آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

الدبلوماسية والإعلام

{title}
هوا الأردن - عبدالسلام العنزي

الدبلوماسية والإعلام وتجاوز الأزمات أصبحت من أحد الضرورات الملحة في استخدامتها لتعلم أحد فنون القتال في ساحة الإعلام الجديد، خصوصاً في هذا الوقت الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي منتشرة بين أطياف الشعوب، حيث تعد فيه تنفيذ الخطط الإعلاميّة بحاجة لاستراتيجيات مسبقة يتم وضعها لتكون منهجاً واضحاً قادرةً على الإتيان بثمارها وتحقيق أهدافها.


لم يعد العمل الدبلوماسي كما هو السابق يقتصر على التحليل والرصد وإيجاد التفسيرات والتوقعات للأحداث في البلد المضيف، بل تجاوز ذلك بمراحل، مراعياً بذلك احترام الخصوصية للدولة المضيفة وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.


فالدبلوماسية والإعلام وجهتان لعملة واحدة، هكذا تعلمنا في السابق، وفي أرض الواقع بات استخدام الإعلام كأداة للدبلوماسية من أهم المحركات للعلاقات بين الدول بل وللتعبير عن مدى عمق العلاقة سواء بالسلب أو الإيجاب، فالذي ينظر لك بعين الرضا بدبلوماسية ينتظر منك ماذا تقدم له من خلال موقعك ومسؤوليتك بعين ينظر لك بها من خلال أدواتك الإعلامية.


نحن في المملكة العربية السعودية واجهتنا أزمات كحال أي دولة ذات ثقل إستراتيجي في محيطها، الكل يراقب ويرصد ماذا تقدم أو كيف تدير أزمتها، نعم نجحنا في تجاوز العديد من الأزمات وخصوصاً الإعلامية منها، ولكن هناك أزمات كان الحال أفضل لو كان الاستعداد بالشكل المطلوب. 



فكيف تواجه أزمة إعلامياً مستخدمها من خلالها أدواتك الدبلوماسية أو تتجنب الوقوع في أزمة يصنعها الإعلام المعادي لك، أو حتى كيف تصنع أزمة لطرف آخر من خلال أدواتك الإعلامية، فوقوفك كرأس حربة مهاجمنا أفضل بكثير من موقعك كمدافع ومبرر لأزمة صنعها آخرون لك. فمصطلح الأزمة ( Crisis) مشتق أصلاً من الكلمة اليونانية (KIPVEW ) أي بمعنى لتقرر (To decide) أو ماذا تصنع. 



أما وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق هنري كيسنجر فاعتبر الأزمة بأنها: "عرض Symptom لوصول مشكلة ما إلى المرحلة السابقة مباشرة على الانفجار، مما يقتضي ضرورة المبادرة بحلها قبل تفاقم عواقبها". 



وما أريد التركيز عليه هو كيفية مواجهة الأزمات الإعلامية الخارجية المتوقعة وغير المتوقعه قبل تفاقمها، وخصوصاً التي يصنعها الإعلام المعادي لك، أو من يختلق لك تفسيرًا خاطئاً لعملك أو نشاطك، ويحيك معها القصص الزائفة والأفلام المفبركة، فهم مستعدون لك فكن أكثر جاهزية منهم. 



لدينا في هذا الزمن المتسارع أعمال كثيرة ومواسم ينشط فيها العمل السياسي للمملكة، وكذلك الأعمال الإغاثية والإنسانية والخدمية كموسم الحج والعمرة والأراضي المقدسة واللتين تعدان من أهم عناصر القوة الناعمة كما ذكرها جوزيف ناي في كتابه (القوة الناعمة) soft power ، فضلاً عن المواقف الطارئة.

عبدالسلام العنزي - مدير المكتب الاعلامي بالسفارة السعودية في عمّان

تابعوا هوا الأردن على