticker مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف حرب غزة وإطلاق المحتجزين

هل سنقول وداعا للأطباء؟

{title}
هوا الأردن - د. عاصم منصور

خلصت احدى الدراسات العلمية مؤخراً، الى أن الآلة الذكية بإمكانها التفوق على أطباء الجلدية المتمرسين في التفريق بين التغيرات الجلدية الخبيثة والحميدة؛ فاتحة المجال للحديث عن احتمالية استخدام التطبيقات الذكية في تشخيص الاورام الجلدية؛ دون الحاجة لمراجعة الطبيب الاّ في حال كان هناك تدخل علاجي، فكل ما على المريض فعله هو التقاط صورة للتغيّر الجلدي وإرسالها للتطبيق الذي يستطيع إعطاء تشخيص فوري ودقيق..!!
قبل ذلك كان هناك محاولات لم تلق النجاح المأمول لاستخدام الكمبيوتر في تشخيص صور الاشعة المختلفة؛ من خلال تلقينه الصفات الخاصة للتشخيصات المختلفة: لكنهم اصطدموا بعدم قدرة الآلة على التعلم من الأخطاء وبالتالي عدم تكرارها.
يأتي هذا متزامنا مع الأنباء عن توقيع الجيش الأميركي عقداً كبيراً مع عملاق صناعة الروبوتات الجراحية؛ بحيث يتمكن الجرّاحون من إجراء عمليّات جراحية معقدة عن بعد لجنودهم المنتشرين على بقعة كبيرة من العالم دون الحاجة لتواجد الجرّاحين في الموقع!!
تعيد هذه الدراسات والأخبار الى الأذهان، الجدل الذي يتكرر مؤخراً حول إمكانية أن تحل الآلة والذكاء الصناعي مكان الأطباء تشخيصاً وعلاجاً؛ وفيما اذا ما يتحتّم علينا اعادة النظر بتدريس الطب ليتواءم مع التغيرات الكبيرة القادمة؛ ناهيك عن التشكيك بجدوى دراسة الطب من حيث المبدأ فيما اذا ما اخذت الالة وذكاؤها الصناعي بالحلول مكان البشر.
لقد أثار مشروع واتسون العملاق؛ والمتبنى من قبل شركة “آي بي إم” وعدد من كبرى المستشفيات العالمية قبل سنوات؛ جدلاً حول إمكانية أن يأتي الوقت الذي سنقول فيه وداعاً للأطباء، وأنفقت على المشروع مئات الملايين لكنه ما يزال يتعثّر ولم يَف بعد بوعوده.
التطور الجديد الذي يعمل عليه العلماء الآن؛ هو تغيير طريقة تفكير الكمبيوتر لتحاكي طريقة تفكير الدماغ البشري من حيث بناء شبكات عصبية تحاكي انسياب المعلومات في دماغ الانسان؛ وتملك القدرة على التحليل والتعلم من الأخطاء وتراكم المعرفة، فخبرة الطبيب تأتي من تراكم تعلمه من تجاربه وأخطائه وتجارب الآخرين.
لقد أدى التقدم الهائل في علم البيانات والحجم الهائل منها؛ حيث أن 90 % من البيانات على مدى التاريخ تم انتاجها في السنين الاخيرة، في إحداث نقلة نوعية في تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة، كما ادّى التطور الهائل في الأجهزة الحديثة في إحداث ثورة علميّة في تشخيص وعلاج المرضى، لكنّ الإنسان ما يزال يحتل موقعاً مركزياًّ في العملية الطبيّة.
يبقى العامل الاساسي في التنافس بين الطبيب الانسان والآلة هو التواصل البشري؛ واللمسة الانسانية اللذان تفتقدهما الآلة؛ لكن للأسف بدأ الكثير من الاطباء بالتخلي طوعاً عنهما؛ واسلام قيادهم للآلة؛ وذلك طلبا ًللراحة حينا؛ ولضيق الوقت أحياناً؛ وما لم يبادر الجسم الطبّي إلى إعادة الاعتبار لأنسنَة الطب؛ فإنّ الآلة قادمةٌ لا محالة.

تابعوا هوا الأردن على