آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة ticker عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض ticker "دار الدواء" تنطلق إلى السوق السعودي بتأسيس مصنع للأدوية وتعزيز مكانتها الإقليمية ticker تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future في غرفة صناعة الأردن ticker البريد الأردني يشارك في معرض الشارقة للطوابع 2024 ticker مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية ticker موظفو كابيتال بنك يرسمون البسمة على وجوه الأطفال بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ticker إخلاء طبي لصحفي الجزيرة العطار من غزة إلى الأردن ticker بالأسماء .. إحالة 12 عميدا و14 عقيدا في الأمن العام ticker ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً ticker مذكَّرة تفاهم بين العقبة الاقتصاديَّة والمناطق الحرَّة في عُمان ticker صندوق استثمار أموال الضمان يعقد ملتقى الحوكمة التاسع ticker إصدار نتائج دراسة الوضع المالي لمؤسسة الضمان وصناديقها نهاية كانون الثاني 2025 ticker النشامى يفقد وصافة مجموعة تصفيات المونديال بتعادله مع الكويت ticker سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة ticker وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3 ticker الأردن يؤكد التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة أمام مجلس الأمن ticker نصف مليون مركبة خضعت للفحص بالحملة الشتوية ticker 6 اصابات بحوادث على طرق خارجية .. ومناطق تشهد تساقطاً للأمطار ticker مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف حرب غزة وإطلاق المحتجزين

الخبز قبل الحرية

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

«الحرية والخبز يسيران معاً» تحت هذا العنوان كتب الدكتور مروان المعشّر نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي بحثا نشره على موقع المركز , النتيحة كما يراها الباحث هي أن الإصلاحات الاقتصادية لا يمكن أن تنجح بمعزل عن التحولات السياسية، بل يجب أن تتم بالتوازي معها وأن الاستراتيجية التي طبقت تحت عنوان «الخبز قبل الحرية» لم تنجح على النحو الذي كان مخططاً لها.

في الأردن ظلت الإصلاحات السياسية سابقة على الاقتصادية , والأولى بدأت عام 89 مع أن أسباب الأزمة أنذاك كانت اقتصادية, عندما خرج الناس الى الشارع مطالبين بالخبز , في سياق مشابه لما يحصل اليوم , لكن الفرق هنا أن قاعدة عريضة من الإصلاحات السياسية قد أنجزت وأن المتضرر كان هو الإصلاح الاقتصادي الذي تعثر فلم يصب أهدافه.

ليس صحيحا أن الحل الذي فكك أزمة عام 89 وهو سياسي يصلح لأزمة اليوم , ليس لأن الظروف مختلفة تماما فحسب , بل لأن ما تحتاجه البلاد هو إصلاح اقتصادي يسير بالتوازي مع الإصلاح السياسي المتقدم وليس العكس.

اعتدنا أن تتخذ الحكومات من الإصلاح السياسي مشجبا عندما تقرر أن لا تتحمل ثمن الإصلاح الاقتصادي وهو ثمن سياسي.

الحديث عن تقديم الإصلاح السياسي على الاقتصادي مفهوم، لكنه ليس كذلك بالنظر إلى ما أنجزه الأردن من تحولات ديمقراطية،أخذت بالتعدديـة وتداول السلطة، وقوانين أحزاب وانتخابات عصرية لبت كثيراً من طموحات الإرادة الشعبية، وتعديلات دستورية هائلة.

سعت أكثر من حكومة إلى تجاهل الإصلاحات الاقتصادية كاستحقاق فهرب بعضها الى ما يسمى بالإصلاح الإداري وبعضها قدم السياسي، وغرق بعضها في مراجعات لا تسمن ولا تغني , بقدر ما أدخلت البلاد في دوامة التشكيك في جدوى الإصلاحات التي تمت،وبعضها الآخر لم يدخل الى عمق الأزمة فتلهى بالقشور.

هي محاولات للهروب من الاصلاح الاقتصادي، تحت الضغوط الشعبية وإطلاق يد الأصوات التي وقفت ضده منذ البداية حفاظا على مكتسبات ضيقة.

الفرق كبير بين مفهومين اختلطا على المواطن وعلى الحكومات معا , فالتصحيح شيء والإصلاح شيء آخر , بينما يمس الأول بنية الموازنة وهياكل الدعم والضرائب يشمل الثاني أساسيات الاقتصاد بشكل عام.

«الربيع العربي» أدى إلى بعض التقدم في الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، ولكنه أدى إلى تعطيل الإصلاح الاقتصادي وفي ظل ظروف شاذة يجد البعض في رفع شعار الإصلاح السياسي مخرجاً يظن أنه آمنا.

الصواب هو أن «الخبز والحرية يسيران معا» ليس من باب عكس الكلمات بل عكس المفاهيم والأولويات.

الراي

تابعوا هوا الأردن على